يعاني شخص من كل عشرة أشخاص تقريبًا بعمر يزيد عن 65 عامًا من صعوبة في التوازن، ويشكو أكثر من 40% من الأمريكيين المراجعين للطبيب من الدوخة، والتقدُم في العمر ما هو إلا جزء من المشكلة، فمشاكل الأذُن الداخلية هي المسبب الأول.

فقدان القدرة على التوازن مع تقدُم العمر هو أمر خطير، مركز الوقاية والتحكُم بالأمراض يصرح أنه في كل عام أكثر من ثلث الأشخاص الذين تتجاوز أعمارهم الـ 65 عامًا يعانون من مشاكل الوقوع أرضًا.

وهو السبب الرئيسي للموت بين كبار السن، فحتى لو لم يتسبب في قتلك، فقد يسبب لك كسرًا في الورك، ومن بعده عددًا من المشاكل التي ستنهال عليك، فتعاني من تحديد النشاطات التي يمكنك ممارستها، ومن العزلة وخسارة الاستقلالية والاكتئاب..

لمشاكل التوازن أسباب متنوعة جدًا وهذه بعض أسبابه الرئيسية:

دوار الوضعة الانتيابي الحميد:

وهو أحد أشيع الأسباب، حيث تعاني بسببه من دوار عند تغيير وضعية الرأس، عند التدحرج، عند النُهوض من السرير، أو النظر إلى مرتفع، وهو شائع بشكل أكبر عند الأشخاص فوق الستين عامًا.

التهاب التيه:

وهو إنتان أو التهاب في الأذن الداخلية، فالتيه هو العضو الموجود في أذنك والذي يمكنك من التوازن.

داء منيير:

والذي قد يسبب لك فقدان سمع متقطع، طنين أو هدير في أذنيك.

وهناك أسباب أخرى لمشاكل التوازن تتدخل بها أجزاء أخرى من الجسم كالدماغ أو القلب، التقدم بالعمر، الإنتانات، إصابات الرأس، بعض الأدوية ومشاكل الدورة الدموية.

تسبب أدوية الضغط وبعض الصادات الحيوية مشاكل في التوازن؛ فإن كنت تأخذ أدويةً كهذه وشعرت بالدوار فالأمر يستحقُ النقاش مع طبيبك.

قد يكون عند بعض الأشخاص مشاكل في التوازن دون علمهم، فاضطرابات التوازن من الصعب تشخيصها، لأن المرضى لا يستطيعون أحيانًا وصف أعراضهم بشكلٍ جيدٍ.

وقد تكون مشاكل التوازن علامة لمشاكل صحية أخرى، لذا من الهام أن تقوم فحص طبي.

وأخيرًا، إذا كنت تشعر بأحد الأعراض التالية: عدم الثبات، عدم التوجُه الصحيح، الغرفة تدور من حولك، كأنك تدور مع أنك ثابت، السقوط، الإغماء، فقدان التوازن والرؤية الضبابية، فمن المُستحسن مناقشة الأعراض مع طبيبك.

مشاكل التوازن الدائمة ليست شيئًا يمكنك صرف النظر عنه مع تقدُمك بالعمر، بل يجب فحصها بكل حذر.


  • ترجمة: طارق برهوم
  • تدقيق: جعفر الجزيري
  • تحرير: أحمد عزب

المصدر