14 خبر علمي عن الفضاء في سنة 2017، الفارقة في تاريخ علوم الفلك

للمرة الأولى رصد اصطدام نجمين نيوترونين

يعد التقاط صورة تصادم بين نجمين نيوترونين من الأحداث المهمة والفريدة، وربما لن يتفوق عليها في القريب العاجل سوى تصوير أفق الحدث لثقبٍ أسود.

ساعدت موجات الجاذبية في تحديد الاصطدام بين نجمين نيوترونين، مما سمح بإجراء رصد بصري للحدث مباشرةً كما هو، وكذلك قياس سرعة الجاذبية.

يعد هذا من الأحداث ذات الأهمية والتي سيترتب عليها الكثير من الآثار على فهمنا للكون.

زائر بين – نجمي

يقوم علماء الفلك برصد المذنبات والكويكبات الموجودة في مجموعتنا الشمسية، لكن هذا المذنب يبدو ذو طبيعة خاصة.

لأول مرة ينجح العلماء في رصد كويكب أو مذنب داخل نظامنا الشمسي، لكنه متكون من مكان آخر.

ما كان مثيرًا أكثر للدهشة أثناء دراسته، أنه كويكب ذو شكل غريب، ذو لب جليدي ظلّ يحلق لمئات الملايين من السنوات.

قياس مسافات أبعد حول مجرتنا

من الصعب تصور كيف تبدو مجرتنا «درب اللبانة» بينما نحن نقبع في داخلها، ما يعني أنه خبر جيد أن يستطيع العلماء قياس المسافة بين مجموعة من النجوم على بُعد 66 ألف سنة ضوئية على الجانب الآخر من المجرة.

لقد استطاعوا مضاعفة الرقم السابق للقياس، والذي بلغ 36 ألف سنة ضوئية.

حدث غريب للنجمة العانس

مازال النجم المسمى (كي آي سي 8462852 – KIC 8462852) أو المعروف باسم «النجمة العانس» أو «نجمة القط المخطط » يحير العلماء منذ اكتشافه في العام 2015.

في العام 2017، اكتشف الباحثون نمطًا من العتمة ينتاب النجم بشكل لم يسبق له مثيل من قبل، الأمر مستمر منذ فترة أطول مما كان معتقد، مما يطرح فرضيات لاحتمال وجود مشاكل كبيرة في نظرياتنا الحالية، مازال العلماء يراقبون ويحللون.

العودة إلى القمر

كان (يوجين سيرنان) آخر بشري تطء قدماه القمر منذ 45 عامًا، في عام 1972.

لكن البشر سيعودون مجددًا، وفقًا لما ذكره نائب الرئيس الأمريكي (مايك بينس) الذي أعلن أن الحكومة الأمريكية سترسل بعثة مأهولة إلى القمر.

رصد انفجارات الراديو السريعة

انفجار الراديو السريع من الألغاز المحيرة في الكون.

إنها إشارات لاسلكية قوية للغاية تستمر لكسور من الثانية (مللي ثانية) ولا يمكن التنبؤ بها أو تحديدها.

تلقى العلماء هذا العام انفجارات راديو متكررة من موقع واحد، وهي سابقة تحدث للمرة الأولى ثم لمرة ثانية.

هذا الأمر قد يساعد العلماء في تتبع مصدرها. لازال السبب غير معروفًا، لكن البحث مازال مستمرًا.

النهاية الدرامية للمركبة الفضائية كاساني

ظل المسبار الفضائي لكوكب زحل (كاساني) يحلق حول زحل – الكوكب الحلقي – وأقماره العجيبة طيلة 13 عامًا، يرسل خلالها صورًا خلابة.

في 15 سبتمبر المنصرم، أتم مهتمه بنهاية درامية، حيث سقط في أعماق الكوكب، لتنتهي مهمته بشرف حتى اللحظات الأخيرة.

حفلة فوق الشمس

شهد نجمنا المحلي الصغير انفجارًا على سطحه، صنع أكبر شعلة أضائت مجموعتنا الشمسية خلال 12 عامًا، لقد كانت قوية بشكل كاف لتؤثر على الاتصالات الأرضية وتسبب الشفق القطبي الرائع.

في آب/ أغسطس، شهدت الولايات المتحدة الأمريكية أول كسوف كلي للشمس في كل البلاد منذ العام 1918.

النظرية النسبية تثبت جدارتها مجددًا

بعد أكثر من 100 عام من نشر (آينشتاين) نظريته للنسبية العامة، لا يزال العلماء يكتشفون كم كان على حق في كثير من الأشياء.

عام 2017، وجد علماء الفيزياء الفلكية أن الانحراف في مدار نجم حول ثقب أسود لم يكن متسقًا مع نظرية (نيوتن)، لكنه يتناسب تمامًا مع آينشتاين.

رصد ثقبان أسودان مقترنان فائقي الكتلة

بفضل اكتشاف موجات الجاذبية، أدرك العلماء وجود الثقوب السوداء المقترنة، لكن فكرة وجود ثقبين أسودين عملاقين مقترنين كانت نظريةً فقط، حتى العام المنصرم.

إذ رصد العلماء ثقبًا أسودًا عملاقًا ثنائي، تكون عند اندماج مجرتين لكل منهما ثقب أسود هائل في مركزه.

قياس وزن نجم باستخدام الجاذبية

تنبأ (آينشتاين) بتأثير «عدسة الجاذبية» أي: «أن تتسبب كتلة كبيرة لجسمٍ ما في انحناء الضوء الصادر من جسم آخر عند مرور الجسم الضخم أمامنا كمشاهدين، وبين الجسم البعيد المضيء، مما يسبب تأثيرًا يشبه تأثير العدسة» لكنه – آينشتاين – كان يعتقد أن هذا مستحيل بسبب ندرة تواجد النجوم في الموقع الصحيح.

لكن بفضل تأثير عدسة الجاذبية، وخاصية التصميم الزاوي للتلسكوب الفضائي (هابل)، تمكن فلكيون من رصد حالة محاذاة، فرصة حدوثها واحد في المليون، وهو ما سمح بوزن نجم – للمرة الأولى على الإطلاق – باستخدام الجاذبية.

(ترابيست-1) نجم قزم فائق البرودة

لفترة ما كان (ترابيست-1) اسم النظام النجمي الأكثر انتشارًا على لسان الكثير من الناس، وبما إنه نجم بارد مع سبعة كواكب تدور حوله، مما جعله نظامًا شمسيًا شقيق لنظامنا، وهو ما دفع العلماء للاعتقاد بإمكانية وجود حياة هنالك.

لكنهم مترددون حول حقيقة احتمال وجود هذه الحياة، والأمر لازال مطروحًا للبحث.

البحث مستمر عن مظاهر الحياة في الكون

(ترابيست-1) ليس الاكتشاف الوحيد في هذا الصدد، هناك كوكب تحت اسم (إل إتش إس 1140 بي – LHS 1140B) يبعد حوالي 40 عامًا ضوئيًا عن الأرض، ويبدو واعدًا في إمكانية وجود حياة على سطحه.

في تشرين الثاني/ نوفمبر الماضي، اكتشف العلماء كوكب (روس 128 بي – Ross 128 b) شبيه الأرض، والذي يبعد عنا 11 سنة ضوئية فقط، والذي انطلقت منه بعض الإشارات الغامضة – لا تتحمسوا كثيرًا – ربما تكون تلك الإشارة مجرد تداخل من إشارة أرضية – ولازال البحث مستمرًا عن أي علامات حيوية على أيٍ من تلك الكواكب، وهو أمر مثير جدًا.

التقاط بعض الصور لأفق الحدّث للمرة الأولى، بواسطة تليسكوب

من المعروف أنه لا يمكن رؤية الثقوب السوداء، لكن يمكننا تصويرها.

هذا العام المنصرم، قامت مجموعة من العلماء بتصويب مجموعة من التلسكوبات – مكونين تليسكوب أفق الحدّث – وقاموا برصد ثقب أسود لخمس ليال متصلة، الهدف من ذلك هو محاولة التقاط صورة لأفق الحدث لثقب أسود، للمرة الأولى على الاطلاق.

يأمل العلماء في الحصول على نتيجة ذلك التصوير بداية العام الجديد 2018.


  • ترجمة: مصطفى العدوي
  • تدقيق: محمد عبدالحميد ابوقصيصة
  • تحرير: ندى ياغي
  • المصدر