وفقا لدراسة حديثة نشرت في المجلة الطبية للأكاديمية الأمريكية لعلم الأعصاب في الأول من شهر فبراير، فإن اللاعبين البالغين الهواة الذين يقومون بالركلات الرأسية للكرة كثيرا غالبا ما يكونون عرضة لارتجاج الدماغ أكثر بثلاث مرات من اللاعبين الذين لا يقومون بهذا النوع من الركلات.

إن اللاعبين الذين تعرضوا لضربة في الرأس بمجمل مرتين أو أكثر خلال اسبوعين كانوا أكثر عرضة بست مرات لارتجاج الدماغ من أولئك الذين لم يتعرضوا لأي ضربة ولو بدون قصد، كأن تضرب الكرة رأسهم منم الخلف أو كأن يصطدم رأسهم بركبة لاعب أخر.

وكما قال كاتب الدراسة مايكل ل. ليبتون (Michael L. Lipton) الحاصل على دكتوراه في الطب من كلية آلبرت آينشتاين للطب في برونكس، نيويورك.

“هذه النتائج تظهر أن ركل الكرة بالرأس ترتبط بالواقع بأعراض ارتجاج الدماغ، وهو ما يتعارض مع دراسة حديثة تقترح أن التصادمات العنيفة هي المسؤولة عن ارتجاج الدماغ” وأضاف ليبتون “هذه النتائج تثير المخاوف حول الآثار طويلة الأمد لركل الكرة بالرأس، وتحتاج إلى المزيد من الأبحاث”.

تضمنت الدراسة لاعبي كرة قدم بالغين هواة لعبو على الأقل لستة شهر في السنة في أو أندية في منطقة نيويورك.

لقد أكمل اللاعبون استبيانا على الانترنت يوضح عدد المرات التي لعبوا فيها الكرة خلال الاسبوعين الماضيين، وكم مرة تعرضوا فيها لضربة غير مقصودة على الرأس، وكم مرة ركلوا فيها الكرة برأسهم.

قُسم المشاركون لأربع مجموعات بناء على عدد المرات التي ركلوا فيها الكرة برأسهم، فكانت المجموعة الأولى مكونة من أشخاص ركلوا الكرة برأسهم بمعدل 125 ركلة خلال اسبوعين، بينما المجموعة الأخيرة كانت بمعدل 4 ركلات رأسية في اسبوعين.

كما أنهم سُئلوا عن أي أعراض تعرضوا لها جراء ضرب الرأس.

وأشارت النتائج أن عدد من المشاركين تعرضوا لألم بسيط كما صحبه قليل من وجع الرأس، كما كانت بعض الضربات مصحوبة بالإحساس بالدوخة أو إيقاف اللعب لطلب المساعدة الطبية.

كما أن هناك بعض الحالات تضمنت فقدانا للوعي. وذلك من خلال تعبئة نموذج كل ثلاثة أشهر.

مجموع اللاعبين كان 222 أكملوا 470 استبيان، كانت نسبة الرجال 79%.

الرجال ركلوا بالرأس ما معدله 44 ركلة خلال اسبوعين، بينما النساء كانت بعدل ركلاتهم الرأسية 27.

كما افاد 37% من الرجال أنهم تعرضوا لضربة أو اثنتين بالرأس غير مقصودة بينما كانت هذه النسبة في النساء 43%.

من بين هؤلاء المشاركين، كان 20% منهم تعرضوا لأعراض متوسطة إلى شديدة.

7 منهم قالوا أنهم تعرضوا لأعراض شديدة جدا.

ومنهم أيضا كان هناك 6 أشخاص تعرضوا لضربة غير مقصودة في الرأس خلال الاسبوعين، أربعة منهم كانوا في المجموعة الأولى التي ركلت بالرأس أكثر، وثلاثة منهم كانوا بالمجموعة الثانية التي ركلت بالرأس أقل من الأولى مباشرة.

إن هؤلاء الذين كانوا في المجموعة التي ركلت بالرأس كانوا أكثر عرضة لأعراض ارتجاج الدماغ ثلاث مرات من المجموعة التي كانت تركل رأسيا أقل ما يمكن.

وكان اللاعبون الذين تعرضوا لضربة أو ضربتين غير مقصودتين على الرأس عرضة لهذه الأعراض أكثر بست مرات من أولئك الذين لم يتعرضوا لأي ضربة، هذه النتائج خضعت لمعايير حسب الكيفية التي ركلوا بها اللاعبين الكرة.

العلاقة بين الركلات الرأسية والضربات الغير مقصودة بقيت على حالها بعد أن قام الباحثون بالأخذ بعين الاعتبار السوابق التاريخية للاعب وعمره وجنسه.

قال ليبتون أن أحد العيوب في هذه الدراسة هو أن المعلومات كانت تروى شخصيا من قبل اللاعبين، أي أنهم كانوا عرضة لنسيان العدد الدقيق لعدد مرات ركلهم رأسيا، كما أنه أوضح أيضا أن نتائج هذه الدراسة لا يمكن تطبيقها عل اللاعبين الأطفال أو المراهقين أو اللاعبين المحترفين.


  • المترجم: حسن كوسا.
  • التدقيق: أسامة القزقي.
  • المصدر