هل أنت من عشاق اللحوم؟ لدينا بعض الأخبار السيئة لك!
لدينا بعض الأخبار السيئة لمحبي مخفوق البروتين وحفلات الشواء.

وجد بحث جديد أن الغذاء الغني بالبروتين قد يزيد من خطر قصور القلب عند الرجال متوسطي العمر.

ووجد الباحثون بالأخص أن الأغذية الغنية ببروتين الحليب والبروتينات الحيوانية تشكّل خطرًا أكبر مقارنةً بالأغذية الأخرى، في حين أن الأغذية الغنية ببروتين البيض وبروتين السمك يبدو أنها لا تؤثر على قصور القلب على الإطلاق.

العديد ممن يتبعون حميات غذائية يتناولون غذاءً مليئًا بالبروتين في محاولة لإنقاص الوزن وتجنب الكربوهيدرات؛ لكنّ الباحثين يقولون أن هذا الأمر له مخاطر.

يقول جيركي فيرتانين (Jyrki Virtanen) مؤلف الدراسة والأستاذ المساعد في علم الأوبئة التغذوية في جامعة فنلندا الشرقية في كوبيو في بيان: «بما أن العديد من الناس يعلمون الفوائد الصحية من الحمية الغذائية الغنية بالبروتين، فمن المهم توضيح مخاطر هذه الوجبات.

ربطت البحوث السابقة الأغذية الغنية بالبروتين -بالأخص البروتين الحيواني- بازدياد مخاطر الإصابة بداء السكري من النوع 2، بل وحتى الموت».

ذُكِرَ في دورية (Circulation: Heart Failure) أن العلماء جمعوا ما يقارب 2500 رجل في متوسط العمر وقاموا بمتابعتهم على مدار 22 عامًا.

خلال وقت الدراسة، كان هنالك 334 حالة قصور قلب.

قسّم الباحثون المشاركين إلى أربع مجموعات اعتمادًا على مقدار استهلاكهم اليومي للبروتين، وقاموا بتحليل النسب المختلفة من القصور القلبي.

كانت نسبة الذي أصيبوا بقصور قلبي 33% ممن كان غذاؤهم غنيًا بالبروتينات مقارنةً بالمجموعات الأخرى.

بصورة أدق، كانت النسبة أعلى بمقدار 49% للغذاء الغني ببروتين الحليب، و43% أعلى للبروتينات الحيوانية، و17% للبروتينات النباتية.

فقط بروتينات الأسماك والبيض لم تكن مرتبطة بخطر قصور القلب.

كمية البروتين الموصى بها هي 0.8 غرام لكل كيلوغرام من وزن الجسم.

من الصعب قياس هذا الرقم، ولكن يجب أن يكون البروتين 10% من مقدار السعرات اليومية.

وكما أظهرت هذه الدراسة، مصدر حصولك على البروتين مهم كذلك، سواء كان البيض، أو السمك، أو اللحم، أو الجبن.

تقول هيلي فيرتانين (Heli EK Virtanen) إحدى المؤلفين الرئيسيين وطالبة الدكتوراه في جامعة شرق فنلندا: «بما أن هذه الدراسة هي من أولى الدراسات التي تشير إلى الارتباط بين البروتين الغذائي وخطر الإصابة بقصور القلب، فإننا بحاجة إلى المزيد من البحوث لمعرفة ما إذا كان التناول المعتدل للبروتين مفيدًا في الوقاية من قصور القلب.

إن الدراسات طويلة المدى التي تقارن الأنظمة الغذائية المحتوية على تركيبات بروتين مختلفة والتي تميّز بين الأنواع المختلفة من مصادر البروتين ستكون مهمة في كشف الآثار الممكنة لتناول البروتين على قصور القلب.

ونحتاج دراسة أخرى على مجموعة سكانية جديدة».


  • ترجمة: سنان حربة.
  • تدقيق: دانه أبو فرحة.
  • تحرير: عيسى هزيم.
  • المصدر