ذكرت مقالة سابقة بعنوان «كيف يعمل الرادار» المبادئ الأساسية التي تعمل عليها أنظمة الرادار، والتي تتركز حول قيام هوائي الرادار بإرسال حزمة من طاقة الراديو الموجية، والتي تنعكس عند اصطدامها بأي جسم عائدةً إلى هوائي الرادار.

ويقوم الرادار بحساب المدة الزمنية التي يتطلبها وصول الموجات المنعكسة، بحيث يستطيع الرادار من خلال هذه المعلومة معرفة المسافة التي يبعدها الجسم .

يتميز الجسم المعدني للطائرات بقدرة كبيرة على عكس موجات الرادار، والذي يجعل من السهولة إيجاد وتعقب الطائرات عن طريق أجهزة الرادار.

إن الهدف من تكنولوجيا التخفي هو جعل الطائرات غير مرئية من قبل الرادار.

وهناك طريقتان مختلفتان لتحقيق هذا الهدف:

  1.  يمكن تشكيل جسم الطائرة بحيث تعكس موجات الراديو بعيدًا عن هوائي أجهزة الرادار.
  2.  يمكن تغطية جسم الطائرة بمواد تمتص موجات الراديو.

إن الشكل العام لمعظم الطائرات يكون مستديرًا، بحيث يدعم الشكل خواص ديناميكا الهواء والتي تساعد في انسياب الطائرة في الهواء أثناء طيرانها.

وبنفس الوقت، فإنه لدى الشكل خاصية انعكاسية كبيرة لموجات الراديو.

وفي حال ارتطام موجات الراديو بجسم الطائرة المستدير، فإن قسمًا منها سيعود حتمًا إلى هوائي الرادار.

وفي المقابل، تجد أجسام الطائرات الشبحية مسطحة تمامًا ولديها حواف حادة جدًا، بحيث عندما ترتطم موجات الراديو بجسم الطائرة الشبحية، فإنها تنعكس بزاوية بعيدة عن هوائي الرادار (كما هو موضح في الصورة المرفقة).

إضافةً إلى ذلك، يتم طلي جسم الطائرة الشبحية بمواد تقوم بامتصاص موجات الراديو، والنتيجة الإجمالية هو أنه يمكن لطائرة شبحية مثل F-117A أن يكون لديها إشارة رادار لطائر صغير بدلًا من طائرة بأكملها.

إلا في حالة واحدة وهي حين تميل الطائرة بزاوية إلتفاف، بحيث ستكون هناك لحظة يعكس فيها لوح من ألواح الطائرة موجات الراديو مباشرةً إلى هوائي الرادار.


  • ترجمة: عامر السبيعي.
  • تدقيق: عمر خالد النجداوي.
  • تحرير: عيسى هزيم.
  • المصدر