إنه شيء شائع، أن ترفع مُنظِّم الحرارة، بينما يقوم شريكك بخفضه.

فبعض الأشخاص يعانون من الإحساس بالبرد طوال الوقت، وبشكل خاص عندما يصل ذلك لأيديهم وأقدامهم.

فإذا كنت تشعر بأن أطرافك غالبًا ما تكون باردة، فربما تشعر بالحيرة متى ينبغي عليك أن تراجع طبيبًا.

إليك ما تحتاج أن تعرفه:

عند انقباض الأوعية الدموية:

تقول أخصائية الأوعية، (نتالي إيفانس- Natalie Evans): «إن برودة الأيدي والأقدام شكوى شائعة، لكن بشكل عام، عندما تحدث للشبان الأصحاء، فليس هناك شيء يدعو للقلق».

صحيحٌ أن الأطراف الباردة يمكن أن تشير إلى مشاكل أخرى أكثر خطورة، متضمنة (مرض الشريان المحيطي- peripheral artery disease)، الحالات الروماتيزمية، تصلُّب الجلد، داء الذئبة الجلدي، التهاب المفاصل الروماتويدي، وقصور نشاط الغدة الدرقية.

وغالبًا ما تكون علامة على الإصابة بـ داء رينو، وهي حالة غير خطرة عمومًا، تُسبِّب انقباضًا كبيرًا في الأوعية الدموية لأصابع اليدين والقدمين.

وحسب قول الدكتورة إيفان: «تتقبض الأوعية الدموية كاستجابة طبيعية صحية، للبرد للحفاظ على حرارة الجسم الداخلية، ولحماية الأعضاء الحيوية».

وتتابع: «على أية حال، تنقبض شرايين أصابع اليدين والقدمين بشكل مفاجئ، وتغلِق الأوعية بقوة».

وإلى جانب الإحساس ببرودة الأطراف، يُسبِّب داء رينو تغيرًا لونيًا مؤقتًا.

فربما ينقلب الإصبع المصاب إلى اللون الأبيض «لأن الشريان مغلق»، ومن ثم عند إعادة تدفئته يمكن أن يتحول إلى الأزرق أو الوردي، أو للأحمر عندما يتمدد الشريان ويصبح مفتوح بشكل واسع.

ويمكن لهذه التبدلات اللونية أن تكون مقلقة تمامًا، لكن عند الأشخاص المصابين بالشكل الأولي أو غير الخطر من داء رينو، فإنها تكون غير مؤذية، وهم الأشخاص الذين يكون لديهم المرض بشكله الدفين.

ما علينا مراقبته:

بينما يعتبر داء رينو حالة غير مؤذية، فإنه يمكن أن يظهر عند الأشخاص ذوي الأمراض الروماتيزمية الدفينة، والأمراض الوعائية.

وفي هذه الحالة، ربما يرتبط داء رينو بحفر صغيرة أو تقرحات في أصابع اليدين والقدمين والتي من الصعب شفاؤها.

وينبغي على جميع المرضى المصابين بداء رينو، والذين تطورت لديهم تبدلات جلدية، كـ شد أو سماكة الجلد، تغيرات في الأظافر، التشققات والقروح غير الشافية، أن يراجعوا الطبيب لفحصهم.

ومن الضروري أن تستشير طبيبك إن كانت لديك أطراف باردة مترافقة مع هذه الأعراض:

  • جلد مشدود أو سميك
  • قروح صعبة الشفاء، أو تشققات في رؤوس أصابع اليدين والقدمين.
  • تعب
  • تغيرات في الوزن
  • حمى
  • ألم مفصلي
  • طفح جلدي

كيف نتعامل مع الإحساس بالبرد:

في حال استبعد طبيبك أية مشاكل خطيرة، فعليك أن تتذكر أن الشعور بالأصابع الباردة المزعجة غالبًا ما يتباين بحسب الشخص، ويعتمد بشكل عام على راحة الشخص.

فالشعور ببرودة القدمين واليدين عند الذهاب إلى السرير، ربما يتعلق بمن تكون فقط، وخاصة عندما لا يكون لديك أعراض أخرى.

وإليك التوصيات التالية التي تساعدك على التأقلم:

حافظ على دفء أصابع قدميك: إذا أردت أن تشعر براحة ودفء قدميك، فربما عليك ارتداء جوارب من الصوف، مع حذاء ملائم، أو عدة طبقات من الجوارب بحسب الحاجة.

  • تأكد من إبقاء يديك دافئتين: حتى الأشياء البسيطة، كارتداء قفازات واقية من الحرارة بدلًا من القفازات العادية، يمكن أن تساعد.
  • حافظ على حرارة جسمك الداخلية: ارتد طبقات من الملابس، وخصوصًا الطبقات الرقيقة الدافئة سهلة النزع، لتحافظ على حرارة جسمك الداخلية.
  • تجنب الكافيين والنيكوتين: وهي من المقبضات الوعائية التي يمكن أن تضاعف الإحساس بالبرودة.

مرض الشريان المحيطي عند كبار السن

برودة الأيدي والأقدام بشكل خاص عند كبار السن، يمكن أن يُسبِّبها مرض الشريان المحيطي، والذي يظهر عندما تصبح الشرايين ضيقة أو مغلقة بالصفيحات التي تتشكل تدريجيًا على جدران الشريان.

ويصيب هذا المرض الأشخاص بسن الـ 50 وما فوق، مع تاريخ إصابة بالداء السكري أو التدخين، كما يجب فحص جميع الأشخاص بسن الـ 70 وما فوق.

الأعراض التي تشير إلى الإصابة به:

  • برودة القدمين
  • تشنج الساقين، شعور بثقل أو ألم أثناء المشي
  • خسارة شعر الساقين
  • تغيرات في الأظافر

  • ترجمة: رنيم جنيدي
  • تدقيق: هبة فارس
  • تحرير: تسنيم المنجّد
  • المصدر