سبعة أفلام تُبرز تهديد الكويكبات للأرض

في الـ 30 من يونيو الماضي اتخذ العلماء في جميع أنحاء العالم مرة أخرى يوم الكويكب موضوعًا للنقاش وذلك للمساعدة في حماية كوكبنا من العالَم القاتل المقبل.

التهديد خطير بما فيه الكفاية، إذ كَرسَّت وكالة ناسا مكتب تنسيق الدفاع الكوكبي بأكمله لتعقب الكويكبات ووضع سيناريوهات حول حماية الأرض. وعلى الرغم من خطورة التهديد، فإن من الطريف أن تقدّم تلك الكويكبات مادة خصبة لأفلام هوليود.

اخترنا عددًا من الأفلام التي لا تُنسى والمميزة بتصوير ذلك العالم من الصخور الصغيرة أو الجليدية التي تهدد الأرض، بما في ذلك الأفلام الشهيرة بافتقارها للدقة الواقعية كـ (Armageddon) أو المميزة بالتصوير اللطيف للديناصورات كـ
(The Good Dinosaur).

وهذا سَردٌ موجز لأفلام الكويكبات والمذنبات الممتعة التي يمكنك إدراجها في لائحة أفلامك الصيفية.

The Day the Sky Exploded (1958)

بخلاف العديد من الأفلام الأخرى، يأتي الكويكب المُهَدِد في هذا الفيلم عن طريق النشاط البشري.

هذا الفيلم الإيطالي -غالبًا ما يتم الاستشهاد به كأول فيلم للخيال العلمي من هذا البلد- يُظهر خللًا في الصاروخ القمري الذي يبتعد عن المسار وينفجر في حزام الكويكبات، دافعًا سربًا من الكويكبات تجاه الأرض.

وبينما تحاول فهم الغرابة الفيزيائية في ذلك، تنصدم بالحل المقترح في الفيلم، بأن تطلق كل دولة رؤوسها النووية تجاه كتلة الكويكبات وانقاذ العالم.

كما يجب أن يكون هناك قانون أخلاقي فيما يختص بالسلام العالمي هناك، لكننا نكافح للعثور عليه.

والجدير بالذكر أن هناك الكثير من اللقطات بالفيلم وصفها (الاستعراض الشهري للفيلم) باللقطات من الطراز الأول.

Meteor (1979)

يستحق الفيديو الدعائي لهذا الفيلم بمفرده 3 دقائق من المشاهدة.

أثناء استخدام الأصوات الدرامية لأزيز الكويكب عبر الفضاء (الذي لم يكن ليحدث، لعدم وجود هواء في الفضاء يمكنه نقل الصوت)، إذ يبدأ الراوي وصف الهجوم الوشيك للكويكب بمفردات من الهلع:

إن قوتها أكبر من جميع القنابل الهيدروجينية.

سرعتها أعلى من أي صاروخ على الإطلاق.

يمكن لقوتها أن تحطم القارات، ولكتلتها أن تسوي سلاسل الجبال.

لايمكنها التفكير. لا يمكنها أن تكون منطقية. لا يمكنها تغيير مسارها.

الفيلم من بطولة شون كونري (الذي كان مشهورًا آنذاك بأدائه لشخصية جيمس بوند)، ويُظهر قيام الولايات المتحدة الأمريكية والاتحاد السوفيتي بوضع توترات الحرب الباردة جانبًا والعمل معًا لوقف التهديد.

Night of the Comet (1984)

قبل الحديث عن قصة هذا الفيلم، دعونا نتحدث باختصار عن الفارق مابين الكويكب والمذنّب.

يعتبر الكويكب صغيرًا ذا تكوين صخري. المذنبات متماثلة في الحجم ولكن لديها المزيد من الجليد (الذي يحتوي على الماء والغازات والغبار)؛ وعندما تقترب المذنبات من الشمس، يبدأ الجليد في التبخر مما يتسبب في تحرير المواد المحصورة بداخله مشكلًا ذيلًا طويلًا خلف المذنب يمكن رؤيته من بعيد.

بالعودة إلى الفيلم.

تمر الأرض عبر مسار مذنبٍ لأول مرة منذ 65 مليون عام (انقراض الديناصورات).

كنتيجة لذلك؛ الغبار المنهال على الأرض إما أن يتسبب ذلك بقتل البشر أو إلى تحويلهم لزومبي.

ولكن ها هنا الجزء الأفضل، يعتبر هذا الفيلم الآن من الأفلام الشعبية ذات الطابع الديني، وقال عنه الكاتب ومخرج البرامج التليفزيونية جوس ويدن في مقابلات سابقة أنه أعجب بالشخصية الرئيسية النسائية (سام بلمونت، التي أدتها كيلي ماروني) لدرجة أنه كان ينوي كتابة فيلمه (بافي قاتلة مصاصي الدماء) لها.

Deep Impact (1998)

صدر في نفس الصيف الذي صدر فيه فيلم (Armageddon)، ويتنافس الفيلمان باستمرار في القصة والدقة العلمية.

وبينما كان (Deep Impact) أفضل في كلتا الحالتين، فقد حقق أرباحًا أقل في شباك التذاكر.

القصة كانت نوعًا ما كئيبة، حيث نرى الأب وابنته المنفصلين عن بعضهما (روبرت دوفال وتيا ليوني) يعاد لمّ شملِهما مرةً أخرى عند حدوث تهديد خطير للأرض من قِبَل كوكب قاتل لينفصلا مرة أخرى.

كما يُظهر الفيلم اصطدام الجزء الأصغر من المذنب بالمحيط الأطلسي مما يتسبب في حدوث ميغا تسونامي.

اعتُبِرَ هذا التسلسل تمثيلًا دقيقًا إلى حدٍ ما لما قد يحدث.

Seeking A Friend for the End of the World(2012)

من أفلام المتعة الممزوجة بالألم، تدور أحداث الفيلم حول دودج بيترسن (ستيف كارل) الذي يقرر ترك زوجته وأصدقائه بعد أنباء عن اصطدامٍ وشيك لكويكب بالأرض.

في حين تتواصل حياة كارل في البداية علي نحو رتيب، إلا أن حبًا جديدًا بثّ فيه أملًا ودفعه إلى الدخول في مخاطر لم يكن ليتصور أنه سيقوم بها سابقًا.

ليس هناك الكثير من الحديث العلمي في هذا الفيلم، ولكنه بدلًا من ذلك يستكشف كيف سيكون رد فعل الناس في حالة علمهم بحلول نهاية العالم.

نحن نستمتع حقًا بالرحلة التي تمر بها شخصية كارل، حيث أنه يحدد الأشياء الأكثر أهمية، وهو أمر ينبغي علينا أن نفعله على أي حال من وقت لآخر.

The Good Dinosaur (2015)

النظرية الرائدة لانقراض الديناصورات هي اصطدام أحد الكويكبات بالأرض قبل 65 مليون سنة.

يصور الفيلم العالم البديل عندما كان الكويكب يمر بأمان عبر الأرض. (حفنة من الديناصورات النباتية تنظر لما يحلق بالأعلى، ومن ثم تستأنف رعيها).

يصور الفيلم بشكل رائع ما كان يمكن أن يحدث إذا تواجدت الديناصورات والبشر في الواقع، ويجعلنا ذلك أكثر تفاؤلًا من نتيجة سلسلة أفلام (Jurassic Park ).

يظهر الفيلم تحديدًا شخصية أرلو (أبتوصور من فصيلة الديناصورات الكبيرة – Aptosaurus) يتقارب مع أحد صبية الكهف الصغار الذي يدعى سبوت.

يمثل أرلو العضو الضعيف الأخرق في الأسرة الذي لا يمكنه حتى الآن معرفة كيفية المساهمة في أعمال عائلته الزراعية، ولكنه يكتسب الثقة من جديد بعد التقائه بأول إنسان.

Armageddon (1998)

يعتبر هذا الفيلم مصدرًا لمعظم المزاح بشأن تأثير النيازك التي نسمعها اليوم، ولا سيما أي إشارات حول دعوة بروس ويليس لإنقاذ الأرض.

يصور الفيلم هاري ستامبر (ويليس) وطاقمه الذي يقوم بحفر آبار النفط (معظمهم من الفاشلين الذين قضوا وقتًا في السجن) الذين يتم تعيينهم من قبل وكالة ناسا كرواد فضاء، بهدف الحفر في كويكب بحجم تكساس وإنزال القنبلة في الحفرة لكي تقوم بتكسير الكويكب لقطع صغيرة قبل أن يصطدم بالأرض.

وفي الوقت نفسه، تقع ابنة ستامبر وتدعى غريس (ليف تايلر) في علاقة حب حارة مع أحد أفراد طاقم ويليس، A.J. (بن أفليك).

ولكن هل يدركون أن ما أظهره الفيلم من جوانب علمية كانت سيئة وخاطئة؟ فمن تصوير الجاذبية على كوكب صغير كالجاذبية الأرضية، وإقلاع مكوكين فضائيين في نفس الوقت وعلى بعد مسافة بضع مئات من الأقدام فقط بينهما، إلى الصورة الأكثر نمطية دائمًا بوضع رائد فضاء روسي وحيد في محطة الفضاء الدولية آنذاك.


  • ترجمة: عمرو الجابري
  • تدقيق: جعفر الجزيري
  • تحرير: ناجية الأحمد
  • المصدر