يدرك أي شخص َشرَب كوبًا من القهوة يومًا ما، أن المخدرات ليست جميعها بنفس السوء.

فالكافيين هو أحد أكثر المخدرات ذات التأثير النفسي استهلاكًا على الأرض، غير أنه لا يمثل خطرًا على صحة الإنسان.

وبغرض إعطاء الناس فكرة عن أكثر المواد خطورة، صنفها فريق من العلماء النفسيين والكيميائيين وأخصائيين في علم الأدوية في الكلية الملكية البريطانية للأطباء النفسيين بشكل منهجي على أساس ثلاثة عوامل: حجم الضرر الجسدي التي تسببه، حجم الإدمان الذي تسببه، وحجم الضرر الذي تسببه على المجتمع بصورة عامة، استنادًا على معايير مثل المبالغ التي تصرف على الرعاية الصحية.

وعلى هذا الأساس نشروا بحثهم في المجلة الطبيةThe Lancet.

ولتقييم خطر هذه المخدرات، بحث العلماء في ثلاثة أنواع من التأثيرات.

التصنيف التالي ركز على الإدمان.

كما وجد الباحثون ثلاثة عوامل تحدد مقدار إدمان مادة ما:

  1. النشوة التي يشعر بها مستخدمو المخدرات؛ الإدمان النفسي
  2. المشاكل النفسية التي يواجهها المدمن عند حرمانه من المخدرات.
  3. الإدمان الجسدي، الصداع أو الأعراض الجسدية الأخرى التي يواجهها المدمن عند منعه من التعاطي للمخدرات.

1- تم وضع الهيروين في أعلى القائمة من ناحية الإدمان.

حصل هذا المخدر على 3/3 من ناحية المتعة، الرغبة الشديدة، والإدمان الجسدي

2-حصل الكوكايين على ثلاثة من ثلاثة فيما يخص المتعة

ومع ذلك، فقد وجدوا أنه أقل إدمانًا بقليل من الناحية النفسية مقارنةً بالهيروين، وما يعادل نصف إدمانه الجسدي.

3-من ناحية الإدمان النفسي، وجدوا أن إدمان النيكوتين يعادل إدمان الكوكايين تقريبًا

فقد حصل النيكوتين على 2.6 من 3 مقارنة بالكوكايين الذي حصل على 2.8.

ولكنهم اعتبروه أقل متعة، أما إدمانه الجسدي فقد كان أقل بكثير.

4- الباربتيورات هي أدوية مهدئة كانت توصف على نطاق واسع لحالات القلق

تتضمن هذه الفئة أدوية تحمل علامات تجارية مثل Amobarbital و Thiopental.

حصلت الباربتيورات على 2 من 3 للإدمان بصورة عامة – إذ وجدوا أن متعتها والإدمان الجسدي والنفسي أقل من النيكوتين، الهيروين، والكوكايين.

كما وجد الباحثون أن الإدمان النفسي للكحول كان أقل من النيكوتين.

وقد أُعطي للكحول والنيكوتين درجات متساوية من ناحية المتعة، فقد حصل على 2.3 من 3.

في حين كان الإدمان الجسدي للكحول والتبغ متساوي


  • ترجمة: سنان حربة.
  • تدقيق: كنزة بوقوص.
  • تحرير: عيسى هزيم.
  • المصدر