إن تعلم مهارة حركية جديدة كعزف البيانو أو إتقان رياضة جديدة لا يتعلق بالضرورة بعدد الساعات التي تقضيها في ممارستها بل بطريقة ممارستك لها، وذلك بحسب دراسة جديدة.

وجد العلماء أنه بتنويعك لتدريبك بشكل طفيف، يمكنك أن تبقي دماغك أكثر نشاطًا خلال عملية التعلم، وتستغرق فقط نصف الوقت للوصول لمستوً مرضٍ.

ويتناقض هذا الكلام مع المفهوم القديم السائد بأن تكرارك لنشاط حركي مرارًا وتكرارًا هو أفضل طريقة لإتقانه.

ويظهر عوضًا عن ذلك وجود طريقة أسرع لتخطي مستويات التعلم.

فما وجده الباحثون من خلال تعليم مهارات جديدة ل86 متطوع هو أنه بممارستك لنسخة معدلة قليلًا من المهمة التي تريد إتقانها، ستتعلم بشكل أسرع مما لو استمريت بتكرار ذات المهمة مرات متتالية.

ويعتقد الباحثون أن التفسير الكامن وراء ذلك هو شيء يدعى “التعزيز reconsolidation” وهي عملية تسترجع فيها الذكريات الموجودة وتعدل بمعارف جديدة.

ولقد اقترح سابقًا أن التعزيز يساعد في التعلم بسرعة لكن هذه أول تجربة تختبر هذه الفرضية.

والهدف من هذه التجربة هو تطوير تداخلات جديدة وجدولة التدريب بشكل يعطي الناس تطويرًا أكثر بنفس مدة التمرين.

وإذا عدلت التمارين بشكل كبير، فإن عملية التعزيز لن تحدث، لذا فإن التعديل بين التمارين يجب أن يكون طفيفًا جدًا.

ولهذه الدراسة تطبيقات كثيرة في مجال إعادة التأهيل، فمبتور اليد يمكن أن يتعلم استخدام الطرق الصناعي بشكل أسرع، وذلك بحسب ما أفصح فريق البحث.

نشرت الدراسة في مجلة Current Biology.


  • ترجمة: عبدالمنعم نقشو
  • تحرير: رؤى درخباني
  • المصدر

مواضيع ذات صلة: