هل يمكن للفيتامينات والمكملات المعدنية أن تجعلك بصحةٍ أفضل؟


هل شعرت بالدهشة من الرفوف الممتلئة بعلب الفيتامينات والمكملات المعدنية في محل البقالة؟

العديد من الخيارات متوفرة، لكن العديد أيضًا من الأسئلة تطرح نفسها:

من منها مفيدٌ حقًّا؟ ما هو مدى فعاليتها بدقة؟ وهل تستحق فعلًا أسعارها؟

إنَّ هذه الأسئلة مفيدةٌ لأي شخصٍ يريد أن يعيش أكثرَ صحةً ويتجنبَ أمراض القلب والسكتة الدماغية.

ولكن قبل أن تشتريَ كل شيءٍ ابتداءً من الفيتامين أ حتى الزنك، تذكر أنَّ هناك طريقةٌ واحدةٌ فقط للتأكُّد من أنك تحصل على الفيتامينات والمعادن التي يحتاجها جسدك: ” تناول طعامًا صحيًّا”.

يمكن للمكملات أن تكون مفيدةً، ولكن المفتاح للحصول على الفيتامينات والمعادن هو تناول حميةٍ غذائيةٍ متوازنةٍ، وقبل تناول المكملات المعدنية والفيتامينات، يجب أن تتكلم مع طبيبك حول الخطة الغذائية الخاصة بك.

الطعام أولًا:

” ينصح أخصائيو التغذية بالطعام أولًا، لأن الطعام يؤمِّن مجموعةً متنوعةً من الفيتامينات والمعادن إضافةً للعناصر الغذائية الغير موجودة في المكملات المعدنية والفيتامينات”، تقول بيني كريس ايثريتون، الحاصلة على الدكتوراه وأخصائية التغذية المُجازة، والبروفسورة المميزة في التغذية في معهد الصحة والتنمية البشرية في جامعة بنسلفانيا.

على سبيل المثال، تشير أخصائية التغذية أن الطعام يؤمِّن العديد من المركبات الفعالة حيويًّا إضافةً للألياف الغذائية التي لا توجد في المكملات عادةً.

وبعض المكملات لا تسمح بالامتصاص الكامل للفيتامينات.

قالت كريس ايثرتون، المتطوّعة في جمعية القلب الأمريكية: ” إذا تم تناول بعض الفيتامينات التي تتحلَّل في الدَّسَم على معدةٍ فارغةٍ دون أي طعام، فلن يتم امتصاصها بنفس الجودة كما لو تمَّ تناولها مع الطعام الذي يؤمِّن الدسم”.

يمكن للمكملات أن تكون مفيدة:

على الرغم من أن الحمية الغذائية هي المفتاح للحصول على أفضل الفيتامينات والمعادن، يمكن للمكملات أن تكزن مفيدة. فعلى سبيل المثال، إذا كنت تفعل أفضل ما لديك لتناول الطعام الصحي ولكنك ما زلت تعاني من نقصٍ في بعض الفيتامينات، يمكن للمكملات أن تساعدك.

إن المفتاح هو التأكد من الحصول على المكملات إضافةً إلى عاداتٍ غذائيةٍ صحيَّةٍ وأطعمةٍ غنيةٍ بالمُغذِّيات.

إنها مكمّلات، وليست بدائل.
استخدم المكمِّلات فقط عندما ينصحك بها أخصائيُّ التغذية الخاص بك.

“تؤمِّن المكمِّلات بشكلٍ عام 100% من الحاجة اليومية من الفيتامينات والمعادن الموصى بها “. تقول كريس: ” ولهذا فإنَّ العديد من خبراء التغذية يتفقون على أنَّ المكمل مقبول إذا كانت الحاجة إلى هذه المواد لا تتوافق مع نظامٍ غذائيٍّ صحيّ “.

افعل ما هو الأفضل لك:

كما قيل مسبقًا، تكلم مع طبيبك حول الخطة الغذائية الخاصة بك قبل تناول المكملات المعدنية والفيتامينات.

إضافةً لذلك، خذ بعين الاعتبار هذه القائمة مما يجب وما لا يجب فعله، الموصى بها من طرف جمعية القلب الأمريكية:

ما يجب فعله:

– تناول غذاءً صحيًّا، لأنه لا يوجد بديلٌ عن الحمية المغذية والمتوازنة التي تحُدُّ من السعرات الحرارية الفائضة، الدهون المشبعة وغير المشبعة الزائدة، إضافةً للصوديوم والكولسترول الغذائي الزائد.

هذه الطريقة أظهرت تناقصًا في خطر أمراض القلب التاجية عند الناس الأصحاء وعند المرضى الذين يعانون من أمراض القلب أيضًا.

– يجب على مرضى القلب استهلاكُ حوالي غرامٍ واحد من (أوميغا 3 )* التي تدعى Epa+Dha **

وبوجد الأوميغا 3 بشكلٍ مثالي في الأسماك، ومن الصعب الحصول عليه من الغذاء وحده، لذا من الممكن الحاجة للمكملات. لكن استشر طبيبك أولًا.

– إذا كان لديك ارتفاع في الشحوم الثلاثية، حاول الحصول على 2 إلى 4 غرام من الأوميغا 3

ما لا يجب فِعله:

– لا تأخذ الفيتامينات المضادة للأكسدة (أ، سي، ي)، حيث أنه لا يشير الدليل العلمي أن هذه المكملات تستطيع التخفيض من ضغط الدم، إنقاص كولسترول الدم أوحتى المساعدة على التوقف عن التدخين.

– لا تعتمد على المكملات فقط، حيث أنه لا توجد معلوماتٌ كافيةٌ تشير إلى أنَّ الناس الأصحاء يستفيدون من تناول بعض الفيتامينات والمكملات المعدنية بشكل زائد عن الحاجة اليومية الموصى بها.

تشير بعض الدراسات إلى أنَّ استخدام هذه المكملات يستطيع تخفيض معدل الأمراض القلبية الوعائية (و/أو) إنقاص مستويات عوامل الخطر.

ومع ذلك، لا يزال غير واضحٍ في هذه الدراسات إذا كان للمكملات الفضل الرئيسي في ذلك أم أنَّ هناك عوامل أخرى.

** epa + dha: حمضا أوميغا 3 الأساسيان، وللجسم قدرةٌ محدودةٌ على صنعهما، ولذلك يجب الحصول عليهما عن طريق الغذاء.

* أوميغا 3: مجموعة من الأحماض الدسمة الأساسية الموجودة في زيت السمك، خصوصًا سمك السلمون وأسماك المياه الباردة الأخرى، والذي يقوم بتخفيض مستوى الكولسترول والليبوبروتينات منخفضة الكثافة (الكولسترول السيء) في الدم.


المترجم : عماد دهان
تدقيق: بدر الفراك

المصدر