أثداء وأوراك كبيرة لدى النساء، طول ومناكب عريضة وعضلات قوية لدى الرجال.

شعر رأس لامع لدى النساء، وشعر وجه غليظ عند الرجال هذه الأمثلة الفارقة بين الجنسين (sexually dimorphic) تدل على علامات الأنوثة والذكورة التي تساعد كلًا منهما على جذب الآخر. إضافة إلى حدة الصوت لدى الجنسين.

أوضحت الدراسات أنه كلما انخفضت حدة صوت الرجل، كان ذلك دليلًا على ارتفاع مستوى هرمون الذكورة (التستوستيرون-testosterone)، والذي يعتبر مؤشرًا على الكفاءة الجينية والجنسية.

وكما أعيد كثيرا، توضح الدراسات أن النساء تميل إلى الرجال ذوي الصوت منخفض الحدة أو الصوت العميق ،والذي تعتبره النساء أشدّ جاذبيةً.

تميل النساء إلى الرجال ذوي الصوت منخفض الحدة، وأيضًا ذوي ملامح الوجه الذكورية، التي ترتبط أيضًا بمستوى هرمون التستوستيرون، وذلك خلال بحثهم عن العلاقات المؤقتة أو الجنس الغير ملتزم، وأثناء فترة الإباضة أيضًا.

ويعتقد علماء الأحياء التطورية أنه أثناء هذه الظروف، تميل النساء إلى الرجال الأصحاء جينيًا والمنتجين لأطفال وذرية أفضل، عوضًا عن الرجال الأكثر اهتمامًا في العلاقات طويلة الأمد.

هذا قد يساعد على إيضاح دراسة تمت في عام 2009 عن قبيلة (هازدا-Hazda) في تنزانيا ووجدت أن الرجال ذوي الصوت منخفض الحدة تزداد قابليتهم لإنجاب الأطفال أكثرمن غيرهم.

وفي دراسة جديدة نشرت في جريدة Memory&Cognition تخبرنا عن تزايد قدرة النساء على استذكار المعلومات عندما يخبرها بها رجل غليظ الصوت بدلًا عن رجل صوته أشد حدة.

ولكن هذا الفارق في درجة حدة الصوت غير مؤثر على استذكار المعلومات عندما يصدر من أنثى مثلها.

«نستطيع القول بأن ذاكرة النساء حساسة للتلميحات الذكورية والتغيرات في حدة صوت الرجال» كتب ذلك الأخصائي النفسي كيفين آلان من جامعة أبردين هو وزملاؤه

إذًا، أولًا يوضح ذلك أن الذاكرة منسجمة مع ملامح التغيرات لدى الجنسين .

ثانيًا، ذلك يدعم نظرية تدخّل ذاكرتنا لمساعدتنا في تصوّر الشريك، ولتعزز فرصنا لإنتاج نسل أفضل.


  • ترجمة: أحمد صلاح العشري
  • تدقيق: قُصي السمان
  • تحرير: أحمد عزب

المصدر