هذه هي خطّة (إلون موسك Elon Musk) المُذهلة لاستعمار المرّيخ


يُخطط إلون موسك لبدء استعمار المريخ في غضون خمس سنوات، إذ غرّد على توتير، يوم الاثنين في 25 سبتمبر، أنّه سيُكشِف عن ( تحسينات كبيرة )، لخطّته في المؤتمر الدولي للملاحة الفضائية(International Astronautical Congress) – (IAC)، في أديلايد (Adelaide)، وعلى الأرجح على شكل تغييرات لمركبةٍ مكوّنة من جزأين، و40 طابقًا، تدعى: نظام النّقل بين الكواكب (Interplanetary Transport System) التي من المتوقّع أن تأخذ أوّل 100-200 شخصٍ إلى الكوكب الأحمر.

عندما أظهرت شاشة العرض (2022)، شَعَرَ موسك بالحاجة إلى الشّرح بشكلٍ مُفصًّل، وقال: “هذا ليس خطأ مطبعيًّا … على الرُغم من أنّها طموحة”.

وتُخطّط شركة سبيس إكس (Space X) لإنزال مركبتي شحنٍ على الأقل على المرّيخ عام 2022م، ومن أجل تأكيد الموارد المائيّة، وتحديد المخاطر، ووضع الهياكل الأساسيّة لدعم الحياة، والطّاقة للرحلات المستقبليّة، وتُعد الموارد المائيّة حاسمةً في خلق الوقود الدّافع لإعادة المراكِب، وبضائع البشر مجدّدًا إلى الأرض.

وفي عام 2024م، يريد موسك رؤية أربعة مراكب، اثنان منها سوف يتكوّن طاقمها من 100 شخصٍ لكلٍ منهما، واثنان منها سوف تكون للبضائع، وتقوم برحلةٍ لمُدّة ثلاثة أشهر.

وستكون لهذه البعثة المواد اللازمة لبناء مستودعٍ للوقود – الألواح الشمسيّة-، والمُعِدّات المعدنية لسحب وتنقية المياه، وثاني أكسيد الكربون، ثم تبدأ القاعدة بالتوسُّع، بدْءًا بمركبة واحدة:

SpaceX/YouTube

ثمّ مراكب متعددة:

SpaceX/YouTube

ثم المدينة:

SpaceX/YouTube

فالمدينة الأكبر:

SpaceX/YouTube

ثم قال موسك جرى تحويلها إلى مدينة شبيهة بمدن الأرض وجعْلها مكانًا أجمل للعيش، مثل هكذا:

SpaceX/YouTube

كشف موسك لأول مرةٍ عن النظام في (IAC) العام الماضي في غوادا لاجارا، المكسيك(Guadalajara- Mexico)، وتَكرّرت خطّة الاستعمار الكاملة بالتفصيل في مجلة علمية في حزيران.

ومع ذلك، استُحوِذت خِطَطهُ لحدث هذا العام من قبل لوكهيد مارتنLockheed Martin) ) التي، فقط قبل ساعاتٍ من استحقاق موسك للصُّعود على المنصّة في أديلايد (Adelaide)، كُشِفت تفاصيل مفهوم مخيّم قاعدة المريخ في (IAC):

Lockheed Martin

كانت خِطّة لوكهيد في أنْ يكون البشر على المريخ في غضون عقدٍ من الزمن، وتنسيق جهودها مع مركبة (lunar Deep Space Gateway) التابعة لناسا (NASA)، ومركبة الهبوط على سطح المريخ.

وبعد حوالي 50 دقيقة من عرض لوكهيد، ألغى موسك مؤتمره الصحفي المُخَطّط له بعد العرض الخاص به، ولكن كما اتضح، خطة موسك الآن هي الهبوط على المريخ في عام 2022م، وكما قال للجمهور في أديلايد: “أعتقد أننا قد استنتجنا كيفيّة دفع ثمنها”.

وسيركب البشر الرّحلة في وحدة مكّوك BFR (Big Falcon Rocket)، وهذا أحدث تصميمٍ لها:

SpaceX/YouTube

إن خفض تكلفة البعثة إلى 100,000 دولار أو أقل، سوف يعتمد بشكلٍ كبير على إتقان سبيس اكس نظام الالتقاء والإرساء الآلي (Automated Rendevous and Docking)، وسوف يحرق (BFR ) 150 طنًا للوصول إلى مدار الأرض المنخفض، إلا أنّ إعادة تعبئتها بـ 150 طنًا مرةً أخرى في الفضاء، سوف تأخذها على طول الطريق إلى المريخ، يقول موسك: “إذا كان للناقلة خاصية إعادة الاستخدام هذه، فإنك ستدفع فقط لإعادة تعبئة الوقود الدافع”، وأضاف: إنّه “من الضروري تمامًا جعل هذه المهمة أرخص”.

وفي العام المقبل، يقول موسك إنه سنرى مركبة (Dragon 2) تُظهر مهاراتها في الالتقاء الآلي عندما تنضم مع محطة الفضاء الدولية (ISS) دون أيَّ تدخّل بشري، وقال: “يمكنك فقط الضغط على زر التشغيل، وسوف تقوم بالالتقاء”.

وسوف يتم تمويل (BFR) عن طريق إطلاق الأقمار الصناعية، وخدمة محطة الفضاء الدولية:

SpaceX/YouTube

وإنّه حقًا لصاروخ كبيٍ عندما يُوضَع في مجال تطوّر مركبات سبيس إكس:

SpaceX/YouTube

وسوف تفتخر مساحة المقصورة بحجمٍ مضغوط ٍأكبر من الطائرة النفاثة (A380)، سامحةً لاحتواء 40 مقصورة، ومناطق مشتركة.

وتستطيع المقصورة أن تَحمل في الواقع خمسة إلى ستة أشخاص، أما شخصين إلى ثلاثة فهذا رقمٌ مثاليٌ، مما يجعل السّعة حوالي 100 شخصٍ للرحلة الواحدة، وستتضمن المركبة الفضائية أيضًا واقيًا من العواصف الشمسية، ومخزنًا، ومطبخًا، ومناطق ترفيه، والأهمّ من ذلك، أنها ستتضمن اثنين من مُحرِّكات الهبوط، في حال فشل واحد منهما.


  • ترجمة: لمياء عنتر.
  • تدقيق: رجاء العطاونة.
  • تحرير: زيد أبو الرب.

المصدر