تُجري مراكز السيطرة على الأمراض حاليًّا تحقيقاتٍ في تفشي كبير سبّبته جرثومة الإشريكية القولونيّة المرتبطة بالخسّ الرومانيّ.

تضع الوكالة علاماتٍ على الأطعمة التي غالبًا ما تُسبّب المرض، والخضار الطازجة تتصدّر القائمة.

لحُسن الحظ، إحدى أفضل وأسهل طرق تجنب الإصابة بالأمراض هي غسل أو طهو الخضار الطازجة قبل تناولها:

عندما تفكر في الأطعمة التي قد تُمرِضك، ربما لن تفكر في المتّهمين الحقيقيّين والأسوأ: الفواكه والخضار الطازجة.

من المؤكّد أنّ المأكولات البحريّة سيّئة، وقد يكون اللحم غير مطبوخٍ جيّدًا في كثير من الأحيان، ولكنّ البصل والسبانخ والعصائر غير المُبستَرة يمكن أن تؤذينا وتتركنا في عداد المفقودين في كثيرٍ من الأحيان.

كجزءٍ من إحدى أكبر الفاشيات الحديثة لسلالة جرثومة الإشريكية القولونية الخطيرة، تقوم مراكزُ السيطرة على الأمراض والوقاية منها بالتحقيق في كيفيّة إصابة الخسّ الرومانيّ لما لا يقُل عن 53 شخصًا في 16 ولاية بالمرض.

حتى الآن، تعتقدُ الوكالة أنّ أوراق الخس الملوّثة في ولاية أريزونا هي مصدر الأمراض.

كما تضع مراكزُ السيطرة على الأمراض (CDC) علاماتٍ على الأطعمة التي عادةً ما تصيبنا بالمرض.

بعد اكتشافه لأكثر من عشرِ سنواتٍ من ورود بيانات الفاشية، استطاع جون بينتر -وهو عالمٌ في مراكزِ السّيطرة على الأمراض- أن يوثّق سبعةَ أطعمةٍ مُتّهمةٍ.

يمكن للسبانخ غير المغسولة أو النيّئة أن تكتنف جرثومة الإشريكية القولونية وفيروس نوروفيروس:

حوالي نصف إجمالي الأمراض المنتقلة بالغذاء كانت بسبب الإنتاج هذا وفق ما سجّله مركز السيطرة على الأمراض في تقريره.

من هذه الأمراض، كانت الغالبيّة العظمى (22 ٪) للأمراض المرتبطة بالخضار الورقيّة كالسبانخ، مما يجعل الخضار الورقيّة أكثر السلع خطورة من بين جميع الفئات الغذائية التي استكشفها المركز.

بما أننا نستهلك كثيرًا من الفواكه والخضار النيّئة، فإنّ أيّة جرثومة ضارّة تدخل إلى المنتج في أيّ مرحلةٍ من مراحل الإنتاج قد تسبب لك المرض، وعادةً ما تكتنف السبانخ الملوثة فيروس نوروفيروس، وهو فيروس المعدة الشائع المرتبط بالإقياء والإسهال، وفي بعض الأحيان ينقل جرثومة الإشريكية القولونية أيضًا.

إنّ تنظيف وغسل منتجك هو خطوة صحية ووقائية، ولكن هذا يقلل فقط من إمكانية التلوث إلّا أنّه ليس آمنًا، وفقًا لمركز السيطرة على الأمراض.

تلوّث الدجاج والديك الروميّ بالليستريا قد يكون مميتًا:

ونُسِبت الوفيات التي وُثِّقت في تقرير مركز السيطرة على الأمراض إلى الدجاج والديك الروميّ أكثر من أيّ طعام آخر.

يتعلق جزءٌ من سبب تلقّي الدواجن هذه الضربة السيّئة بثلاث فواشٍ كبيرة من داء الليستريات قد لحقت بلحوم الديك الروميّ وحصلت بين عامي 1998 و2002.

داءُ الليستريات هو خَمَجٌ خطيرٌ تسبّبه جرثومة الليستريا، يمكن أن تتراوح أعراضه بين الحمّى والإسهال إلى تشنّج الرقبة والصداع والتشويش. النساء الحوامل والأطفال وكبار السن هم الأكثرُ عرضةً للخطر.

ومع ذلك، من المهم أن ندرك أنّه مثلما فَعلَت مع العصائر غير المُبستَرة بعد العديد من حالات تفشّي الأمراض، أصدرت هيئة الغذاء والدواء معاييرَ تنظيميّةً جديدة تهدف إلى زيادة سلامة اللحوم الباردة خلال السنوات التي تلت تفشّي مرض الليستريا.

تتلوّث البراعم كثيرًا بالسالمونيلّلا:
تعدُّ الظروفُ الرطبة التي تنمو فيها البراعم أيضًا بيئةً مثاليّةً لنمو البكتيريا وخاصّةً السالمونيللا التي يمكن أن تسبب الإسهال والحمى والتشنجات المعويّة المؤلمة، والقلق بشكلٍ خاصٍّ من البذور الملوثة.
«قد تتكاثر بعض البكتيريا الموجودة على البذور بأعداد كبيرة مما يجعلها من مسببات الأمراض» هذا ما كتبته مراكز السيطرة على الأمراض (CDC) على صفحة سلامة الغذاء.

تُلوَّث الفواكه النيّئة بسهولة (العصائر غير المبستَرة) فقد تكتنِف جرثومة الإشريكية القولونية:

منذ عام 1995 إلى عام 2005، مرِض الآلاف من الأشخاص في عدة ولايات بعد شربِ عصير غير مبسترٍ ملوَّث، منذ ذلك الحين أصدرت هيئة الغذاء والدواء الأمريكيّة لوائحَ سلامةٍ أكثر صرامة لمنتجي العصير، ولكنّ المشاكل ظهرت في بعض الأحيان.

تكمن المشكلة في العصائر غير المبستَرة في أنّ أي بكتيريا أو طفيليات موجودة على الفاكهة – مثل السالمونيللا أو الإشريكية القولونية أو البوغيّات الخفية – تنتقل بسهولة إلى المنتج النهائيّ.

لأنها مغذيات قاعيّة، يمكن للمحار أن يركّزَ البكتريا بشكلٍ طبيعيّ:

وبوصفها مغذيات قاعيّة، ينهَك المحار تدريجيًّا الميكروبات البحرية على مدى عدة أشهر، مما يؤدي إلى تراكم كل السموم البحرية في مياه البحر.

فمثلًا يمكن للمحار تركيز بكتيريا الضمّة التي توجد بشكل طبيعيّ في مياه البحر أو غيرها من الميكروبات مثل نوروفيروس الموجودة في مياه الصرف الصحيّ البشريّة والتي تصب في البحر.

تلوَّث منتجات الألبان والبيض بالسالمونيللا:

تعدُّ الأطعمةُ التي تمزج بين منتجات عدة حيوانات، كالحليب النيّئ أو البيض النيّئ المُجمَّع، خطرةً بشكلٍ خاصّ لأن أيّة بكتيريا في إحدى الحيوانات قد تلوّث الدفعة بأكملها.

في حين أن السالمونيللا هي السبب الأكثر شيوعًا، إلا أنها قد تكون خطرة بشكلٍ خاص في البيض لأن أنواعًا معينة من البكتيريا يمكن أن تُخمج مبيض الدجاجة دون أن تتسبب بتغييرات عيانيّة للبيض.

يكتنف لحم البقر المفروم عادة جرثومتيّ الإشريكية القولونية والمطثية الحاطمة، عندما يكون غير مطبوخ جيدًا:

كما هو الحال في منتجات الألبان، فإن المشكلة الرئيسيّة في لحم البقر والدجاج المشويّ هي أنّها تختلط بمنتجات العديد من الحيوانات، مما يعني ارتفاع احتماليّة التعرُّض البكتيري، ويمكن أيضًا أن تكون غير مطبوخة في كثير من الأحيان، مما يتيح للبكتيريا كالإشريكية القولونية والمطثية الحاطمة فرصة التكاثر.


  • ترجمة: رغدة عاصي
  • تدقيق: ماجدة زيدان
  • تحرير: يمام اليوسف
  • المصدر