كيف تؤثر وسائل التواصل الاجتماعي على عادات النوم لدى الشباب والمراهقين؟
ملخص: واحدٌ من كل خمسةٍ من الشباب يستيقظ بانتظامٍ بالليل لإرسال أو قراءة رسائله على مواقع التواصل الاجتماعي، مما يجعلهم ثلاث مراتٍ أكثر عرضةً للشعور بالتعب في المدرسة مقارنة بأقرانهم، كما يمكن لهذا السلوك أن يؤثر على سعادتهم وكذا طريقة عيشهم.
واحدٌ من كل خمسة شبانٍ يستيقظون بانتظامٍ بالليل لإرسال أو قراءة رسائلهم على مواقع التواصل الاجتماعي، حسب دراسةٍ حديثةٍ نُشرت مؤخرًا في مجلة studies Youth. هدا النشاط الليلي يجعل المراهقين ثلاث مراتٍ أكثر عرضةً للشعور بالتعب في المدرسة مقارنةً بأقرانهم الذين لا يستعملون مواقع التواصل الاجتماعي بالليل، كما يمكنه أن يؤثر على سعادتهم.
تم تعيين أكثر من 900 تلميذ، تتراوح أعمارهم بين 12 و15 سنة وطُلِب منهم ملء استبيانٍ حول عدد المرات التي يستيقظون فيها بالليل لاستعمال مواقع التواصل الاجتماعي، وأوقات الذهاب إلى السرير والاستيقاظ. كما سُئلوا عن مدى سعادتهم بمختلف جوانب الحياة بما في ذلك حياتهم المدرسية، صداقاتهم ومظهرهم.
وقد ذكر واحدٌ من كل خمسة تلاميذ، أكثرهم من الإناث، أنهم يستيقظون بشكلٍ شبه دائمٍ بالليل لتسجيل الدخول إلى مواقع التواصل الاجتماعي، هؤلاء التلاميذ الذين يستيقظون تقريبًا كل ليلةٍ لاستعمال هذه المواقع، أو الذين لا ينهضون بشكلٍ منتظمٍ في الصباح، كانوا، أكثر بثلاث مراتٍ شعورًا بالتعب باستمرارٍ في المدرسة، مقارنةً بغيرهم من التلاميذ الذين لا يقومون بهذا النشاط الليلي ويستيقظون دائمًا في نفس الساعة صباحًا.
من جهةٍ أخرى، فإنَّ التلاميذ الذين قالوا إنهم يشعرون بالتعب الدائم في المدرسة، هم في المتوسط، أقلُّ سعادةً مقارنة بغيرهم من الشباب.
«تبين دراستنا أن عددًا صغيرًا لكنه مهمٌّ من الأطفال والشباب يقولون إنهم غالبًا ما يذهبون إلى المدرسة متعبين، وهؤلاء هم نفس الشباب الذين لديهم أيضًا أدنى مستويات الشعور بالرفاهية.
واحدٌ من كل خمسة شبانٍ من الذين شملتهم الدراسة، يستيقظون كل ليلة، وأكثر من الثلث يستيقظون على الأقل مرةً أسبوعيًّا بالليل لقراءة رسائلهم، يبدو أن وسائل التواصل الاجتماعي قد غزت “قدسية” غرف النوم» يقول البروفيسور Sally Power مدير مشارك بمعهد ويلز للبحوث الاجتماعية والاقتصادية والبيانات والمناهج (WISERD).
تزيد نتائج الدراسة من المخاوف حول استخدام الشباب لوسائل التواصل الاجتماعي ليلًا، إلا أنه، وبسبب تعدد التفسيرات المحتملة للتعب في المدرسة، فهناك حاجةٌ للمزيد من الدراسات حول الأسباب الاجتماعية وعواقب قلة النوم في صفوف الشباب قبل الخروج باستنتاجاتٍ قاطعة.
ترجمة : زينب الشقيري
تدقيق : بدر الفراك
الدراسة :
Sally Power, Chris Taylor, Kim Horton. Sleepless in school? The social dimensions of young people’s bedtime rest and routines. Journal of Youth Studies, 2017; 1 DOI: 10.1080/13676261.2016.1273522