يجيب خمس من الأخصائيين على هذا السؤال:

1- بيث أ. لويس، أستاذ مشارك في جامعة مينيسوتا كلية علم الحركة في مينيابوليس:

إن ممارسة اليوغا بانتظام يمكن أن تؤثر على فقدان الوزن، ولكن ليس بالمعنى التقليدي -ربط النشاط البدني بفقدان الوزن- فعادة ما يحدث فقدان الوزن عند تناول الشخص لسعرات حرارية (أي الطعام والشراب المستهلك) أقل من السعرات الحرارية المستهلكة (أي استهلاك الطاقة خلال اليوم وبالإضافة لذلك الاستهلاك أثناء ممارسة الرياضة).

معظم الأشخاص بحاجة لتغيير كلا من عادات استهلاك الغذاء واستهلاك الطاقة من أجل فقدان الوزن، كما إن العديد من ممارسات اليوغا تحرق سعرات حرارية أقل من التمارين الاعتيادية –كالهرولة والمشي السريع- ومع ذلك يمكن لليوغا زيادة تركيز أذهان الأشخاص والطريقة التي يرتبطون بها بأجسادهم، لذلك سيصبح الأشخاص أكثر اهتمامًا بما يأكلونه ويسعون لخيارات غذائية أفضل.

قد يتجنب الأشخاص الأطعمة التي تجعلهم يشعرون بالكسل والخمول –معظم الأطعمة المصنعة- بدلًا من ذلك قد يبحث الأفراد عن أطعمة أخرى أكثر صحة والتي قد تؤدي إلى فقدان الوزن.

بالإضافة إلى ذلك العديد من الأفراد يأكلون أكثر عند الشعور بالإجهاد واليوغا يمكن أن تساعد في مكافحة الإجهاد وبدورها تؤثر على استهلاك الفرد للطاقة.

2- الدكتور لويس ماهارام، زميل الكلية الأمريكية للطب الرياضي:

نعم، في الواقع أصبح الأمر رائجًا من خلال بعض المشاهير كمادونا وهالي بيري وجنيفر أنيستون، فاليوغا هي تقليد معقد يتضمن تمارين بدنية وتمارين استرخاء وأخرى للتنفس، ولكن التمارين الرياضية هي ما يساعدك على فقدان الوزن.

فإذا أراد أحدهم فقدان الوزن عن طريق صف اليوغا فيجب اختيار صف يشكل تحديًا له ويجعل قلبه يدق بسرعة.

هناك مستويات مختلفة من اليوغا، فهناك اليوغا التي تهدف لتدريب العقل، وهنالك يوغا القوة والتي هي عبارة عن تمارين رياضية في الغالب.

عليك أن تكون متأكدًا من أنك تفعل شيئًا أكثر من مجرد اختبار العقل مع تمدد الاسترخاء إذا كنت تريد خسارة الوزن.

3- جين كاسيتي، وهي أخصائية للياقة الصحية معتمدة من الكلية الأمريكية للطب الرياضي، ومقرها في مدينة نيويورك:

«من الناحية النظرية فاليوغا لاتمثل تمرينًا مكثفًا ولكن حصص اليوغا تمتد لفترة 75-90 دقيقة من النشاط المتواصل لذلك فإن عضلاتك تعمل معظم الوقت وتشمل تمارين التقوية والإطالة.

وكما هو الحال مع معظم برامج فقدان الوزن يجب القيام بهذه التمارين 4-5 مرات أسبوعيًا لرؤية تغيير في شكل الجسم، مع المحافظة على نظام غذائي مسيطر عليه، ثم سيتم رفع معدلات التمثيل الغذائي الخاص بك خلال فترة التمارين وبعدها ستلاحظ التغييرات في شكل الجسم وحتى فقدانًا في الوزن ربما».

4- ليه كروز، الخبير الإعلامي في الكلية الأمريكية للطب الرياضي:

«الجواب القصير هو، ليس هناك إجابة قصيرة، فاليوغا متنوعة جدًا».

يتفق الخبراء على أن زيادة مستوى النشاط البدني الخاص بك هو خطوة أولى جيدة نحو فقدان الوزن، لذلك، مع أخذ هذا في الاعتبار، من المهم اختيار النمط الصحيح لليوغا.

لذلك إذا كان هدفك هو فقدان الوزن اختر نمط من أنماط اليوغا مثل اشتانغا، فينياسا أو نمط يوغا القوة والتي ستكون خيارًا ذكيًا بالطبع.

هذه الحصص تستمر لحوالي 90 دقيقة وبالتأكيد لها فائدة للقلب وللأوعية الدموية، كما وستحرق السعرات الحرارية، وتمدد عضلاتك وتوفر تمارين حمل أوزان لأجل عظامك.

والعامل الثاني الأكثر دقة هو قدرة اليوغا على تعزيز التركيز الداخلي مما يجعلك أكثر وعيًا بكيفية شعور جسمك في الفعاليات اليومية المختلفة.

وهذا الوعي الذاتي يمكن أن يسبب تحولًا في الطريقة التي تفكر بها في كيفية معالجة جسمك بطرق أخرى كالأكل عندما تصبح جائعًا بدلًا من كونه الوقت الطبيعي لتناول الطعام والتوقف عن تناول الطعام عندما تشعر بالشبع وليس التخمة.

5- أني ب. كاي، ، أخصائي التغذية في مركز كريبالو لليوجا والصحة في ستوكبريدج:

«اليوغا تسهل فقدان الوزن في عدة طرق، وعندما تكن جنبًا إلى جنب مع التوجيهات الغذائية القائمة على الأدلة، يمكن أن تكون فعالة للغاية».

اليوغا هي علم روحي قديم تم تطويره في الهند منذ أكثر من خمسة آلاف سنة، غالبًا ما يعتقد أن اليوغا هي الممارسة البدنية فقط، ولكن الممارسة الكاملة تشمل جميع جوانب نمط الحياة بما في ذلك النظام الغذائي، والسلوك العقلي، والخيارات حول نمط حياة الفرد والدراسة الفلسفية لها.

ممارسة اليوغا تحول الانتباه إلى الداخل، حيث يلاحظ ممارس اليوغا نفسه بنفسه مع سلوك من الرحمة.

كلما اكتسب ممارس اليوغا المهارة فإن الشعور بالواقع البدني والنفسي والعاطفي في كثير من الأحيان يتحول، ليصبح أقل تأثرًا بالقوى الخارجية للثقافة الحديثة، وأكثر رسوخًا في نظام القيمة الداخلية.

ممارسة اليوغا والتأمل قد تساعد على تطوير تركيز الذهن خلال وجبات الطعام، وتساعد على إدراك أجزاء الأحجام، وإعداد الطعام، وسرعة الأكل.


  • ترجمة: بشار الجميلي و حلا مخللاتي
  • تدقيق: رؤى درخباني
  • تحرير: جورج موسى
  • المصدر