لا يوجد عمرٌ معينٌ للتبرع بالأعضاء، فقد تمَّ نقل الأعضاء بنجاحٍ من المولودين الجدد، ومن المسنين بعمرٍ أكبر من 80 عامًا، ومن الممكن التبرُّع بالكلية، والقلب، والكبد، والرئة، والبنكرياس والقرنيَّة، والجلد، والعظام، ونقي العظم، والأمعاء.

وعلى الرغم من أنَّ معظم الأعضاء يمكن استخدامها بعد مدَّة 6 إلى 72 ساعةً من توقيت أخذها من المتبرع، الا أنَّه يمكن تخزين، وحفظ بعض الأنسجة، كالقرنية، والجلد، وصمامات القلب، والعظام، والأوتار، والغضاريف؛ لاستخدامها لاحقًا.

ويتم تقييم الأعضاء وفق معايير طبية، وإنَّ الإيدز والسرطان النشط، والعدوى الجهازية، من الحالات التي تقصي، وتمنع عمليات التبرع بشكلٍ مؤكَّدٍ.

تُعطى معظم الأعضاء والأنسجة، بعد وفاة المتبرع، وقد تكون بعض عمليات التبرع من متبرعين أحياء، وإن أول عملية نقل أعضاءٍ ناجحةٍ من متبرعٍ حيّ، كانت في الولايات المتَّحدة، إذ تم نقل كِلْية بين توأمٍ متطابقٍ عام 1954م.

يوجد هناك أكثر من 100.000 شخصٍ على قوائم الانتظار في الولايات المتحدة، وعدد الأشخاص المحتاجين لنقل الأعضاء، يزداد بشكلٍ أسرع من عدد المتبرعين، ويموت كلّ يومٍ، 18 شخصًا في الولايات المتحدة، منتظرًا عملية نقل الأعضاء.

والنقاط التالية، هي تصحيحٌ لبعض المفاهيم الخاطئة حول عمليَّة زرع الأعضاء:

  •  لا علاقة للطبيب الذي يعالجك في المشفى بعمليَّة نقل الأعضاء، فليس عليك القلق حيال سوء عنايته بك، بهدف الحصول على أعضاءك لشخصٍ آخر.
  •  التبرع بالأعضاء لا ينافي معتقدات معظم الديانات، ومنها المسيحيَّة، والإسلام واليهوديَّة.
  •  عملية التبرع بالأعضاء لا تعيق التأبين، والنَّعش مفتوح، فالتبرع لا يغيّر مظهر الجثَّة والأعضاء تُزَال جراحيًّا بعمليَّة روتينيَّة.
  •  تُدفَع تكاليف الأعضاء من قبل المستقبل وليسَ المعطي.
  •  يتمُّ اختيار متلقي الأعضاء حسب الحالة الأكثر إلحاحًا طبّيًّا، وليسَ على أسسٍ جنسيَّة، أو عرقيَّة.

إن كليَّات الطّبّ بحاجة إلى جثثٍ كاملةٍ بكافة الأعضاء، والأنسجة؛ لتدريس التَّشريح، كما يحتاج الباحثون إلى الجثث؛ لدراسة الأمراض.

وقد يعيق التبرُّع بالأعضاء استخدام الجثَّة لأغراضٍ دراسيَّة، وعلى أيّ حال تسمح بعض الكليات، وبعض الباحثين للمتبرعين، بنقل عضوٍ واحد، ثمَّ استخدام باقي الجثَّة لأغراضٍ دراسيَّة.


  • ترجمة: طارق برهوم.
  • تدقيق: رجاء العطاونة.
  • تحرير : عيسى هزيم.
  • المصدر