150106134633-large

ثمانية كواكب جديدة وجدت في منطقة ‘Goldilocks’ (المنطقة الصالحة لنشوء حياة حول نجمٍ ما) و منها اثنين من أكثر الكواكب الخارجية المعروفة شبهاً بالأرض.
أعلن علماء الفلك اليوم أنهم قد وجدوا ثمانية كواكب جديدة في منطقة “Goldilocks” الصالحة للحياة بالنسبة لنجمها،تدور على مسافة بحيث يمكن أن تتواجد مياه سائلة على سطح الكوكب. وهذا يضاعف عدد الكواكب الصغيرة (التي قطرها أقل من ضعفي قطر الأرض) التي يعتقد أن تكون في المنطقة القابلة للحياة من النجوم الأم. ومن بين هذه الكواكب الثمانية،حدد الفريق اثنين من أكثر الكواكب الخارجية مشابهةً للأرض و المعروفة حتى الآن.

وقال Guillermo Torres المؤلف الرئيسي للورقة البحثية من مركز Harvard-Smithsonian للفيزياء الفلكية (CfA): “إن معظم هذه الكواكب لديها فرصة جيدة لتصبح صخرية كالأرض”.
وقد تم الإعلان عن هذه النتائج اليوم في اجتماع للجمعية الفلكية الأمريكية.
إن الكوكبان الشبيهان بالأرض في المجموعة هما Kepler-438b و Kepler-442b. كلاهما يملك مدار حول نجم قزم أحمر،و هو أصغر و أبرد من شمسنا. إن الكوكب Kepler-438b يدور حول نجمه كل 35 يوم بينما الكوكب Kepler-442b يكمل دورة واحدة كل 112 يوم.

و مع قطر يساوي 12 بالمئة فقط أكبر من الأرض،فإن الكوكب Kepler-438b لديه فرصة بنسبة 70 بالمئة ليكون صخري القوام و وفقاً لحسابات الفريق فإن الكوكب Kepler-442b أكبر من الأرض بحوالي الثلث و لكن لا يزال هناك احتمال ليكون صخري القوام بنسبة 60 بالمئة.
حتى يكون الكوكب الخارجي في المنطقة القابلة للحياة،يجب أن يحصل على كمية من الأشعة الشمسية مساوية للكمية التي تتلقاها الأرض،فالكثير من أشعة الشمس ستؤدي إلى غليان المياه و تبخرها و القليل منها سيؤدي إلى تجمد مياه الكوكب.

ويقول Torres:”في حساباتنا قمنا بمراعاة أوسع نطاق ممكن يمكن أن يؤدي إلى تكوّن شروط ملائمة لظهور حياة”.
يتلقى الكوكب Kepler-438b حوالي 40 بالمئة من الضوء أكثر من الأرض. (على سبيل المقارنة،يحصل كوكب الزهرة على ضعف الكمية من الإشعاع الشمسي التي تتلقاها الأرض). ونتيجة لذلك يحسب الفريق أن له احتمال بمقدار 70 بالمئة ليصبح ضمن المنطقة القابلة للحياة.
و يحصل الكوكب Kepler-442b على حوالي الثلثين من الضوء الذي تتلقاه الأرض. ويعطيه العلماء فرصة 97 بالمئة ليصبح ضمن المنطقة القابلة للحياة.
و يوضح David Kipping المؤلف الثاني في CfA :”نحن لا نعرف بشكل مؤكد ما إذا كان أي من الكواكب المذكورة في نموذجنا هي فعلاً قابلة للحياة”.
وقبل ذلك كان الكوكبين المشابهين للأرض المعروفين سابقاً هما Kepler-186f والذي هو أكبر ب 1.1 مرة من الأرض و يتلقى ضوءً أكثر ب32 بالمئة و الكوكب Kepler-62f و الذي هو أكبر ب 1.4 مرة من الأرض و يتلقى ضوءً أكثر ب 41 بالمئة.

و درس الفريق الكواكب المرشحة و التي اكتشفت لأول مرة من قبل بعثة Kepler التابعة لـ NASA. و كانت جميع الكواكب صغيرة جداً للتأكد منها عن طريق قياس كتلتها. بدلاً من ذلك، تحقق الفريق من صحتها عن طريق استخدام برنامج كمبيوتر يدعى BLENDER لتحديد إذا ما كان من المرجح إحصائياً ان تكون كواكباً. و قد تم تطوير برنامج BLENDER من قبل Torres و زميله في العمل Francois Fressin و يعمل البرنامج على الحاسوب العملاق Pleaides في وكالة NASA Ames. وهذه هي نفس الطريقة التي تم استخدامها سابقاً للتحقق من صحة بعض الاكتشافات الأكثر شهرة لـ Kepler بما في ذلك أول كوكبين بحجم الأرض حول نجم مشابه للشمس و أول كوكب خارجي أصغر من كوكب عطارد.

بعد التحليل الناتج عن برنامج BLENDER، أمضى الفريق سنة أخرى لتجميع الملاحظات على شكل تحليل طيفي عالي الدقةو تصوير البصريات التكيفي و نقطة التداخل إلى الوصف الدقيق للأنظمة.

و كشفت تلك الملاحظات المتابعة أن أربعة من الكواكب المتحقق من صحتها حديثاً هي ضمن أنظمة النجوم المتعددة. ومع ذلك فإن النجوم المرافقة بعيدة عن الكواكب ولا تؤثر عليها بشكل كبير.
كما هو الحال في العديد من اكتشافات Kepler فإن الكواكب المكتشفة حديثاً هي بعيدة بشكل كافي لخلق تحديات إضافية. يقع الكوكب Kepler-438b على بعد 470 سنة ضوئية عن الأرض في حين يبعد الكوكب Kepler-442b بمقدار 1.100 سنة ضوئية.

[divider] [author ]ترجمة : لاما رمضان [/author] [divider]

المصدر