على سانتا كلوز أن يقوم بتسليم الملايين والملايين من الهدايا في ليلةٍ واحدة، إنها مهمةٌ صعبة !
وتدَّعي الألسن الرديئة أنه من المستحيل فيزيائيًا تحقيق تلك المهمة، ذلك أنه وبحسب قولهم يجب على سانتا كلوز أن يسير بسرعةٍ كفيلة بتبخيره نتيجة الحرارة التي تنتجها تحركاته أو أن قوى الجاذبية ستفككه.

وبالرغم من ذلك فإن الأطفال( الحكماء!) يؤكدون لك قدوم الهدايا كل سنةٍ عند سفح الشجرة.

لحل هذه المسألة الهامة، عمل متخصصون بارزون من الفيزياء الفلكية والرياضيات وغيرهم من الخبراء على هذا الموضوع.

الدرع الأيوني (الشاردي) لسانتا كلوز:

كان بإمكان سانتا كلوز توزيع الهدايا على كل الأطفال، فيجب أن تسير زلاجته بسرعةٍ كفيلةٍ بتفكيكها نتيجة مقاومة الهواء؛ ومع ذلك فإن جميع التقارير الرسمية تؤكد أن سانتا كلوز يتحرك دون مشاكل باستثناء بعض النُثار المتوهج خلف الزلاجة، فكيف يفعل ذلك؟
»لا يوجد أكثر من ذلك بساطة«
هكذا أجاب نوت يورغن أوديجارد عالم الفيزياء الفلكية منذ 2008.

فسانتا كلوز ببساطةٍ لديه درع أيونيّ يحتوي على جسيماتٍ مشحونةٍ مترابطةٍ مع بعضها بواسطة حقل مغناطيسيّ يحيط بكامل العربة.

مع ذلك فإنتاج هذا العدد الهائل من الهدايا يتطلب الكثير من الوقت والطاقة، وبالنسبة لأوديجارد، فإن سانتا كلوز يصنع الهدايا في الفضاء للتغلب على الجاذبية.

وإضافةً إلى ذلك فليس من المؤكد أنه يعيش في أربعة أبعاد بل المحتمل جدًا أنه يعيش في أحد عشر بعدًا ( أو حتى ستةً وعشرين بعدًا) وكلما تعددت الأبعاد أصبحت مهمة سانتا كلوز أيسر..

آينشتاين في نجدة سانتا كلوز:

لكن كيف السبيل إلى كل هذه الأبعاد؟

هناك مصادفةٌ غريبةٌ تُشير إلى تواطؤٍ بين سانتا كلوز وآينشتاين؛ ذلك أن آينشتاين لم يقم بنشر أي شيء منذ 1930 وهي نفس الفترة التي اتخذ فيها سانتا كلوز مظهره الحاليّ المميز بالأحمر والأبيض ( تحت تأثير شركة المشروبات الغازية كوكا كولا)، ومنذ ذلك الحين انطلق عمله!
هل يمكن أن يكون ذلك صدفة؟ قطعًا لا، بل هو تواطؤٌ بين سانتا كلوز وآينشتاين!!

هدية مناسبة لكل طفل!

نادرًا ما يُخطئ سانتا كلوز في مهمته، فالأطفال يحصلون على الهدية التي يريدونها، حتى أولئك الذين لم يكتبوا إليه رسائل.

كيف تمكن سانتا كلوز من ذلك؟

حسب أني أوهرفيك الخبير في Elves Cie فإن القبعات الشتوية التي يرتديها الأطفال بإمكانها قياس نشاط الدماغ وتأويل المجالات المغناطيسية اللامتناهية التي أنشأتها رغباتهم. ثم تقوم قرون غزال الرنة «رودولف» التي تجر مزلاج سانتا كلوز بدور جهاز استقبالٍ متطورٍ للغاية .

المزلاج الطائر:

يبدو من المستحيل أن يطير المزلاج مع غزلان الرنة، لكن نيلز ليد هجورت يرى أن الأمر لا يُعتبر خارقًا للعادة.
فمن الواضح أن سانتا كلوز يستخدم طاقة الفراغ، فالمزلاج وقرون الرنة يستعملون هذه الطاقة التنافرية للتخلص من الجاذبية والطيران .

فكما ترون لا خوف على الفيزياء، هي في مأمن!
وعيدُ ميلادٍ سعيد


  • ترجمة: أشرف بن نصر
  • تدقيق: تسنيم المنجّد
  • تحرير : رغدة عاصي
  • المصدر