كيف تقلل من خطر إصابتك بنزلات البرد والإنفلونزا؟


إذا لم تفعل مابوسعك لحماية نفسك منها، فمن المحتمل أن تصاب بالإنفلونزا هذا الموسم.

بالنسبة للكثير منا، فإن هذا يتطلب أسبوعين بعيدًا عن العمل أو المدرسة ومن ثم تعود الأمور لطبيعتها، ولكن من الممكن أن تكون الإصابة بالإنفلونزا خطيرة أو حتى مميتة خاصة إذا كنت تعاني من بعض الحالات الصحية مثل الربو، الأمراض القلبية والسكر أو ضعف الجهاز المناعي.

فالأهمية الأولي والكبرى هنا هي عدم إصابتك بالإنفلونزا، وسنعرض بعض الطرق المثبتة لحمايتك من نزلات البرد والإنفلونزا.

الحصول على التطعيمات (لقاح):

يقول الخبراء أن اللقاح هو أفضل طريقة لتجنب الإصابة بالإنفلونزا والحصول عليه في أقرب وقت ممكن، وتعتبر بداية الخريف أفضل وقتٍ لذلك، وأيضًا أي وقت خلال فصل الشتاء يكون مناسبًا.

وتم تصميم لقاح الوقاية من الإنفلونزا ضد سلالات الإنفلونزا ويعتقد خبراء الصحة أنها ستكون أكثر انتشارًا في كل موسم، على سبيل المثال: انفلونزا الخنازير “H1N1″، وهناك بعض اللقاحات التي تعمل ضد ثلاث سلالات من الإنفلونزا وتسمي الثلاثية من الممكن أن تكون قد سمعت عنها والبعض الآخر يكون ضد أربعة سلالات ويطلق عليهم الأطباء اسم الرباعية.

 

 

تعرف على أنواع اللقاحات:

  • لقاح الإنفلونزا وهو يحتوي على فيروس غير محفز (ميت) ويعطى عن طريق الحقن. وتمت الموافقة على نوعٍ واحدٍ يعطلا للأطفال ابتداءً من 6 أشهر في العضل مباشرة. ويستخدم البعض إبرة صغيرة في الطبقة العليا من الجلد فقط. وهذا النوع من اللقاح متوفرٌ للأشخاص من عمر 18 إلى64 سنة.
  • رذاذ الأنف أو فلوميست “FluMist” ويحتوي هذا اللقاح على فيروسات حية أو ضعيفة. وتمت الموافقة عليه للذين تترواح أعمارهم بين 2 و49سنة ويتمتعون بصحةٍ جيدة، ولا يعانون من حساسية اللقاحات المتطايرة وغير الحوامل. وهذا اللقاح غير مستحسن لموسمي 2016-2017.
  • اللقاحات الخالية من البيض وهي لقاحات للأشخاص الذين تترواح أعمارهم بين 18 و49 ويعانون من حساسية شديدة للبيض. فإذا كنت تعاني من حساسية شديدة من البيض فعليك أخد لقاح الإنفلونزا عن طريق الحقن من الطبيب الذي يمكنه علاج رد الفعل الشديد للحساسية سواء من خلال عيادة الطبيب، المستشفى أو من وزارة الصحة. الكثير من الاطفال الذين يعانون من حساسية البيض الشديدة يكونون معرضين لمضاعفات الإنفلونزا، لذلك من المهم إعطائهم لقاح الإنقلونزا عن طريق الحقن.
  • فلوزون، وهو جرعة عالية للذين تفوق أعمارهم 65سنة (كبار السن). وهو من أفضل اللقاحات لحماية الجهاز المناعي لكبار السن.
  • ونوع آخر من اللقاح وهي إبرةٌ مخصصة للأشخاص الذين تتراوح لأعمارهم بين 18 و64سنة، يتكون هذا اللقاح من محقنة متطايرة او طائرة تحتوي على فيروسات ميتة، يتم استخدام أجهزة وضغط مرتفع لتوصيل اللقاح.

لا تقدم أعذارًا للتغاضي أو نسيان لقاح الإنفلونزا، فقد تشعر ببعض الألم في ذراعك في اليوم التالي. وأيضًا قد تشعر ببعض الألم أو بعض الحمى فيما بعد. ولكن لن تصاب بالإنفلونزا بسبب اللقاح. لأن هذا اللقاح يحتوي على فيروساتٍ ضعيفةٍ أو ميتة.

 

 

بناء عائق ميكروبي (جرثومي):

من السهل جدًّا أن تصاب بالإنفلونزا عندما يعطس أو يسعُل شخصٌ مريضٌ بالقرب منك، فإنه يقوم بإرسال رذاذات محملة بالفيروسات مباشرة إلى فتحة فمك أو أنفك.

ومن الممكن حصولك على الفيروس عند ملامستك لطاولةٍ في مطعم حيث كان يتناول شخص مريض الغداء من قبل. أيضًا يمكنك أن تجد جرائيم الإنفلونزا في الأماكن التالية: الطاولات، العدادات، المكاتب، مقابض الأبواب، وعلى صنابير المياه (الحنفيات) لمدةٍ تصل إلى ثمان ساعات.

عندما تقوم بملامسة سطحٍ مغطى بجراثيم الإنفلونزا وتضع يديك على عينيك أو أنفك أو فمك، تقوم أصابعك بجلب الفيروسات لداخل الجسم مباشرة.

يمكنك محاولة تجنب المرضي ولكنه ليس أمرًا سهلًا دائمًا، خاصة عندما تكون في أماكن ضيقةٍ مثل دور السينما ومراكز التسوق. وإن لم تستطع حماية نفسك جيدًا من الفيروسات على الأقل يمكنك استخدام معقمٍ جيد لخلق حاجزٍ ضد جراثيم الإنفلونزا.

  • أغسل يديك بالماء الدافئ والصابون في كل مرةٍ تقوم بمصافحة أو لمس سطح مغطي بالجراثيم.
  • عدم الاستغناء عن المعقم الكحولي في كل الأوقات.
  • إحضار مناديل مطهرة لتنظيف الأسطح التي على وشك أن تلمسها.
  • عدم لمس الفم والعينين أو الأنف من دون غسل يديك أولا.

التبادل رائع ولكن ليس في موسم الإنفلونزا. كن صارمًا في تبادل أشيائك، الألواح، النظارات وأي شيءٍ آخر من الممكن أن يلامس الفم. استخدم غسالة الأطباق لغسل وتعقيم الأواني والأطباق أو في الحوض بالماء الساخن والصابون.

 

 

اعتني بنفسك:

إذا كنت تريد أن يكون جهازك المناعي بصحةٍ جيدة بما فيه الكفاية لمحاربة الأنفلونزا والجراثيم الأخرى، فأنت بحاجةٍ إلى البقاء بصحة جيدة.

  • اتباع نظام غذائي متوازن.
  • ممارسة الرياضة لمدة 4 أيام على الأقل في الأسبوع.
  • الحصول على 7 -9 ساعات من النوم ليلًا
  • كل هذه الاحتياطات سوف تعطي الجسم القوة التي يحتاجها لمحاربة هجوم الإنفلونزا.

الإقلاع عن التدخين:

بالإضافة إلى الأشياء الأخرى فالتدخين يؤثر على الجسم وذلك بزيادة خطر الإصابة بالسرطان كما أنه يؤدي إلى التجاعيد المبكرة ويجعلك أكثر عرضة للإصابة بالإنفلونزا.

وهناك أدلة تؤكد أن المدخنين هم أكثر عرضة للإصابة بالإنفلونزا مقارنة بالأشخاص الذين لا يدخنون. وعندما يصاب المدخنون بالمرض فإنهم يكونون أكثر ميلًا للإصابة بالعدوى وأكثر عرضة للوفاة من الإنفلونزا.

الإقلاع عن هذه العادة السيئة هو من أهم الأسباب لسرعة التحدث مع طبيبك حول طرق الإقلاع عن التدخين.

 

 

خُذ دوائك:

كل هذه الخطوات السابقة تجعلك مسلحًا جيدًا ضد فيروس الإنفلونزا. ولا يزال أفضل دفاعٍ غير مثالي.

في حال مرضت، فعليك اللجوء إلى طبيبك ليعطيك بعض الأدوية المضادة لفيروسات الإنفلونزا مثل أوسيلتاميفيلر-Oseltamivir (تاميفلو-Tamiflu)، بيراميفير-Peramivir (رابيفيم -Rabivab) وزانا يفير-Zanamivir (ريلينزا-Relenza). هذه الأدوية المضادة ستساعدك علي التحسن بشكلٍ أسرع . ولكن عليك أن تأخذ هذه الأدوية في أول يومين من الإصابة بالمرض .

إذا لم تشعر بالتحسن من الإنفلونزا هذا الموسم فيمكنك البحث عن غيرها. فمن الممكن أن تستمر لأسبوعٍ كامل بعد تعرضك للفيروس. لذلك، من الجيد الابتعاد عن أصدقائك، عائلتك وزملائك في العمل لمنع انتشار العدوى.

عليك البقاء في المنزل حتى تشعر بالتحسن وسوف تختفي الحمى بدون الحاجة إلى أدويةٍ لمدة 24 ساعة على الأقل.
العطس في الكوع وليس في يدك. بهذه الطريقة لن تصل الفيروسات مجددًا إليك.

إلقاء المناديل المستخدمة أو التي لامست الأنف. ولا تتركها قريبةً من أي شخص آخر قد تنقل العدوي إليه.


ترجمة : آية عبد العزيز
تدقيق : بدر الفراك

المصدر