نعم هذا ما قاله الباحثون: الجنس مفيد للقلب، حتى بعد التعرّض لنوبة قلبية.

قالت كبيرة الباحثين الدكتورة ستايسي ليندو (Stacy Lindau) من جامعة شيكاغو في بيان صحفي لها: «إنَّ احتمال الموت خلال ممارسة الجنس هو احتمال صغير جدًا حتَّى بين الأشخاص الذين أصيبوا مسبقًا بنوبة قلبيَّة».

صرَّح الباحثون في منتدى الجمعية القلبية الأميركية عن نوعية العناية ونتائج البحث في الأمراض القلبية والسكتة؛ أنَّ العديد من الأشخاص يصبحون متزمتين دون داعي بعد النجاة من نوبة قلبيَّة.

ثلث الرجال و 60% من النساء امتنعوا عن الجنس في السنة التي تلت إصابتهم بنوبة قلبية.

يسبّب الجنس الصَّارخ في المسلسلات نوبة قلبية غالبًا، لكنَّ في الحياة الحقيقية لا داع للقلق بشأن ذلك.

يعتبر معظم الأطباء أنَّ الجنس آمن طالما المريض قادر على ممارسة جهد معتدل، يقول الباحث الدكتور جون سبيرتوس (John Spertus) في جامعة ميسوري في مدينة كنساس: «في النهاية الجنس ما هو إلا نشاط بدني معتدل».

لكنَّ التكلُّم عن الجنس ليس مريحًا بقدر التكلُّم عن التمارين البدنيَّة، والأشخاص خجولون من المبادرة بأي حركة في حال لم يحصلوا على إذن مصرَّح من أطبائهم لممارسة الجنس بشكل طبيعيّ.

وبالنتيجة، النشاط الجنسي -وهو جزء هامّ من حياة أي شخص- يميل إلى التدهور في السنة التالية للإصابة بالنوبة القلبيَّة.

في دراسة خضع لها 1760 مريض نوبة قلبية حادَّة، تلقَّى أقل من نصف هؤلاء المرضى معلومات متعلّقة بالجنس.

لم تتلقَ النّساء بشكل خاصّ أي نصيحة بخصوص متى وإذا كان بإمكانهنَّ استئناف حياتهنَّ الجنسيَّة.

هذه النقص في التّواصل انتقل إلى غرفة النَّوم.

تمَّ التصريح عن نقص في الممارسة الجنسيَّة بمقدار 1.3 مرَّات للرجال و 1.4 مرَّات للنساء، في حال لم يعطيهن أطباؤهم نصائح بخصوص الموضوع.

يقول الدَّكتور سبيرتوس: «يجب أن يتسابق كل من الأطباء، والمرضى وأحبائهم لطرح أسئلة بشأن الجنس».

ويضيف: «الهدف هو استعادة الصحَّة التامَّة للبشر، ليس فقط عبر تقليص خطر النَّوبة القلبيَّة القادمة؛ بل أيضًا عبر تحسين نوعيَّة حياتهم إلى أعظم حدّ».


  • ترجمة: طارق برهوم
  • تدقيق: دانه أبو فرحة
  • تحرير: جورج موسى
  • المصدر