من يضبط قيمة مالك؟يتم تحديد قيمة المال عن طريق الطلب عليه، تمامًا مثل قيمة السلع والخدمات.

هناك ثلاثة طرق لقياس قيمة الدولار

الطريقة الأولى هي كم سيشتري الدولار بالعملات الأجنبية. هذا ما يقيسه سعر الصرف. يحدد متداولو العملات في سوق العملات الأجنبية الفوركس أسعار الصرف.

وهي تأخذ في الاعتبار العرض والطلب وتوقعاتهم للمستقبل.

لهذا السبب، تتقلب قيمة المال طوال يوم التداول.

والطريقة الثانية هي قيمة سندات الخزينة والتي تُحول بسهولة إلى الدولار من خلال السوق الثانوي النظامي (سوق يتم فيها بيع وشراء الأوراق المالية ومشتقاتها والتي أصدرتها السوق الأولية).

وكلما ارتفع الطلب على السندات، ترتفع قيمة الدولار الأمريكي.

أما الطريقة الثالثة فهي من خلال احتياطي النقد الأجنبي. وهو مقدار الدولارات التي تحتفظ بها الحكومات الأجنبية. كلما زاد عدد الدولارات الذي تحتفظ به الحكومات الأجنبية، ينخفض العرض وبذلك يصبح المال الأمريكي أكثر قيمة.

إذا قررت الحكومات الأجنبية بيع كل ما لديها من الدولارات وحيازات الخزينة، فإن الدولار سوف ينهار. وستكون قيمة الأموال الأميركية أقل بكثير.

وبغض النظر عن كيفية قياسه، انخفضت قيمة الدولار من عام 2000 إلى عام 2011. ويرجع ذلك إلى انخفاض معدل الفائدة على الأموال المتداولة بين المؤسسات المالية، وارتفاع الدين الاتحادي، وتباطؤ النمو الاقتصادي.

وبالرغم من كل هذه العوامل ارتفعت قيمة الدولار الأمريكي منذ عام 2011. والسبب هو أن معظم اقتصاديات العالم عانت من تباطؤ أكبر من مثيله في الولايات المتحدة.

مما جعل المضاربين يستثمرون في الدولار كملاذ آمن. ولمزيد من التفاصيل، راجع تحويلات اليورو للدولار.

كيف يؤثر ذلك عليك؟

قيمة المال ستؤثر عليك يوميًا عند شرائك للوقود أو حتى عند محل البقالة. وذلك لأن الطلب على الغاز والغذاء غير مرن. فالمنتجون يعرفون أنك ستشتري الغاز والغذاء كل أسبوع.

من غير الممكن دائمًا تأخير عمليات الشراء عندما يرتفع السعر. فالمنتجون سيضيفون أي من تكاليفهم الإضافية للسعر وسوف تقوم أنت بالشراء بسعر أعلى لفترة من الوقت إلى أن تغير عاداتك.

عندما يرتفع سعر الغاز أو الغذاء فهو دليل على انخفاض قيمة المال.

التضخم

التضخم هو عندما تنخفض قيمة المال بشكل مطرد مع مرور الوقت. يزيد إقبال الناس على الشراء عندما يتنبؤون ارتفاع الأسعار، وهذا الأمر يزيد الطلب ويشجع المنتجين على إضافة المزيد من التكاليف. فترتفع الأسعار أكثر من ذلك ويصبح التضخم نبوءة ذاتية التحقق.

وللحد من التضخم يقلل مجلس الاحتياطي الاتحادي (البنك المركزي في الولايات المتحدة الأمريكية ) من الإصدار النقدي أو يقوم برفع أسعار الفائدة.

ويمكن لاقتصاد سليم أن يحافظ على معدل تضخم أساسي يبلغ 2 في المائة. والتضخم الأساسي هو سعر كل شيء باستثناء أسعار المواد الغذائية والغاز لأنها حادة التذبذب.

يعتبر مؤشر أسعار المستهلك هو المقياس الأكثر شيوعًا للتضخم.

الانكماش

الانكماش هو عندما تزيد قيمة المال. يبدو الأمر عظيمًا للوهلة الأولى ولكنه في الحقيقة هو أسوأ للاقتصاد من التضخم.
لماذا ؟ فكر بما حدث لسوق الإسكان من 2007 إلى 2011.

كان انكماشًا كبيرًا حيث انخفضت الأسعار أكثر من 20 في المائة. ولم يستطع كثير من الناس بيع منازلهم لتجاوز ديون الرهن العقاري. ويعود ذلك إلى خوف المشترين من انخفاض سعر العقارات مباشرة بعد شرائها.

حيث لم يكن أحد يعرف متى ستعود الأسعار كما كانت.

صحيح أن قيمة المال زادت و يمكن اقتناء بنفس المبلغ في عام 2011 مساكن أكثر من عام 2006. لكن الأسر فقدت منازلها وفقد عمال البناء وظائفهم وأفلس المقاولون. لذلك فالانكماش خطير جدًا. إنه دوامة هبوطية يحركها الخوف.

كيف تغيرت قيمة المال مع مرور الوقت؟

في عام 1913، كانت قيمة المال أكبر حيث يمكنك بدولار واحد شراء نفس ما يشتريه 24،95 $ في عام 2017. ثم فقد الدولار قيمته ببطء فبحلول عام 1920، فإنه يمكنه شراء ما يشتريه 12.05 $ اليوم.

خلال الكساد العظيم، اكتسب المال بعض القيمة. في عام 1930 يمكن بدولار شراء ما يشتريه اليوم 14.38 $
وبحلول عام 1950، فقد المال بعض القيمة. حيث يمكن بدولار شراء ما يشتريه 10.36 $ اليوم.

ومنذ ذلك الحين تواصل انخفاض قيمة المال. حيث يمكن بدولار واحد فقط عام 1970 شراء ما يمكن شراؤه ب 6.35 $ اليوم، وما يمكن شراؤه بدولار في عام 1990 الآن يعادل 1.90 $

لمعرفة المزيد، راجع قيمة الدولار اليوم.


  • ترجمة: أشرف ابن نصر
  • تدقيق وتحرير: رؤى درخباني

المصدر