لا يمكنك الاعتماد على الأعراض لتخبرك إذا ما كنت مُصابًا بفيروس العَوَز المناعي (HIV) أم لا، فالطريقة الوحيدة لمعرفة ذلك هي الخضوع للاختبار، ومعرفة حالتك هو أمرٌ هامّ لأنَّه يُساعدك على اتّخاذ قرارات صحيَّة للوقاية من فيروس العوز المناعي أو من نقله إلى الآخرين.

تتنوَّع أعراض الإصابة بالفيروس بحسب الشخص ومرحلة المرض (المرحلة المبكرة أو المرحلة السريريّة الكامنة أو المرحلة المتأخّرة).

المرحلة المبكرة من فيروس العوز المناعي:

يعاني حوالي 40 – 90% من الأشخاص أعراضًا مشابهةً للرشح خلال أسبوعين إلى أربعة أسابيع بعد العدوى بفيروس الإيدز، بينما لا يشعر آخرون بهذه المرحلة إطلاقًا، والتي تُعرَف أيضًا بالعدوى الحادَّة لفيروس العَوَز المناعي (HIV)، الأعراض المشابهة للرشح قد تتضمّن:

  • الحُمَّى
  • القشعريرة
  • الطَّفح
  • التعرُّق الليليّ
  • آلام عضليَّة
  • التهاب الحلق
  • التعب
  • تضخّم العقد اللمفاويَّة
  • تقرُّحات فمويَّة

قد لا تظهر عدوى الفيروس خلال هذه الفترة في بعض الفحوصات المخبريَّة، لكنَّ الأشخاص المصابين بالفيروس هم أشخاص مُعدييّن بشدَّة، ويمكنهم نشر العدوى للآخرين.

بعض المختبرات تستخدم فحوصًا تُمَكّن من كشف الفيروس بالمراحل المبكرة والحادَّة، وتلكَ الاختبارات تبحث عن الرنا الخاصّ بالفيروس (HIV RNA) أو عن المستضدّ (p24)، معظم العيادات التي تقدّم خدمات صحيَّة بإمكانها القيام بذلكَ الاختبار.

بعد القيام بالاختبار من الهامّ الحصول على النتائج، فإن كانت النتيجة إيجابيَّة عليك أن تبدأ بالعلاج فأنت في خطر عالي لنقل الفيروس للآخرين خلال المرحلة الباكرة حتى لو لم تظهر عليك أيّ أعراض، أمَّا إذا كانت النتيجة سلبيَّة فابحث عن سبل للوقاية من الفيروس.

المرحلة السريريَّة الكمونيَّة للمرض (المرحلة المزمنة):

خلال هذه المرحلة ما يزال الفيروس نشطًا لكنَّه يتكاثر ببطء، والأعراض قد تكون غير ظاهرة أو معتدلة.

قد تستغرق هذه الفترة عقودًا من الزَّمن أو أطول من ذلك لمن لا يتناول الأدوية الخاصَّة بالمرض، لكنّها قد تتطوَّر بشكل أسرع عند أشخاصٍ آخرين، كما يستطيع المصابون نقل العدوى خلال هذا الطور أيضًا حتى لو لم تظهر عليهم أيّ أعراض.

تطوُّر الأعراض نحو مرحلة الإيدز:

إن كُنت مصابًا بالمرض ولا تتناول العلاج الخاصّ به، سيُضعِف الفيروس أخيرًا الجهاز المناعيّ في جسمك وسيتطوَّر نحو الإيدز، وتتضمَّن الأعراض في هذه المرحلة:

  • خسارة سريعة للوزن.
  • حُمَّى دوريَّة أو تعرُّق ليليّ غزير.
  • تعب شديد وغير مُفسَّر.
  • تضخُّم مستمر للعقد اللمفية في الإبط، والمغبن، والعُنُق.
  • إسهال يستمر لأكثر من أسبوع.
  • تقرّحات في الفم والشرج والأعضاء التناسليَّة.
  • التهاب الرئة.
  • بقع حمراء أو بنية أو بنفسجية على الجلد أو تحته أو داخل الفم أو الأنف أو الجفن.
  • فقدان الذاكرة، والاكتئاب، واضطرابات عصبيَّة أخرى.

كل واحد من تلك الأعراض قد يكون متعلّقًا بأمراض أخرى، فالوسيلة الوحيدة لتعرف بشكل مؤكَّد هي إجراء الاختبار.

إنَّ سبب العديد من الأعراض الشديدة والأمراض في مرض الإيدز هو العدوى الانتهازيَّة التي تحدث بسبب تدمُّر الجهاز المناعي في الجسم.


  • ترجمة: طارق برهوم
  • تدقيق: صهيب الأغبري
  • تحرير: أحمد عزب

المصدر