استمرت الظاهرة لأكثر من شهر حتى الآن وبُلّغ عنها أكثر من اثنتي عشرة مرة، يُطبق مسؤولو الحكومة أفواههم، ولم يُقدّم تفسيرٌ قويٌّ حتى الآن.

بدأ الأمر في التاسع من مايو، حينما توقفت سيدةٌ وابنها عند إشارةٍ حمراء في مقاطعة كولومبيا البريطانية، نظر الثنائي من خلال فتحة السقف وغُمِرا ببرازٍ سائلٍ ولزج.

أخبرت سوزان آلان صفحة الأخبار (كاستانت): «بدأت بالصياح وكنت -حسنًا- مغطاةً بالبراز!

كان فقط يتساقط من السماء، كان بإمكانك الشعور بالقطرات ترتطم بك، عندما نظرت للأعلى لم يكن هناك شيءٌ سوى طائرة».

بعد ثلاثة أيام، ذهب رجلٌ في نفس المدينة إلى موقف سيارته ليجدها مُغطاةً بمادة تشبه البراز. والأحدث على الإطلاق، سيدةٌ على بُعد ما يقارب الثلاثة آلاف كيلومتر كانت تجلس على سطح قاربها قبل الرابعة عصرًا، عندما لاحظت سائلًا أسود يتناثر على سطح قاربها والحواجز والنوافذ.

قالت ليندا سميث لأخبار السي بي سي: «إنه كان يشبه ثوران خزان صرف أحدهم، كان سيئًا حقًا».

في كل الحالات الثماني عشرة المختلفة لتساقط البراز من السماء التي بُلّغ عنها في كندا، طُرح «الجليد الأزرق» كنظريةٍ محتملة، لا يُسمح بإفراغ مراحيض الطائرات في السماء لأنها تشكل انتهاكًا للصحة، ولكنها تحدث.

يمكن أن تتسرب أجزاء من النفايات البشرية المصبوغة باللون الأزرق من مزيل الروائح الكيميائية المستخدم في المراحيض في بعض الأحيان من الصمامات التي تفتح الخزان إلى خارج الطائرة.

وقالت هيئة النقل الكندية (هيئةٌ حكوميةٌ تُشرف على النقل الفدرالي وتحقق في الحوادث) للسي بي سي: «إذا حدث ذلك، فإن السائل المُتسرب من الصمامات يتجمد ويلتصق بالجزء الخارجيّ للطائرة عندما تحلق على ارتفاعاتٍ عالية، وعندما تبدأ الطائرة هبوطها، وتصبح الأجواء أكثر دفئًا، سيبدأ الجليد في الذوبان وستفصل القطع نفسها عن الطائرة، وستذوب تلك القطع أو تبقى في حالتها الصلبة قبل أن تصل إلى الأرض».

لكن الهيئة لا تُقدم أي تفسيراتٍ رسمية، بعد مراجعة التقارير والرادار المحلي، وإجراء مقابلات مع طواقم الطيران، قالت هيئة النقل الكندية إن المادة التي تسقط من السماء لا تحقق شروط الجليد الأزرق، وخلصت إلى أن أيًا من الحالات الثماني عشرة لا علاقة لها بالطائرات، وفقًا لشركة VICE.

لا يؤمن الخبراء بالنظرية القائلة إنه يمكن أن يكون روث الطيور المهاجرة أيضًا، ويقولون إن احتمالية تبرز عشرات الطيور في نفس الوقت -وحوادث متعددة في ذلك- تبدو غريبةً للغاية.

يأمل العلماء جمع عيناتٍ من البراز وإجراء تحليل الحمض النوويّ لتحديد الأنواع التي يأتي منها البراز.

حتى ذلك الوقت، لدى آلان نظريتها الخاصة: «أعتقد أنها تستّرٌ من الحكومة!».


  • ترجمة: إبراهيم محمد جاد الله
  • تدقيق: تسنيم المنجّد
  • تحرير: زيد أبو الرب

المصدر