ماذا يُمكننا أن نتعلم من كأس العالم لكرة القدم بخصوص الخبايا الغريبة للسلوك البشري؟

الموقع الإباحي (بورن هاب – PornHub) يعود ويشارك بما يبدو أنه أحد كنوزه الدفينة التي لا تنتهي، وذلك بالنظر إلى عادات الاستمناء غير المألوفة عبر منصات الإنترنت أثناء أحداث كأس العالم المقام في روسيا 2018.

بعد كل هذا، على ما يبدو أنه لا يوجد إدراكٌ وفهمٌ واضحٌ للسلوك البشري إلا في أتون المنافسات، والمواد الإباحيّة.

وهذة المرّة تم استخدام أكبر شبكة معلوماتية على الإطلاق.

على مستوى العالم، من الواضح أن الناس أكثر اهتمامًا بكأس العالم لكرة القدم هذا العام.

عندما انطلقت البطولة في الرابع عشر من يونيو الماضي، شهدت شبكة (PornHub) تدفقًا للمستخدمين الذين يبحثون عن محتوى إباحي له علاقة بكرة القدم، ومع ذلك بينما كانت بعض البلاد منشغلة بالمواد الإباحيّة الحديثة المرتبطة بكرة القدم كان البعض الآخر يُركّز على الأحداث بالبطولة.

وقامت شبكة بورن هاب بقياس متوسط الانخفاض في عدد الزيارات أثناء المباريات التأهيلية لكل بلد، وكانت النتائج كالتالي.

 

احتلت السنغال المرتبة الأولى لانشغال شعبها الزائد بكرة القدم بانخفاض 47% في عدد الزيارات أثناء مباراة فريقهم، وتبعتها إيران، آيسلندا، كرواتيا، المغرب، الأرجنتين، البرتغال، وبلجيكا. وبالمقارنة بروسيا، أستراليا، كوستاريكا، فرنسا، وإنجلترا ظهر أمر مدهش.

كان هناك انخفاضٌ طفيفٌ في عدد الزيارات أثناء لعب فرقهم يتراوح ما بين 5% إلى 13% فقط.

توضّح مرحلة الهزيمة لأحد الفرق صورة مُختلفة قليلًا، فقد شهدت مباراة البرتغال وأوروجواي أكبر انخفاض في عدد الزيارات لهذه الشبكة الإباحية، كان هذا انخفاضًا هائلًا، فانخفضت الزيارات من أوروجواي بنسبة 61%، بينما انخفضت الزيارات من البرتغال بنسبة 43%. ربما كان ذلك هو السر وراء انتصار أوروجواي.

كان هذا الانخفاض متبوعًا بشكل قريب أثناء مباراة فرنسا والأرجنتين، فالزيارات قد انخفضت 35% لفرنسا، و36% للأرجنتين.

أما بين إسبانيا وروسيا فقد كان مقدار الانخفاض 26% لإسبانيا و17% لروسيا، بينما كان مقدار الانخفاض أثناء مباراة البرازيل والمكسيك 33% للبرازيل، و 12%للمكسيك.

لذلك من الواضح أن مشجعي كرة القدم يهتمون بما تحققه بلادهم بما فيه الكفاية لدرجة أنهم يُنحّون اهتماماتهم جانبًا لمدة ساعتين من أجل مباراة بلادهم، ثم يعودون بعد ذلك لما كانوا عليه.

كما يتضح لنا أن الحالة المزاجية مرتبطة بزيارة المحتوى الإباحي.

يتعامل الأشخاص المحبّون لجمع البيانات في شبكة بورن هاب مع مستخدمي الشبكة المخلصين بهذا النوع من الأفكار الإحصائيّة، مثل الأنماط السلوكيّة للبشر، وعدد الزيارات أثناء حفل الزفاف الملكي الأخير، أو حتى المحتوى الأكثر بحثًا على الشبكة.

إحدى أكثر الأفكار الذكيّة التي أتاحتها الشبكة هي تقديم إحصائيّة بعدد الزيارات بعد كسوف الشمس في أغسطس الماضي.



ترجمة: محمد غازي
تدقيق: علي فرغلي
تحرير: كنان مرعي
المصدر