تُظهر صورٌ تم تداولها حديثًا تطويرًا هائلًا لقدرات الجيش الصيني، الصور تُظهر سفينةً حربيةً صينيةً مع سلاحٍ مركبٍ حديثٍ على متنها.

تُظهر الصور سفينةً هجوميةً برمائيةً تُستخدم عادةً لنشر الجنود والدبابات على الشواطئ، يتكهن بعض الأشخاص بأن السلاح الجديد المجهز على سطح السفينة، هو شيءٌ تحاول الجيوش في جميع أنحاء العالم إنشاءه، وهو سلاح إطلاقٍ كهرومغناطيسيٍ.

وإذا تم تأكيد ذلك، فقد وصفه المعلق العسكري (تشن شووري- Chen Shuoren) في حديثه إلى صحيفة “الشعب” الصينية اليومية بأنه بدايةٌ لحقبةٍ جديدةٍ.

تكهن بعض الأشخاص بقدرات السلاح، فكتب أحد مستخدمي تويتر: «حسنا، هذا تغييرٌ كبيرٌ في قواعد اللعبة لكنه يتطلب قدرًا كبيرًا من الطاقة»، «وعلاوةً على ذلك، ما هو وقت إعادة الشحن؟ لأنهم إذا قاموا بتقليصه كثيرًا، يجب عليك أن تخاف، أن تخاف كثيرًا».

ما مدى قوة هذه الأسلحة مقارنةً بالأسلحة التقليدية الحالية؟

يعمل مكتب الأبحاث البحرية (ONR) على إنشاء سلاح إطلاقٍ كهرومغناطيسيٍ خلال السنوات العشر الماضية، وحسب تقارير موقع Ars Technia فإنهم لا يقللون من مدى قوته.

وكتب على موقع ONR الإلكتروني، على الرغم من أنه كان في الماضي موضوعًا للتخيل والنظرية والخيال العلمي، فإن السلاح الكهرومغناطيسي قد حقق أخيرًا قفزةً من المفهوم المختبري إلى مرحلة التكنولوجيا المستخدمة في صناعة الأسلحة.

باستخدام نبضةٍ كهربائيةٍ هائلةٍ بدلًا من الوقود الدافع الكيميائي، يمكن للسلاح الكهرومغناطيسي إطلاق مقذوفات أبعد بكثيرٍ من مدى سلاح البحرية المعتاد البالغ 4800 متر.

وعلى الرغم من النجاح في الاختبار، واجه الجيش الأميركي مشاكل في التمويل، ولذا لم يتم إضافة سلاح إطلاقٍ كهرومغناطيسيٍ عمليٍ لقدراته البحرية.

ولأن السلاح الكهرومغناطيسي يستخدم نبضاتٍ كهربائيةٍ، فلديه العديد من المزايا التي تفوق المتفجرات التقليدية.

بالإضافة إلى عدم الحاجة لتخزين الوقود الدفعي المتفجر، ما يجعل السفن أقل عرضةً للضرر من نيران العدو.

المدافع قادرةٌ على إطلاق مقذوفاتٍ لمسافاتٍ كبيرةٍ بتكلُفةٍ منخفضةٍ نسبيًا.

وقد نظرت ناسا في استخدام السلاح الكهرومغناطيسي لإطلاق حمولاتٍ صغيرةٍ إلى المدار.

ومع ذلك، فإنه تتطلب قدرًا كبيرًا من الطاقة، وهو أمرٌ سيحتاج إلى معالجةٍ إذا كان سيتم استخدامه عمليًا من قِبل الجيش، ووفقًا لموقع ONR، كانت النماذج السابقة للسلاح الكهرومغناطيسي تعاني من طاقة إطلاقٍ محدودةٍ وكان بإمكانها فقط إطلاق القليل من الطلقات قبل الحاجة لاستبدال القاذف.

هناك تكهنات بأن الجيش الصيني قد قام بالفعل بالتعامل مع هذا الأمر بوجود مولداتٍ كهربائيةٍ مثبتةٍ على متن السفينة.

إلى أي مدى ينبغي على الجيوش المُنافِسة أن تقلق بشأن هذا التطوير إذا تم تأكيد ذلك؟ وفقًا ل “تشن” ، فإن السلاح سيجعل السفينة لا تُقهر.

على الرغم من أن السلاح الكهرومغناطيسي في طور الاختبار و ليس نسخة نهائية ذات تقنيةٍ عاليةٍ، إلا أن حجمه يناسب حجب المدمرة 055، التي ستصبح سفينة لا تُقهر ما إن تُزود بالأسلحة الكهرومغناطيسية.

الصين لم تعلق حتى الآن على هذه الشائعات.


  • ترجمة: يوسف مصطفى.
  • تدقيق: حسام التهامي.
  • تحرير: عيسى هزيم.
  • المصدر