أعلنت إدارة بلديّة واشنطن برئاسة العُمدة موريل بوزر (Muriel E. Bowser) عن نيّتها منح مبلغ قدره 4000$ كمساعدةٍ منها لثلاث طالباتٍ في الثانويّة من ذوات البشرة السوداء اللواتي واجهن فيضًا من التعليقات السلبيّة والعنصريّة عند قيامهن باستخدام وسائل التواصل الاجتماعي لحثّ الناس على التصويت لهم في المسابقة العلميّة التي كانت قد أطلقتها ناسا.

كان مشروع الطالبات الثلاث عبارةً عن طريقة لتنقيّة مياه الشرب في النوافير المدرسيّة من التلوث بالرصاص، وهو ما أوصلهم لنهائيّات المسابقة العلميّة.

ولكن قوبِلَت عضوات الفريق بكمٍّ هائل من التعليقات العنصريّة عن طريق شبكة “4chan” المثيرة للجدل -شبكةٌ يتم النشر فيها بشكل مجهول- التي حَثّن الناس للتصويت ضدّهن لإفساد فرص فوزهنّ بالمسابقة لصالح الفريق الخصم.

إذ أوصت ملصقات “4chan” باستخدام بعض برامج الكمبيوتر القادرة على اختراق نظام التصويت الخاص بناسا لدعم فريق الفتيان الآخر، مما اضطر ناسا لإقفال التصويت مبكرًا.

وقالت العُمدة “بوزر” في خطابها الاسبوعيّ: «يجب على المدينة كلّها أن تحتفل بنجاح الطالبات الثلاث، ميكايلا شريف “Mikayla Sharrieff”،إنديا سكينر “India Skinner” وبريا سنيل “Bria Snell” ذوات السبعة عشر عامًا، إذ تذكّرنا كلٌ منهنّ بأنّ الخير في عالمنا أقوى من الكراهيّة، ويجب أن يعلمن بأن المقاطعة تُساندهنّ».

وفي مقابلة مع صحيفة “The Post” قالت الفتيات بأنهن يعتزمن التخرّج من المدرسة ومن ثمَّ الكليّة ليُصبحن طبيبات ومهندسات، كما أنهن قد تطوّعن في مبادرة “Inclusive Innovation Incubator” المُموّلة من قِبل المدينة، وهو مُختبر تكنولوجيّ يركّز على ريادة الأعمال وتطوير ومساعدة المبتكرين، وقد شجّعهم مرشدهم في برنامج المبادرة على التنافس والإشراف عليهن في عطلات نهاية الأسبوع حتّى قاموا ببناء وهيكلة النموذج الأوّلي لمسابقة ناسا.

سيتم منح مبلغ 4000$ للبرنامج لاستخدامها في مساعدة الطالبات على تطوير مشروع نظام تنقيّة المياه.

وقال كبير الموظّفين في مكتب نائب العُمدة للتخطيط والتنمية الاقتصاديّة، والذي من شأنه تقديم الدعم للمبادرة: «لقد ألهمت الفتيات الثلاث العُمدة، وكانت الخطوة الطبيعيّة التالية أن نفكر بما يمكننا أن نفعله لدعم هؤلاء الفتيات».

تلقّت الطالبات دعمًا كبيرًا من بعد ذلك، حيث شكرت تشلسي كلنتون (Chelsea Clinton) الشابات على استخدامهن الموهبة في معالجة المشكلات الكبيرة وغرّدت على تويتر بالقول: «أنا أشعر بالأسف لوجود أشخاص لا يشعرون بالامتنان لجهودكنّ في جعل المياه نقيّة».

من المتوقّع أن تُعلن ناسا عن أسماء الفائزين بالمسابقة خلال هذا الشهر، إذ يقوم الحُكّام بالإضافة للتصويت العام بتقييم المشاريع لتحديد الفائزين، والذين من ثمّ يُدعَون لحضور ورشة عمل في مركز رحلات الفضاء “Goddard” التابع لناسا، بالإضافة لحصول الفريق الفائز على راتبٍ بقيمة 4000$ لتغطية النفقات.


  • ترجمة: رامي الحرك
  • تدقيق: م. قيس شعبية
  • تحرير: ندى ياغي
  • المصدر