بعد قرن من الآن، سيكون من المعروف جيدًا أن فراغ الفضاء الذي يملأ الكون هو في حد ذاته الباطن الحقيقي للكون؛

فراغ في حالة دوران يصبح مادة؛

ويعتبر الإلكترون الجُسيم الأساسي للمادة وهو دوامة الفراغ مع فراغ أقل في المركز واستقرار ديناميكي.

إن سرعة الضوء بالنسبة للفراغ هي السرعة القصوى التي توفرها الطبيعة وهي خاصية ملازمة له؛ فراغ عبارة عن سائل خفي غير معروف في الوسائط المادية؛ هو أقل كتلة، متصل، غير لزج، غير قابل للضغط وغير مسؤول عن جميع خصائص المادة؛ وهذا الفراغ كان دائمًا موجودًا، وسيتواجد إلى الأبد.

ثم إن العلماء، المهندسين والفلاسفة سوف يحنُون رؤوسهم من العار عند إدراك أن العلم الحديث قد تجاهل الفراغ في مطاردتنا لاكتشاف الحقيقة لأكثر من قرن من الزمن الاقتباس أعلاه يأتي من باراماهامزا تيواري – Paramahamsa Tewari مُخترع ما يُسمى المولد المُتزامن الأقل ردة فعل (The Reactionless AC Synchronous Generator (RLG.

ما قاله أعلاه كان موضوع نقاش في مجالات الفيزياء وعلم الفلك لعقود من الزمن.

وفي مطلع القرن التاسع عشر، بدأ الفيزيائيون في استكشاف العلاقة بين الطاقة والتركيبة البنيوية للمادة.

وبذلك، فإن الإيمان بأن الكون المادي والنيوتوني الذي كان في قلب المعرفة العلمية قد أُسقط، وإدراك أن المادة لا شيء سوى وهم عُوضت به.

بدأ العلماء يدركون أن كل شيء في الكون مصنوع من الطاقة.

اكتشف فيزيائيو الكم أن الذرات الفيزيائية تتكون من دوامات الطاقة التي تدور باستمرار وتهتز، كل واحدة منها لتصدر طاقة خاصة بها.

ويُعرف هذا أيضا باسم (الفراغ أو حقل النقطة الصفرية).

والأكثر روعة هو أن الأشياء داخل هذا الفضاء يمكن الوصول إليها واستخدامها.

وقد أُكد ذلك من الناحية التجريبية عندما أوضح تأثير كاسيمير Casimir نقطة الصفر أو طاقة حالة الفراغ، التي تتنبأ بأن صفيحتين معدنيتين قريبتين من بعضهما البعض تجذب كلٌّ منهما الأخرى بسبب عدم التوازن في التقلبات الكمومية.[مصدر1] [مصدر2]

يُمكنك أن ترى توضيحًا بصريًا لهذا المفهوم من خلال الرابط:

قبل كاسيمير، كان يُعتقد أن هذه الجُيوب من (لا شيء) هي عبارة عن فراغات.

للأسف، عندما نُفكر في طبيعة واقعنا وما نتصوره أن يكون عالمنا المادي، فإن وجود الفراغ وما يكْمُن في ما نُسميه (الفضاء) هو نظرة كبيرة جدًا. أجد أنه من المُسلي كيف ما زلنا نبحث عن جُسيم (الرب) بينما تُشير كمية كبيرة من الأدلة إلى فكرة أن مُعظم ما نُشير إليه بالواقع هو شيء لا يمكننا إدراكه بحواسنا الجسدية.

يقول جون ويلر John Wheeler: «لا نقطة أكثر مركزية من هذا، كون الفضاء ليس فارغًا، بل هو موضع الفيزياء الأكثر عنفًا، هذا مربك جدًا، ولهذا نشرتُ مقطع الفيديو أدناه لشخص (من بين الكثير من الناس) الذين يقضون حياتهم في البحث وتجريب هذه المفاهيم الرائعة».

وفيما يلي شريط فيديو لنسيم هارامين Nassim Haramein يقدم حديث تيدكس TEDx في الولايات المتحدة.

ويقود نسيم حاليًا فريق من الفيزيائيين والمهندسين الكهربائيين وعلماء رياضيات وغيرهم من العلماء لاستكشاف حدود مبادئ التوحيد وآثارها.

رؤية هارامين مدى الحياة لتطبيق فيزياء موحدة لخلق تغيير إيجابي في العالم اليوم ترتبط أساسًا في مهمة مؤسسة مشروع الرنين.

ويشارك نسيم تطورات أبحاثه من خلال المنشورات العلمية والعروض التعليمية من خلال أكاديمية الرنين The Resonance Academy.

ويركز نسيم حاليًا على أحدث التطورات في الجاذبية الكمومية وتطبيقاتها في مجال التكنولوجيا، وأبحاث الطاقة الجديدة، وتطبيق الرنين، وعلوم الحياة، والزراعة المستدامة، ودراسات الوعي.

[هنا] مثال على بعض أبحاثه المنشورة، مع المؤلفين المشاركين، من بينهم إليزابيث روشر Elizabeth A. Rauscher ، فيزيائية أمريكية. وهي باحثة سابقة في مختبر لورانس بيركلي الوطني The Lawrence Berkeley National Laboratory، ومختبر لورانس ليفرمور الوطني Lawrence Livermore National Laboratory، ومعهد ستانفورد للأبحاث The Stanford Research Institute، وناسا NASA.

“الفضاء ليس فارغًا في الواقع وهو مليء بالطاقة … الطاقة في الفضاء غير عادية وهناك الكثير منها، ويمكننا في الواقع حساب مقدار الطاقة هناك في ذلك الفضاء، وتلك الحقيقة قد تتجلى فيها. وكل ما نراه هو في الواقع ناشئ من هذا الفضاء.”

رابط الفيديو:


  • ترجمة: إبراهيم تعبان
  • تدقيق: رؤى درخباني
  • تحرير: جورج موسى
  • المصدر