عضة الصقيع

هي عبارة عن ضرر يصيب أنسجة الجلد بسبب التعرض لدرجات حرارة منخفضة (أقل من 0.55°C) وقد تصيب أي عضو من أعضاء الجسم وأكثرها عرضة هي الأيدي، الأقدام، الآذن، الأنف والشفاه.

تبدأ أعراض عضة الصقيع على هيئة شعور بالبرد والألم في المنطقة المصابة إذا استمر التعرض للبرد، فربما تشعر بالوخز في المنطقة المصابة ومن ثم بالخدر.

متى يجب طلب الاستشارة الطبية؟

إذا كان هناك أعراض أكثر شدة لانخفاض درجة الحرارة مثل الرعاش المستمر أو التنفس السريع، قم بمراجعة الطبيب.

علاج عضة الصقيع:

يجب أخذ الشخص المصاب بعضة الصقيع إلى مكان دافئ من أجل إيقاف هذه الأعراض. لا يجب الضغط على المنطقة المصابة وإنما تدفئتها بماء دافئ أو فاتر وليس الساخن وغالبًا ما تكون إعادة التدفئة مؤلمة وتحتاج للكثير من المسكنات.

في بعض الحالات الحادة من عضة البرد قد تفقد الأنسجة وصول الدم إليها مما قد يؤدي لموتها والإصابة بالغرغرينا.

ماهي مسببات عضة الصقيع؟

يستجيب الجسم لانخفاض درجة الحرارة عن طريق تضييق الأوعية الدموية، لذلك يتباطأ تدفق الدم إلى الأطراف ويوجه نحو الأعضاء الحيوية الداخلية مما يسبب انخفاضا في درجة حرارة أطراف الجسم، حيث تتجمد السوائل في هذه الأنسجة متحولة إلى حبيبات، التي تسبب بدورها ضررًا حادًا للأنسجة والخلايا في المنطقة المصابة، كما أن قلة تدفق الدم للأطراف تحرمها من الأوكسجين وإن استمر هذا الحال لمدة طويلة نسبيًا فإن الأنسجة تموت.

من هم الأشخاص الأكثر عرضة للإصابة:

  1. الأشخاص الذين يمارسون الرياضات الشتوية في أماكن مرتفعة، مثل متسلقي الجبال والمتزلجين؛
  2. الأشخاص الذين يتعرضون لظروف باردة بشكل مستمر؛
  3. أي شخص يعمل في مكان بارد لفترات طويلة مثل الجنود، البحارة أو عمال الإنقاذ؛
  4. المشردين
  5. المتقدمين جدا في السن والصغار جدًا أيضًا وذلك لعدم قدرة أجسادهم على تنظيم درجة الحرارة؛
  6. الأشخاص الذين يعانون من مشاكل في الشرايين والدورة الدموية كالمصابين بداء السكري أو بظاهرة «رينود – Raynaud’s phenomenon»؛
  7. الأشخاص الذين يتناولون أدوية تضييق الأوعية الدموية (بما في ذلك «حاصرات المستقبل بيتا الودي – Beta-Blockers) والتدخين أيضا بسبب احتواءه على النيكوتين الذي يعمل على تضييق الأوعية الدموية؛
  8. في العديد من الحالات تحدث عضة البرد عند الأشخاص المتعاطيين للكحول والمخدرات حيث أن تعاطي هذه المواد يقود إلى سلوكيات خطرة مثل عدم استجابة الجسم بشكل طبيعي لانخفاض حرارته.

الوقاية من عضة الصقيع:

يمكن تجنب حدوث كل حالات عضات الصقيع تقريبًا بأخذ الإجراءات الوقائية خلال الطقس البارد.

تجنب التعرض للحرارة المنخفضة إذا لم يكن هناك ضرورة، كما يجب عليك ارتداء ملابس مناسبة لحماية الأطراف بشكل خاص مثل الأحذية المعزولة بشكل جيد، وزوج سميك من الجوارب والقفازات أيضًا، وقبعة دافئة مانعة لتسرب الماء تغطي الأذنين، فمن المهم حماية الرأس من البرد.

بالإضافة لعدة طبقات من الملابس الرقيقة من أجل العزل، كما يجب التخلص من ملابسك المبللة كلما سنحت لك الفرصة.

كن حذرًا عند تناول الكحول في الطقس البارد فالكحول يؤدي لانخفاض حرارة الجسم بشكل أسرع.

في حال موت بعض الأنسجة، فإنها لن تحصل على التغذية الدموية مما يجعلها معرضة للإصابات الجرثومية حيث أن الجسم يعتمد على الخلايا البيضاء والموجودة في الدم لمواجهة هذه الإصابات كما أن الناس المصابين (بعضة الصقيع) يكونون أكثر عرضة لالتهاب الجرح الجرثومي مثل الكزاز والأكثر خطورة أن هذه الإصابة قد تنتشر في الدم مسببة الانتانات والتي تتطلب العلاج بالمضادات الحيوية.

انخفاض حرارة الجسم

الحالات الحادة من عضة الصقيع تترافق مع انخفاض حرارة الجسم التي تحصل عندما تنخفض حرارة الجسم لأقل من 35c وتتضمن الأعراض التالية:

  1. رجفان مستمر
  2. التعب
  3. انخفاض في الطاقة
  4. شحوب وبرودة في الجلد
  5. سرعة في التنفس.

قد يفقد الشخص الذي يعاني من انخفاض شديد للحرارة وعيه، مع تنفس ضحل ونبضات قلب ضعيفة.


  • ترجمة: أريج علي
  • تدقيق: المهدي الماكي
  • المصدر

مواضيع ذات صلة:

ظاهرة رينود