مخاوف من الإنتشار العالمي لفيروس إيبولا بينما تقترب حصيلة وفياته من 729 شخص


يُحذر العلماء في أستراليا ونيوزيلاندا من أن اللقاح ضد الوباء المميت لمرض إيبولا لن يكون متوفرًا قريبًا لإيقاف الإنتشار الحالي للفيروس. أعلنت سييرا ليون حالة طوارئ لكي تتعامل مع الخطر.

تُوفى 729 شخص منذ بداية إندلاع المرض في بداية هذا العام، و 1323 فرد ظهرت عليهم علامات العدوى، حسب تقرير لمنظمة الصحة العالمية.

صرح رئيس سييرا ليون، إرنست باي كوروما، لتليفزيون الأمة أن الفيروس يُعد أمرًا عالي الخطورة بالنسبة للدولة.

“التحديات الصعبة تتطلب إجراءات صعبة، ومرض فيروس إيبولا يُشكل تحديًا صعبًا لأمتنا” قال كوروما “ولذلك.. أنا أعلن من موقعي هذا حالة طوارئ عامة لكي نستطيع تبني طريقة أكثر فعالية في التعامل مع وباء الإيبولا”.

سوف تقوم قوات الأمن والجيش بتأمين العزل الصحي في كل المناطق التي إندلع بها المرض، وسوف توفر الدعم لظباط الصحة والمنظمات الغير حكومية بعد أن تم التعدي على عمال الصحة بواسطة المجتمعات المحلية، حسب ماقال الرئيس.

تم التخطيط لبدأ البحث عن مرضى الإيبولا عن طريق القرع على باب تلو الآخر، حيث سيتم تطبيق العزل الصحي على البيوت المحتوية على مصابين.

وفي ذلك الحين سوف يغادر 340 متطوع سلام أمريكي من ليبيريا، سييرا ليون وغينيا بعد أن قام إثنان منهم بالتعامل مع مريض تُوفي لاحقًا بسبب الفيروس.

يأتي هذا وسط قلق من إنتشار عالمي للفيروس بعد أن بدأ رجل أمريكي يعمل في غرب أفريقيا بإظهار أعراض المرض المعدي وهو في طريقه إلى نيجيريا، حيث تُوفي هناك يوم الجمعة.

منذ ذلك الحين قام مسئولي الصحة النيجيريين بفحص 59 شخصًا قاموا بالتعامل مع المتوفي الأمريكي الذي يأتي من عِرق ليبيري، باتريك سوير. وبالرغم من ذلك رفضت شركة الطيران إصدار بيان بأسماء الأشخاص الذين كانوا على متن الطائرة، ولذا لايزال عدد المواطنين حاملي الجنسية المحدد غير معلوم.

لا يوجد علاج في القريب العاجل. “من غير المرجح أن يأتي أي لقاح جديد بسرعة كافية لإيقاف الوباء الحالي” تقول لين مارش من معمل صحة الحيوان الأسترالي. يستعمل الباحثون الأستراليون حيوانات ابن مقرض للحصول على فكرة عن سبب السلالة الأخيرة من زاير إيبولا Zaire Ebola التي تُمرض الناس، بمعدل وفاة 90%.

في البداية تشابه الأعراض مرض الإنفلونزا بحمى، صداع، ألم عضلات، وألم في الحلق. ثم يبدأ النزيف الداخلي والخارجي.

تم إخطار الجمارك وأمن الحدود في أستراليا بالحذر من الأشخاص المصابين بمرض إيبولا في مطارات الدولة.

قال عالم فيروسات نيوزيلاندا سيو هوانج أنه يوجد “خطر نظري” من إنتقال المرض لنيوزيلاندا وأنه لا يوجد مكان آمن بالقدر الكافي في نيوزيلاندا لإختبار العينات وعزل الفيروس المميت.

مدير الصحة العامة في الدولة، دارين هانت قال أنه من غير المرجح أن ينتشر المرض لنيوزيلاندا. وفي المملكة البريطانية المتحدة قال كبار علماء مستشارين الحكومة، مارك والبورت أن أمراض كتلك هي “تهديد محتمل عظيم لبريطانيا”.

“نحن نعيش في عالم متصل جدًا حيث تمتلك المشاكل في دول بعيدة جدًا آثار عظيمة” كما قال “ونحن نمتلك أفضل رؤية مستقبلية. ولذا علينا التفكير في الخطر وكيفية مواجهته بصفة مناسبة”.

أكثر من 700 فرد توفي في غينيا، ليبيريا، وسييرا ليون في وباء إيبولا الحالي، والذي ظهر في غينيا في شهر فبراير الماضي.


المصدر


اعداد: عمرو خالد