جميل جدًا !

لو يقدّم بركان كيلاويا في هاواي اعتذارًا عن الفوضى والتدمير الذي سبّبه، فقد يكون هذا في شكل معدن أخضر جميل يدعى (الزبرجد الزيتوني – Olivine).

على مدار الأشهر الماضية أُبلغنا عن تدفقات الحمم المدمّرة والصّخور المكسّرة للعظام. إنها تمطر أحجارًا كريمة الآن، حدث نادر أسر الجيولوجيين وترك الآخرين في حالة ارتباك.

قبل أن تتسابقوا إلى هاواي بأحلام الثراء، يجب أن تعرفوا القليل عن العلم وراء هذا الحدث المذهل.

الزبرجد الزيتوني هو معدن شائع بشكل لا يصدق. كيميائيًا، هو سيليكات مغنيسيوم الحديد، يُحمل إلى السّطح عبر النقاط البركانية السّاخنة، وغالبًا ما يلطّخ الصّخور النّارية الدّاكنة مثل البازلت بلون أخضر، وقد يُعثر عليه في شكل كتل منفصلة يطلق عليها تجّار المجوهرات “جوهرة الزبرجد”، وهو أمر نادر جدًا، ويرجع الفضل في ذلك جزئيًا إلى ميله إلى التفتت إلى حبيبات رملية صغيرة بسرعة كبيرة.

في الوقت الحالي، لا يعاني سكان هاواي من تلك المشكلة. إذ عُثر على بلّورات ذات حجم جيّد وسط صخور ورماد الثورات البركانية الأخيرة وتدفقات الحمم.

تغريدة بوساطة: إرين جوردان:

يعيش أصدقاء لي في هاواي بجوار المنطقة المتأثرة بتدفقات الحمم البركانية مؤخرًا. في خِضم الدّمار القريب والقلق من المجهول، استيقظوا على هذه القطع الصّغيرة من الزبرجد الزيتوني المتناثرة على الأرض. إنها تمطر أحجارًا كريمةً بالمعنى الحرفي. الطبيعة مدهشة حقا.

يبدو أنّ عنف الانفجارات الأخيرة قد رشّ الصّهارة، ( الماغما – magma)، إلى أعلى نحو السماء، فسمحت درجات الحرارة العالية لبلّورات سيليكات مغنيسيوم الحديد بتحوّلها بسرعة إلى أحجار زبرجد زيتوني قبل أن تصل إلى الأرض. تصعد إلى السّماء صخورًا منصهرة، وتنزل مطرًا من الزبرجد.

جمعُ أوانٍ من هذه الحصى الخضراء الجميلة لن يؤدي إلى زيادة رصيدك المصرفي بشكل كبير على الأرجح؛ لأنها ليست حقًا جوهرة باهظة الثمن، لكنها بالتأكيد فاتنة، وعلى الأقل هي شيء جميل يخرج من بركان هاواي الهائل المدمّر.


 

  • ترجمة: محمد العيد بابلحاج
  • تدقيق: علي فرغلي
  • تحرير : إيناس الحاج علي
  • المصدر