لا يستطيع (داستن غابرينيل- Dustin Grinnell) أن يتصوَّر الأشياء، فأشخاص مثل داستن يُعلِّموننا الكثير عن كيفية معالجة عقولنا للأشياء التي نراها.

العلاقات بعيدة المدى ليست سهلة في أفضل الأوقات.

ولكن عندما اضطررنا أنا «داستن» وصديقتي للانتقال إلى جانبين متقابلين من الولايات المتحدة من أجل العمل، واجهنا عقبة لا تواجه سوى القليلين.

لم أستطع تخيل وجهها.

وهذا هو ما يحدث مع المناظر الطبيعية وغروب الشمس، والحدائق والأنهار:

عندما يتعلق الأمر بالصور العقلية، فأنا أعمى.

في ذلك الوقت، لم أكن أدرك أي شيء من حقيقة أنه لا يمكنني استحضار صورة ذهنية لصديقتي عندما أريد. ولم يكن لدي أبدًا تلك القدرة، لذلك لم أكن أعرف ما كان ينقصني.

بالإضافة إلى أن الأمر لم يكن كما لو كان لدي مشكلة مع المهام التي قد تتخيل أنها تتطلب شيئًا مثل «عين العقل»، مثل التنقل في المدينة أو التعرُّف على الأصدقاء.

لذلك فقد صُدِمت عندما رأيت مقابلة تلفزيونية مع (كريغ فنتر- Craig Venter)، عالِم الأحياء الذي أنشأ أول كائن حي اصطناعي.

والتي تحدث فيها عن الطريقة التي يعزو بها نجاحه الأكاديمي إلى طريقة تفكير غير عادية، وذلك باستخدام مفاهيم بحتة دون أي صور ذهنية على الإطلاق.

ويقول الشيء نفسه الآن:

«ذلك مثل تخزين جهاز كمبيوتر للمعلومات، ولكن ليس لديك شاشة متصلة بالكمبيوتر».

وهذا هو بالضبط ما أشعر به – وهكذا بدأت أسئلتي.

لماذا أنا مختلف؟ كيف اجتاز الحياة دون عين العقل؟ هل يمكنني تدريب عقلي على أن أرى – وهل أريد أن أفعل؟

بدأت البحث وسرعان ما اكتشفت أن العلم بدأ في العثور على إجابات.

ومن المفارقات، أن دراسة أشخاص مثلي تُساعد على كشف الكثير عن كيفية معالجة عقولنا للأشياء التي نراها من حولنا.

وقد عرفنا بوجود أشخاص لا يملكون عين العقل منذ أكثر من قرن.

ففي عام 1880، أجرى (فرانسيس غالتون- Francis Galton) تجربة كان فيها الناس يتصورون أنفسهم يجلسون على طاولة إفطارهم، ويُقدرون الإضاءة الوضوح وألوان الطاولة والأشياء التي عليها.

ووجد البعض أن من السهل تصوُّر الطاولة، بما في ذلك ابن عم غالتون، (تشارلز داروين- Charles Darwin)، الذي كان المشهد بالنسبة له «متميزًا كما لو كان لدي صورٌ أمامي».

ولكن قلة من الأفراد استخلصوا فراغًا كاملًا.

أما اليوم فهناك طريقة معيارية للتحقيق في حدة عين العقل:

وهي استبيان حيوية الاستوديو البصري.

حيث يُطلب من الناس أن يتخيلوا مشاهد مختلفة ويُحددوا معدل وضوح الصورة الذهنية.

وقد أظهرت الدراسات الاستقصائية أن معظم الناس لديهم صور عقلية حية إلى حد ما؛ وقُدِّرت نسبة 2 إلى 3 في المائة فقط عن عقل خال تمامًا من الصور.

لفترة طويلة، لا أحد فكر كثيرًا في سبب هذه الحالة.

فيقول (آدم زيمان- Adam Zeman)، طبيب الأعصاب بجامعة «Exeter» في المملكة المتحدة:

«كانت نقطة أكاديمية عمياء»، وقد تغير ذلك في عام 2003، عندما تلقى زيمان مكالمة من زميل قال:

«أرسل لك مريضًا لأنه لم يعد بإمكانه التخيل».

كان الرجل يعمل بتنظيف الأرضيات ويبلغ من العمر 65 عامًا ويُعرف باسم «مكس- MX»، والذي أُبلِغ عن فقدانه لعين عقله بعد جراحة للقلب.

وقد قرَّر زيمان معرفة ما كان يحدث داخل رأس مكس.

عيون توني بلير

لدينا فكرة جيدة عن كيفية نجاح إنشاء صورة ذهنية دائمًا.

فعندما ترى شيءً حقيقيًا، فإن المعلومات التي التقطتها عيناك وغُذِّيت إلى الدماغ تُنشِّط نمطًا من الخلايا العصبية المخصصة لهذا الشيء:

فالكرسي لديه نمط واحد متميز، والطاولة لها نمط آخر.

ويُظهر تصوير الدماغ بالرنين المغناطيسي أنه عندما كنت تتخيل صورة لهذا الشيء، فإن النمط العصبي نفسه يُضيء، لكن بقوة أقل قليلًا مما كنت عليه في الرؤية الحقيقية لهذا الشيء.

ويقول زيمان في ذلك: «إن تصوُّر صورة في عين عقلك يُشبه تشغيل النظام من أعلى إلى أسفل، بدلًا من أسفل إلى أعلى».

لمعرفة كيف كان يعمل دماغ مكس، وضعه زيمان في جهاز تصوير بالرنين المغناطيسي وأظهر له صورًا للأشخاص الذين كان من المرجح أن يتعرف عليهم، بما فيهم رئيس الوزراء البريطاني السابق توني بلير.

وقد أضاءت المناطق البصرية في الجزء الخلفي من دماغه بأنماط مميزة كما كان متوقع.

ومع ذلك، عندما طلب من مكس أن يصف وجه بلير في عين عقله، كانت تلك المناطق صامتة.

وبعبارة أخرى، عملت الدوائر البصرية عندما كان لديهم إشارة من العالم الخارجي، ولكن مكس لم يستطع أن يُفعِّلها بإرادته *(1).

ولكن بعد ذلك جاء اكتشاف غير متوقع.

فعلى الرغم من أن مكس لم يستطع أن يُشكِّل صورة لتوني بلير، فإنه قد أكمل مهامًا تبدو أنها تتطلب واحدة – على سبيل المثال:

توضيح لون عين بلير دون رؤية صورة له.

كما أتم اختبارات أخرى بصورة جيدة، مثل تخيل نفسه واقفًا في منزله الخاص ويعد نوافذه.

وبعد وقت قصير من نشر زيمان نتائجه، سَمِعَ من 21 شخصًا آخرين أن لديهم نفس الحالة، وهو ما سماه (أفانتازيا- aphantasia). ومع ذلك، على عكس مكس، ادَّعوا أنهم قد عانوا منه منذ الولادة.

وأكدت مجموعة من الاختبارات المعرفية في وقت قريب أن لديهم هذه الحالة وكما مكس، لم يكن لديهم مشكلة في البقاء على قيد الحياة، بما في ذلك المهام التي قد تبدو مستحيلة دون عين العقل.

قد يبدو متناقضًا، ولكن بالنسبة لي «كريغ فنتر» فـ «اختبارات التصوُّر المرئية» ليس من الصعب إكمالها دون عين العقل.

خذ مثالًا اختبار عد النوافذ.

فأنا لا أختبر الصور الذهنية لمنزلي، بل بالأحرى أعي وجودها، هذا ما يقول فنتر بأنه ما يحدث بالنسبة له.

وقال أيضًا أنه لا يجب أن «نرى» الأحداث لتجسيدها.

«هناك طرق مختلفة لتخزين المعلومات البصرية غير الصور».

ولمعرفة ذلك، تحدثت إلى (ستيفن كوسلين- Stephen Kosslyn)، عالِم الأعصاب الإدراكية في جامعة «Minerva» في سان فرانسيسكو.

ويقول إن الصور المرئية لا تُبنى بطريقة واحدة في الدماغ.

فهناك دوائر منفصلة لأشياء مثل الشكل واللون والعلاقات المكانية، من بين أمور أخرى كثيرة.

ويبدو كما لو لم تتعطل كل الدوائر الخاصة بي.

فليس لدي أي مشكلة في الإجابة على بعض أسئلة الاختبار التي سألها (كوسلين- Kosslyn) لي، مثل «ما هو الأخضر الداكن:

السبانخ، أو جلد الأفوكادو؟» ولكن البعض الآخر كان أكثر صعوبة.

كما عندما سألني كوسلين:

«في حرف A الكبير (كابيتال)، ما الشكل الذي يتشكل في المنطقة المنغلقة؟» بعد التركيز لبضع لحظات أجبت أنه كان مثلث، فسألني كوسلين:

كيف وصلت إلى ذلك.

قلت إنني شعرت تقريبًا كما لو رسمت الحرف.

ويعتقد كوسلين أن حس الرسم يعطينا فكرة عن كيفية تعامل الأوامر مع المعلومات التصويرية على ما يبدو.

ويقترح أن إكمال هذه المهام يكون على كاهل الخلايا العصبية المشاركة في السيطرة على الحركات البدنية بدلًا من استخدام الدوائر الدماغ البصرية.

ذات مرة كان لدى كوسلين مريضة لديها سكتة دماغية أضرت بالمناطق البصرية من دماغها وتركتها عمياء. لكنها لازالت تستطيع استكمال ما يمكن اعتباره مهامًا بصرية.

فعندما طلب كوسلين منها أن تتخيل الحروف الأبجدية واحدة تلو الأخرى وتقول له ما إذا كان لديها أي خطوط منحنية، فعلت ذلك بإتقان.

لكن يقول كوسلين: «لو شاهدتها، سترى كيف كانت ترسم الحروف بأصابعها».

ويوافق زيمان على أن هذه قد تكون طريقة بعض مرضى الأفانتازيا في فعل ذلك.

فقال: «هناك العديد من الطرق لتمثيل العالم خارج البصري، قد تكون قادرًا على تخيل حرف لأنك تستطيع أن تراه أو لأنك تتخيل رسمه».

فالصور الذهنية ليست الطريقة الوحيدة فقط لمعالجة المعلومات البصرية.

وقد لا تكون حتى أفضل طريقة.

فلدى زيمان أدلة تشير إلى هذا، فيقول:

«المفاجأة هي أنه قد اُتصِل بنا من قبل عدد معين من فناني الأفانتازيا».

قد تفترض أن الفنانين على وجه الخصوص بحاجة إلى عين العقل، ولكن ربما هذا ليس هو الحال.

ثم هناك فنتر، الذي يرى علاقة بين الأفانتازيا خاصته وإنجازاته العلمية، ويقول: «لقد عرفت الكثير من الناس لديهم ذكريات صورية للحقائق التي لا يستطيعون حتى الجمع بينها عن بُعد بشكل مفاهيمي كما أستطيع».

فربما عدم وجود عينٌ في العقل يجبرك على رؤية العالم بشكل مختلف، مما يؤدي إلى تطور عين غير عادية للفن أو وسائط بديلة للتفكير.

وقد قدَّم مكس أدلة صلبة على المهارات الفريدة للأشخاص الذين لديهم أفانتازيا.

فعندما اختبره زيمان لأول مرة، أعطاه اختبارًا كلاسيكيًا للكفاءة مع الصور الذهنية.

وكان التحدي هو تحديد الصور التي هي نفسها الصورة الدليلية، ولكن مُدارة، والتي ليست كذلك.

وكلما زاد الدوران، كلما استغرق الأمر من معظم الناس وقتًا أطول لأداء الجمباز العقلي وإيجاد إذا كان هناك تطابق.

وتذهب النظرية إلى أن الناس يديرون صورة ذهنية في رؤوسهم، وكلما اضطروا إلى التلاعب بها، كلما استغرق الأمر وقتًا أطول لحل المهمة.

فـ مكس على ما يبدو لم يفعل ذلك – لكنه أكمل التحدي أسرع من المتوسط.

وما زلنا لا نعرف بالضبط كيف يفعل مرضى الأفانتازيا ما يفعلونه، ولكن فكرة أن يمكن استخدام دوائر دماغ مختلفة لمعالجة المعلومات البصرية تكتسب جاذبية.

ويعتقد زيمان أننا جميعًا نستخدم دوائر مختلفة إلى حد ما.

فمعظم الناس الذين تعمل لديهم عين العقل يعتمدون في الغالب على الدوائر البصرية.

ولكن هل يمكن لبعضنا أن يكون أفضل من الآخرين في استخدام الدوائر غير البصرية لمعالجة المعلومات البصرية؟ وهل من شأن ذلك أن يعطي الناس ميزة في بعض المهام والوظائف؟

ليس لدينا ما يكفي من الأدلة للإجابة على هذا السؤال حتى الآن.

ولكن زيمان كان يجري تجربة كبيرة في البحث في هذه المناطق والنتائج متوقع صدورها في الشهر المقبل.

ويواجه زيمان الآن الكثير من الناس مع قليل من أو انعدام تام لعين العقل.

لم يفهم العديد منهم أن شيئًا كان ينقصهم حتى سمعوا عن الأفانتازيا مثلي، ومعظمهم يقولون بأنهم يشعرون فقط بشعور خفيف من النقص.

ولكن بالنسبة للبعض، الحالة مؤلمة.

فقد تحدثت إلى مريض من مرضى زيمان الذي يفتقد القدرة على استحضار الصور في رأسه.

فقال:

«أحب أن أكون قادرًا على تذكر عُطل طفولتي أو قبلتي الأولى.

فسيكون ذلط مثل الاستيقاظ من كوني أعمى».

ولحسن الحظ، هناك أسباب للتفكير في إمكانية حدوث مثل هذه الصحوة.

لسبب واحد، أن العديد من مرضى الأفانتازيا يحلم بالصور والبعض يرى ومضات من الصور في ظل ظروف معينة، مثل قبل أن يغط في النوم.

وعلى الرغم من أنهم لا يستطيعون التحكم بوعيٍ في صورهم الذهنية، لا يبدو أن القدرة نفسها قد اختفت.

وهناك تشابهات مع البصر الأعمى، كما يقول زيمان.

فالناس الذين يعانون من هذه الحالة ليس لديهم إدراك واعي بقدرتهم على الرؤية، ولكن يمكنهم التنقل في غرفة مزدحمة دون مشاكل.

ويشك زيمان في أن بعض مرضى الأفانتازيا يُعالِجون المعلومات البصرية بطرق مماثلة:

عندما يعدون النوافذ في منزلهم عقليًا، فهم لا يعتقدون أنهم يرون صورة، لكنهم يفعلون – دون وعي.

أما بالنسبة للأشخاص الذين ليس لديهم أي خبرة مع الأفانتازيا، فيبدو هذا على الأرجح غريبًا.

إلا أن الفكرة قد دفعت بعض الباحثين إلى التفكير بجدية حول ما إذا كان مرضى الأفنتازيا يفتقدون حقًا عين العقل، أو مجرد عدم ملاحظة أن لديهم واحدة.

تفترض (ستيفانيا دي فيتو- Stefania de Vito) من جامعة «East London» بالمملكة المتحدة، و(باولو بارتولوميو- Paolo Bartolomeo) من جامعة «Pierre and Marie Curie» بباريس، أن مرضى الأفنتازيا يحتفظون بالقدرة على تكوين صور ذهنية -لكنهم ببساطة يعتقدون أنهم لا يستطيعون ذلك.

كما يفترضون أن الإجهاد الشديد يمكن أن يحث هذا التغيير، مشيرين إلى دراسة حالة 1883 «مسيو X»، الذي طور أفانتازيا بعد فترة من الإجهاد الشديد*(2).

ويعتقد زيمان أن هذه ربما ليست القصة بأكملها، لأن هناك أمثلة من مرضى الأفنتازيا الذين طوروا الحالة عندما لم يكونوا مضغوطين بشدة، بما في ذلك مكس. لكن ذلك يُثير سؤالًا محيرًا للأشخاص مثلي:

هل الأفانتازيا قابلة للعكس في بعض الأحيان؟ وهل يمكن تدريب العقل الأعمى على تخيل الصور؟

إعادة التعيين العقلي

اختبر (جويل بيرسون- Joel Pearson) من جامعة «New South Wales» في سيدني بأستراليا هذا بالضبط.

فقد كان يحتاج إلى وسيلة موضوعية لقياس وضوح الصور العقلية للناس لكي يبدأ، وهي مهمة صعبة لأن هذه الاختبارات تميل إلى الاعتماد على تصنيفات ذاتية لكل حالة.

وقد وجد وسيلة في عام 2008.

قسَّم مجالات رؤية الناس حيث رأوا مجموعة من الخطوط الحمراء الأفقية من خلال عين والخطوط الخضراء العمودية من خلال الأخرى.

وفي ظل هذه الظروف، لا ينظر الناس إلى مزيج من النمطين إنما ينظرون إلى أحدهما دون الآخر.

في البداية كان هناك فرصة 50-50 لإدراك أحد اللونين.

ولكن عندما جعل بيرسون الخطوط تومض أمام الناس عدة مرات وجد أنه بالنسبة لمعظمهم، احتمال إدراك النمط الذي رصدوه في الجولة الأولى قد ارتفع.

وهذا يفترض أنهم قد خلقوا صورة للنمط في أذهانهم والتي تُجهزهم لرصدها مرة أخرى.

وعندما جرب هذا على مرضى الأفنتازيا، رأى التأثير الأول في البعض ولكن ليس لدى الآخرين.

فاستنتج؟ بعض من مرضى الأفنتازيا لديهم عين العقل اللا واعي، ولكن البعض حقًا ليس لديهم.

فقد كان أولئك الذين يبدو أن لديهم عين العقل دون أن يدركوا هم من أراد بيرسون أن يُدرِّبهم.

ثم بعد ذلك طلب منهم محاولة تصور إما النمط الأخضر أو الأحمر المخطط لبضع ثوان كل يوم لمدة خمسة أيام.

ومرة أخرى في المختبر، جعلهم يكررون العملية، وهذه المرة طلب منهم أن يُقيموا قوة الصورة بشكل شخصي.

وبعد ذلك مباشرة، أومض في وقت واحد النمط الأحمر في عين والأخضر في الأخرى كما فعل من قبل، كما قاس ما إذا كان الناس لديهم إدراكًا متحيزًا.

فأصبح الآن مسلحًا بكلٍ من تجارب على حالات وتصنيف موضوعي لعيون العقول.

وقد وجد في بعض الحالات أن التقييم الموضوعي ظل ثابتًا ولكن التصنيف الذاتي قد تحسَّن، مما يشير إلى أن التدريب ساعد الناس على البدء في الوصول إلى عين العقل الغير واعية سابقًا.

وفي روح البحث، كان علي أن أجربها بنفسي.

وعندما فعلت، ومض ضوء في ذهني.

كانت هذه هي المرة الأولى في حياتي التي رأيت فيها أي شيء يقترب من صورة في رأسي.

لكني لا أعتقد أنني سأستمر في التدريب.

فقد تعلمت أن أرى العالم بطريقة فريدة ولا أريد أن أتخلى عن ذلك.

*(1) (Neuropsychologia, vol 48, p 145).

*(2) (Cortex, vol 74, p 334).

*(3) (Frontiers in Psychology, vol 3, p 224).


ترجمة: كيرلس يوسف نجاح

تدقيق: هبة فارس

تحرير: ناجية الأحمد
المصدر