مغالطة: السمك الذهبي يفقد الذاكرة كل ثلاث ثواني


في الحقيقة؛ الأسماك الذهبية تمتلك ذاكرة جيدة بالنسبة للأسماك.

ويمكن تدريبها للاستجابة بطرق مختلفة لمجموعة من الألوان، أو أنواع مختلفة من الموسيقى، والاستجابات الحسية الأخرى، علاوة على ذلك، فهذه الأسماك يمكنها تذكّر أشياء تعلمتها لمدة تزيد عن عام كامل.
قام بعض الباحثين بتعليم الأسماك الذهبية لعبة الالتقاط، دفع رافعة، رقصة الليمبو، وحتى كرة القدم، أيضاً، تتذكر الأسماك الذهبية موعد طعامها اليومي؛ إذا كان منتظماً، وسوف تذهب لسطح ماء الحوض لإنتظار إطعامها.
مما يؤكد إمتلاكها لحسّ قوي تجاه الوقت.

أظهرت الأسماك الذهبية أيضاً قدرة التعرف على أصحابها وأنتقاء المفضل لديهم (أي من يطعمهم).
وفي حضور أشخاص تعرفهم، تميل الأسماك الذهبية لأن تكون أكثر نشاطاً وحركة، وربما تلغي أي شعور بالتهديد تجاه هذا الشخص، متضمناً محاولة الشخص ملامستهم في الماء.
وعلى النقيض، ففي حضور الغرباء، تبدأ في الإختباء، الأسماك العمياء “الصماء” تظهر أيضاً نفس السلوكيات، عدا الاستجبابة لصوت مالكها، تماماً، مثل استجابة الأسماك غير العمياء لرؤية مالكها.

في أحد التجارب، قام الباحثون بتعليم الأسماك دفع رافعة لمدة معينة من الوقت (ساعة يومياً على سبيل المثال)، وقاموا بتقديم الطعام لها عن طريق الرافعة في الوقت المحدد، وبمنع الطعام عنها إذا تم دفع الرافعة في أي وقت آخر من اليوم.
في وقت قصير جداً، تعلمت الأسماك أن دفع الرافعة في الوقت المحدد ينتج طعاماً، وتجاهلتها بقية الوقت.

وفي تجربة أخرى، قام الباحثون بتدريب صغار الأسماك على ربط نوع معين من الأصوات مع وقت الطعام.
ثم قام بتحرير هذه الأسماك في البحر. بعد ستة أشهر، عندما بلغت الأسماك نموها الكامل، أصدر الباحثون الصوت بمكبرات صوتية، فقامت الأسماك بالسباحة من كل مكان وجاءت لمصدر الصوت.
كانت هذه التجربة تهدف لتقليل تكلفة تربية وأعداد الأسماك للاستخدام.
بحيث يتم تعليم الأسماك القدوم عن سماع الصوت في الصغر وإطلاقهم بعد ذلك في البحر أو البحيرات لتنمو طبيعياً.
فذلك أفضل للبيئة، أقل ضرراً للأسماك، ويقلل تكلفة تربية الأسماك.

قام الباحثون أيضاً بتعليم أسماك الكارب (الأسماك الذهبية أحدى أنواع الكارب) للتفرقة بين الموسيقى الكلاسيكية وموسيقى البلوز، كما تم تعليمهم التفرق بين إذا كانت أغنية معينة تؤدى بطريقة صحيحة أو بطريقة عكسية.


المصدر الأول
المصدر الثاني
المصدر الثالث
المصدر الرابع
المصدر الخامس