سنتعرف في هذا المقال على كلا المصطلحين.

ولكن من أجل فهم الرطوبة النسبية، لا بدَّ أولًا من فهم الرطوبة المطلقة.

فما هي الرطوبة المطلقة؟

يُقصد بالرطوبة المطلقة نسبة كتلة بخار الماء إلى كتلة الهواء وذلك في حجم معين من الهواء وعند درجة حرارة معينة.

(نجد من تعريف الرطوبة المطلقة أنها تتغير بتغير درجة حرارة الهواء، فكلما كان الهواء أشدَّ حرارةً، زادت كمية بخار الماء التي يحملها.)

في حين تُعرَّف الرطوبة النسبية بأنها نسبة الرطوبة المطلقة (لكتلة هواء معينة) إلى الرطوبة المطلقة العظمى التي يمكن لهذه الكتلة من الهواء أن تحملها، وذلك عند درجة الحرارة نفسها.

ماذا لو بلغت نسبة الرطوبة النسبية للهواء 100% ؟

في هذه الحالة يكون الهواء قد تشبّع ببخار الماء بالكامل، ولا يعود باستطاعته أن يحمل المزيد من بخار الماء، كما قد يسبب ذلك هطولَ الأمطار.

هنا قد يتبادر إلى ذهنك التساؤل عمّا إذا كان من الضروري أن تصبح نسبة الرطوبة النسبية للهواء 100% لكي تمطر.

حسنًا، لكي تمطر لا بدَّ أن تكون نسبة الرطوبة النسبية للهواء100% وذلك في الأماكن التي تتشكل فيها الغيوم، في حين قد تكون الرطوبة النسبية للهواء بالقرب من الأرض أقل من ذلك بكثير.

كيف يتأثر البشر بالرطوبة النسبية للهواء؟

إن البشر شديدوا الحساسية للرطوبة، فالجلد يعتمد على الهواء من أجل التخلص من العَرَق.

علمًا أن عملية التعرق ماهي إلا محاولة جسدك للمحافظة على درجة حرارته معتدلة.

وإذا ما كانت نسبة الرطوبة النسبية للهواء 100% فإن العرق لن يتبخر إلى الهواء.

لذلك نشعر بحرارة أشد مما هي عليه حقيقة عندما تكون الرطوبة النسبية للهواء عالية.

أما في حال كانت الرطوبة النسبية للهواء منخفضة، فإننا نشعر بحرارة معتدلة أكثر مما هي عليه، وذلك لأن عرَقَنا يتبخر بسهولة، مما يكسبنا شعورًا بالبرودة.

فعلى سبيل المثال، إذا كانت درجة حرارة الهواء75 درجة فهرنهايت(24 درجة سيلزيوس) ونسبة الرطوبة النسبية للهواء 0% فإننا نشعر كما لو أن درجة حرارة الهواء 69 درجة فهرنهايت(21 درجة سيلزيوس) أما إذا كانت درجة حرارة الهواء 75 درجة فهرنهايت، ونسبة الرطوبة النسبية للهواء 100% فإننا في هذه الحالة نشعر كما لو أن درجة الحرارة 80 درجة فهرنهايت(27 سيلزيوس).

كم يجب أن تبلغ الرطوبة النسبية للهواء لنشعر بحرارة معتدلة؟

لا بدَّ أن تبلغ الرطوبة النسبية للهواء 45% ليشعر الناس بالراحة.

وأخيرًا كيف تُعَدَّل رطوبة الهواء؟

يوجد هناك أجهزة خاصة (كأجهزة الترطيب ومزيلات الرطوبة) تبقي الرطوبة في مستوى مناسب.


  • ترجمة : محمد غيث.
  • تدقيق: أسمى شعبان.
  • تحرير: عيسى هزيم.
  • المصدر