إذا تم تشخيصك للتو بالتهاب الكبد الوبائيC، فحتماً ستقلق على أفراد أسرتك من تمرير الفيروس لهم.

وإذا أُصبت بالفيروس (HCV) منذ فترة طويلة دون أن تعرف، فقد يعلق في ذهنك حينها كل حادثة صغيرة حدثت في الماضي عن طريق الخطأ مُعرِضاً بذلك أفراد أسرتك لهذا المرض.

يقول آلان فرانسيسكوس (Alan Franciscus)، المدير التنفيذي لمشروع دعم التهاب الكبد الوبائي C في سان فرانسيسكو: “إن القلق بشأن انتقال العدوى هو أمر شائع جدًا، حيث أرى الكثير من المصابين بفيروس التهاب الكبد الوبائي أكثر قلقاً بشأن نقل الفيروس من أحبائهم”.

ومن المهم أن نتذكر جميعاً أن إلتهاب الكبد الوبائي C ليس من السهل التحكم به.

أما إذا أخذت بعض الاحتياطات، فمن المستحيل تقريبًا نقل الفيروس لأي شخص آخر.

إذا، ما هي الطرق التى تساعد على انتشار الفيروس أو عدم انتشاره؟

لا ينتشر فيروس التهاب الكبد الوبائي C إلا من خلال التعرض لدم الشخص المصاب, وبذلك لا يمكن انتقاله بالطرق التالية:

– السعال

– العطس

– العناق

– التقبيل

– الرضاعة الطبيعية (ما لم يحدث تشقق للحلمات أو نزيف)

– مشاركة الأواني أو النظارات

– الاتصال العارض

– مشاركة الطعام والشراب

كما ترون، الاتصال اليومي ليس مصدرا كبيرا للخطورة. ويؤكد ذلك دكتور هوارد ج. ورمان (Howard J. Worman) ، الأستاذ المساعد بكلية الأطباء والجراحين في جامعة كولومبيا بنيويورك: “إن معدل انتقال المرض بين الأشخاص في المنزل ربما يكون فوق الصفر بقليل”.

ومع ذلك, يمكن لفيروس الالتهاب الكبد الوبائي C الانتقال خلال الدم, لذا من الضروري اتباع الاحتياطات الآتيه:

– لا تشارك أحد في استخدام شفرات الحلاقة أو فرشاة الأسنان و مجزات الأظافر أو أي شئ آخر عليه دمك, وقم بتغطية أي جروح مفوحة أو تقرحات لديك بالضمادات.

– التخلص بعناية من الفوط الصحية, والمناديل الصحية, والضمادات المستخدمة, أو شئ آخر به دمك.

– إذا كنت تستخدم عقاقير عن طريق الحقن بالشوارع, من الضرورى اتباع برنامج علاج فوري. على الأقل، لا تشارك الإبر أو المعدات مع أي شخص آخر.

– لا تتبرع بالدم أو الأعضاء أو الأنسجة أو السائل المنوي.

ماذا عن ممارسة الجنس والتهاب الكبد الوبائي C ؟

يمكن أن ينتقل فيروس الالتهاب الكبد الوبائي C عن طريق الجماع, لكنه نادر.

كما انه نادر جدا بين أحادي الزواج* (monogamous couples).

وفي الواقع، يعتبر مركز الوقاية من الأمراض (CDC) خطر انتقال المرض جنسياً بين أحادى الزواج أمرا ضعيفًا، كما أنه لا يستوجب استخدام الواقي الذكري.

لا يوجد دليل أيضًا على انتقال المرض عن طريق الجنس الفموي.

أما إذا كان لديك أكثر من شريك جنسي، عليك وقتها اتخاذ الاحتياطات.

فاستخدام الواقي الذكري لن يحمي شركائك فقط من الاصابة بفيروس الالتهاب الكبد الوبائي C، ولكنه سيحميك أيضا من الأمراض الخطيرة الاخرى مثل الأيدز أو الالتهاب الكبدى B.

هل يمكن أن تنقل الأم المصابة الفيروس لأطفالها؟

من الممكن أن تنقل الأم الحامل الفيروس لطفلها, ولكن احتمالية هذا الخطر منخفضة.

ويزعم مركز الوقاية من الامراض أن انتقال المرض من الأم للطفل حوالى 5%. وينتقل الفيروس للطفل أثناء عملية الولادة. ولا توجد طريقة للحد من تلك المخاطر.

لا يوجد دليل على ان الرضاعة الطبيعية تشكل خطرا لانتقال العدوى.

ومع ذلك، إذا أصيبت حلمات الام ببعض التشققات أو نزيف, يمكن أن يصاب الطفل بالعدوى من دمها.

تشجيع المحيطين على اجراء اختبارات فيروس التهاب الكبد الوبائي C

في حين أن فرصة انتقال العدوى لا تزال ضعيفة، لكن عليك بإعلام أي شخص عرضة لخطر العدوى بأنك مصاب بفيروس الالتهاب الكبد الوبائي C، فيجب أن تخبر شركائك الجنسيين أو الزوجة وكل أفراد الاسرة.

ربما يكون موضوع إصابتك بالمرض صعب المناقشة, لكن على أي شخص معرض لخطر الإصابة أن يعلم بهذا الأمر. وبذلك يمكن إجراء الاختبارات اللازمة والعلاج إذا لزم الأمر.


هوامش:

أحادى الزواج * (monogamous couples): هم من تزوجوا مرة واحدة في أعمارهم بمعنى الرجل والمرأه الذين تزوجوا وقضوا طيلة عمرهم سوياً دون أن يتورط أي منهما في علاقة جنسية مع اشخاص آخرين.


ترجمة: علي أبوالروس
تدقيق: يحيى أحمد
المصدر