إنَّ الفئران التي أُعطيَت جرعة زائدة من مركَّب جديد للمغنزيوم أصبحت تملك ذاكرة عامِلة أفضل وطويلة الأمد أيضًا، بجانب قدرة أكبر على التعلُّم..
لكن قبل أن تذهب لتناول جرعات هائلة من المغنزيوم، فعليك أن تعلم أنّنا بحاجة إلى المزيد من التَّجارب، مع أنَّ أدمغة القوارض تعمل بشكلٍ مماثلٍ لأدمغتنا، إلا أنَّ الدراسات على الحيوانات لا تتكهَّن دومًا بما سيحدث مع البشر.

يقول جوسونغ ليو (Guosong Liu) مدير مركز التعلُّم والذاكرة في جامعة Tsinghua في بكين: «إذا تبيَّن أنَّ المغنزيوم آمن وفعَّال بالنسبة للبشر، فقد يكون لهذه النتائج تأثير كبير على الصحة العامة».

يعتبر المغنزيوم عنصر أساسي موجود في بعض الفواكه، والسبانخ، وأنواع الخضار الأخرى ذات الأوراق الخضراء الداكنة.

ومن المعروف أنه هام للجهاز المناعي، فإن قلَّ استهلاكك إلى أقل من 400 ملغ باليوم، قد تصبح في خطر الإصابة بالحساسية أو الرَّبو أو أمراض القلب.

وفي دراسات سابقة أُجريت باستخدام خلايا دماغيَّة على أوساط زرعيَّة أظهر عنصر المغنزيوم زيادة في القدرات العقلية.

لكنَّ المركب الجديد magnesium-L-threonate(MGT) اختُبِرَ على الحيوانات ووُجِد أنه فعَّال.

وأضاف ليو: «وجدنا أنَّ ارتفاع المغنزيوم أدَّى إلى تعزيز كبير في الذاكرة المكانية والترابطية عند الجرذان الصغيرة والكهلة على حدٍ سواء».

أدى مركَّب المغنزيوم الجديد إلى زيادة المرونة بينَ المشابك العصبية والروابط بين الأعصاب لدى كِلا الفئران الصغيرة والكهلة، كما عزَّزَ الكثافة بين المشابك العصبية في الحُصين وهو منطقة في الدماغ أساسية للتعلُّم والذاكرة.

واستطرد ليو: «حوالي نصف السكان في الدول الصناعية لديهم نقص في المغنزيوم، والذي يزداد مع التقدُّم في العمر، واذا استطعنا المحافظة على مستويات طبيعية أو حتى عالية من المغنزيوم، قد نكون قادرين على أن نبطئ فقدان الوظائف الإدراكية المرتبطة بتقدُّم العمر وربما أيضًا نمنع أو نعالج الأمراض التي تؤثّر على الإدراك».


  • ترجمة: طارق برهوم
  • تدقيق: وائل مكرم
  • تحرير : رغدة عاصي
  • المصدر