حصل (كيب ثورن – Kip S. Thorne) السنة الماضية على جائزة نوبل في الفيزياء بالمشاركة مع (راينر ويس – Rainer Weiss)، و(باري باريش -Barry C. Barish) لعملهم في مجال (موجات الجاذبية – gravitational waves).
الآن، من الممكن أن باري قد أحدث خرقًا علميًا جديدًا، طريقةٌ نظريةٌ للسفر عبر الزمن، تتضمن ثقوبًا سوداء وثقبًا دوديًا وتمدد الفضاء والمكان.
تقوم الفكرة على إحداث ثقبٍ دوديّ، بحيث يكون أحد طرفيه قريبًا من سطح الأرض والآخر قريبًا من سطح ثقبٍ أسود، وبحسب ثورن، فإن المفتاح يكمن في قدرة الثقوب السوداء على مطمطة وتشويه (الزمكان – space-time).
يقول ثورن: «إذا أمكننا توليد ثقوبٍ دودية، فإن وضع إحدى فتحتي ثقبٍ دوديّ بالقرب من سطح ثقبٍ أسود -حيث يمر الزمن بشكلٍ أبطأ بالمقارنة مع الزمن هنا على الأرض- يؤدي إلى كسر التزامن بين فتحتي الثقب الدودي، وبينما تمر بضع ساعاتٍ على وجود الفتحة القريبة من الثقب الأسود تكون قد مضت مليارات السنين هنا على الأرض».
بالدخول إلى الثقب الدودي والسفر إلى الثقب الأسود، يمكنك الانتظار لمضيّ مليار عامٍ على الأرض ثم معاودة السفر عبر الثقب الدوديّ لتظهر في المستقبل.
لسوء الحظ، هناك مشكلتان رئيستان في هذه الطريقة، الأولى هي أن أي إنسانٍ يُقدم على المرور عبر ثقبٍ دوديٍّ فإنه لن ينجو على الأغلب، ففيزياء هذا الفعل معقدةٌ جدًا، ولكن يمكنك أن تكون متأكدًا أن جسم الإنسان لم يُصمم لاحتمال هكذا قوى.
المشكلة الثانية تكمن في فعل السفر عبر الزمن نفسه، فبحسب ثورن فإن أي محاولةٍ للسفر عبر الزمن سوف تنتهي بانفجارٍ كارثيّ.
«لقد أُجبرت على فهم أنه هناك آليةً كونيةً تفعل ذلك عندما تحاول تحويل ثقبٍ دوديٍّ لآلة زمن، آليةٌ سوف تدمر غالبًا هذا الثقب الدودي في اللحظة التي يقوم فيها بجعل السفر عبر الزمن ممكنًا».
- ترجمة: مهران يوسف
- تدقيق وتحرير: تسنيم المنجّد
- المصدر