تنتمي العين البشرية إلى مجموعة عامة من العيون وجدت في الطبيعة تُسمّى «عيون من نوع الكاميرا».

فكما تركّز عدسة الكاميرا الضوءَ على الفيلم، فإنّ بنيةً في العين تسمّى القرنية-Cornea تركّز الضوء على غشاء حسّاس للضوء يسمّى الشبكية-Retina.

بنية العين

القرنية هي بنية شفّافة موجودة في مقدمة العين تساعد على تركيز الضوء الوارد.

يقع خلف البؤبؤ بنية شفافة عديمة اللون تسمّى العدسة البلورية-Crystalline Lens.

وهناك سائل واضح يسمّى الخِلْط المائيّAqueous Humor- يملأ الفراغ بين القرنية والقزحية.

«تركّز القرنية معظم الضوء، ثمّ تمرّره عبر العدسة التي تستمرّ في تركيز الضوء»، كما أوضح الدكتور مارك فرومر، أخصّائي العيون وأخصّائي شبكية العين في مستشفى لينوكس هيل في مدينة نيويورك.

يوجد وراء القرنية غشاء ملوّن على شكل حلقة يُدعى القزحية-Iris.

للقزحية فتحة دائرية قابلة للتعديل تسمّى البؤبؤ-Pupil، والتي يمكن أن تتوسّع أو تتقلّص للسيطرة على كمية الضوء التي تدخل العينَ، كما يقول فرومر.

تحيط العضلات الهدبية-Ciliary muscles بالعدسة.

تحمل العضلات العدسةَ في مكانها، ولكنّها تلعب أيضًا دورًا مهمًّا في الرؤية.

عندما تسترخي العضلات فإنّها تسحب العدسة وتجعلها مسطّحةً، ممّا يسمح للعين برؤية الأشياء البعيدة.

ولرؤية الأشياء الأقرب بوضوح، يجب أن تتقلّص العضلة الهدبية من أجل زيادة ثخانة العدسة.

تمتلئ الغرفة الداخلية لمُقْلة العين بنسيج يشبه الهلام يسمّى الخِلْط الزُّجاجيّ-Vitreous Humor.

بعد مرور الضوء من خلال العدسة يجب عليه أن ينتقل خلال هذا الخِلْط قبل ضرب الطبقة الحسّاسة من الخلايا التي تسمّى الشبكية.

شَبَكيّة العين-Retina

أوضح فرومر أنّ شبكية العين هي الطبقة الأعمق من أصل ثلاث طبقات من الأنسجة التي تشكّل العين.

الطبقة الخارجية، التي تُدعى الصلبة-Sclera، هي التي تعطي معظم مقلة العين لونَها الأبيض.

القرنية أيضًا هي جزءٌ من الطبقة الخارجية.

أمّا الطبقة الوسطى بين الشبكية والصلبة فتُسمّى المَشِيميّة-Choroid.

تحتوي المشيميّة على الأوعية الدموية التي تزوّد الشبكيةَ بالمغذّيات والأكسجين وتزيل مخلّفاتها.

يوجد في شبكية العين الملايين من الخلايا الحسّاسة للضوء، والتي تأتي في صنفين رئيسَيْن: العصي-Rods والمخاريط-Cones.

تُستخدَم العصي للرؤية أحادية اللون في الضوء الضعيف، في حين تُستخدَم المخاريط لرؤية الألوان وللكشف عن التفاصيل الدقيقة.

تكتظّ المخاريط في جزء من الشبكية خلف البؤبؤ مباشرةً يسمّى النقرة-Fovea، وهي مسؤولة عن الرؤية المركزية الحادّة.

عندما يضرب الضوء العصيَّ أو المخاريطَ، فإنّها تحوّله إلى إشارة كهربائية ينقلها العصب البصري إلى الدماغ، ثمّ يترجم الدماغ الإشاراتِ الكهربائيةَ إلى الصور التي نراها، على حدّ قول فرومر.

مشاكل الرؤية / الأمراض

إنّ المشاكل الأكثر شيوعًا في الرؤية هي قصر البصر-Myopia، ومدّ البصر-Hyperopia، ووجود خلل في العين يسبّبه انحناء غير انسيابيّ (اللابؤرية-Astigmatism)، ومدّ البصر المرتبط بالعمر (مدّ البصر الشيخيّ-Presbyopia)، وفقًا للمعهد الوطني للعيون.

وقال فرومر إنّ معظمَ الناس سيعانون من مدّ البصر الشيخيّ في الأربعينات أو الخمسينات من أعمارهم وسيصبحون بحاجة إلى نظّارات القراءة.

وقال إنّه مع تقدّم العمر تصبح العدسة أكثف ممّا يجعل ثَنْيَها صعبًا على العضلات الهدبية.

تشمل الأسباب الرئيسية للعمى في الولايات المتّحدة الساد-Cataract (تغيّم العدسة)، والضمور البقعيّ المرتبط بالعمر (تدهور الشبكية المركزية)، والزَّرَق-Glaucoma (تلف العصب البصري)، واعتلال الشبكية السكري-Diabetic Retinopathy (تلف الأوعية الدموية في الشبكية)، وفقًا لمراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها (CDC)، وتشمل الاضطرابات الشائعة الأخرى الغَمَش-Amblyopia «العين الكسولة» والحَوَل-Strabismus (العينان المتقاطعتان).


  • ترجمة: نور مساد.
  • تدقيق: اسماعيل اليازجي.
  • تحرير: عيسى هزيم.
  • المصدر