ذكاء اصطناعي يماثل الذكاء البشري في 2016 : الذكاء الاصطناعي العام ، ثم الكثير من ذلك (الجزء الثاني)


الجزء الأول من السلسلة «ذكاء اصطناعي يماثل الذكاء البشري في 2016 : الذكاء الاصطناعي العام (الجزء الاول)» على الرابط

تُعد الحوسبة العصبية البنائية ” Neuromorphic Computing ” احدى بنات افكار العالم “كارفر ميد ” في اواخر 1980، وهي تكنولوجيا ذات محاكاة بيولوجية تستخدم وصلات مدمجة عالية ” VLSI” ذات نموذج يشابه البنية العصبية البيولوجية.

ومن ميزات هذا النهج لبنية إدراكية ذات ايحاء بيلوجي والذي يمثل نقطة مهمة في جهود مؤسسات تضم كلا من:

BRAIN Initiative, IBM, Human Brain Project, and Institute of Neuromorphic Engineering أنها شبيهة بالدماغ البشري، إذ تفوقت في حداثتها وتعقيدها وغموضها ( أو بعبارة أخرى في سرعة ودقة الحواسيب الرقمية)، بالاضافة الى تقنية التعرف على الوجه و والحركة بطرفين سفليين والمهام التطبيقية الأخرى.

ولكن على الرغم من ذلك، يوجد جانب سلبي لهذا النهج الواعد، وهو في قدرته على حل المشاكل، فالبنية الحالية للحوسبة العصبية تحتاج الى مصادر تشغيلية وتصميمات مكثفة.

ولكي يتم تحقيق ذلك، قام باحثون مثل “ادام ديزني” و “جون رينولدز” و”كاثرين شومان” و”الكساندر كليبسز” و”ارون يونج” و”جيمس بلانك” بتصميم صفوف ديناميكية من شبكة عصبية اصطناعية ونشرها في دراستهم عجلت في تطوير تطبيقات (DANNA)، وجعله أكثر فعالية.

وقدم الباحثون، “ماريك اوتال” و”اولجا ستيبانكوفا” و”ميكال ناجمان”، مناقشة بعنوان «تصميم وحدة إدراكية عصبية تقوم على الذاكرة الزمنية الهرمية مبرهنة عبر آلية كشف الشذوذ”.

تلك المناقشة اقترحت دمج شبكة عصبية اصطناعية ذات إيحاء بيولوجي وشبكة عصبية بيولوجية، ويكون الهدف تمديد وتعزيز القدرات الإدراكية والحسية مع وجود مدخل حسي اصطناعي.

والمكون الرئيسي الآخر الذي اقترحوه هو الذاكرة الزمنية الهرمية (HTM)، وهي عبارة عن نموذج لقشرة دماغية ثدية ويافعة وذات ايحاء بيولوجي.

وقام الباحثون بعرض دراسة لحالة استخدم فيها «مهمة معقدة من كشف الشذوذ ” وذلك لتقييم قدرات (HTM) في وحدة بيانية مصممة صناعيا، وتفترض تحسين النموذج الشاذ.

(كشف الشذوذ يحدد نقاط بيانية وعناصر وملاحظات أو أحداث قد لا تتفق مع النمط المتوقع في الوحدة البيانية أو مجموعة أخرى.

وكان الاستنتاج في المناقشة أن الذاكرة الزمنية الهرمية هي نموذج مفيد ومعقول في تصميم وحدة متصلة بالدماغ مباشرة بالإضافة إلى وسيط عصبي تمهيدي ليتم فيه معالجة المداخل الغير متزامنة.

وكما تم شرحه في تصريحه البحثي التخصصي المنشور في الشبكة العنكبوتية، أعطى “مالت شيلينج” عرضا غريبا وشيقا بعنوان “افقد قدما ولا تفقد رأسا، التوسع نحو نظام إدراكي في بنية سائرة مستوحاة بيلوجيا ” حيث ناقش تمديد إدراكي لروبوت ذو ستة أقدام ويقوم على نظام تحكم سلوكي.

وطبقا للشبكة العصبية (Walknet) وهي بنية لامركزية طورها “شيلينج”و”هوك كروز” و”باولو ارينا”، تتكون من مولدات خارجية تتناسق فيا بينها من خلال مؤثرات تتم أساسا بين الأقدام المتجاورة.

انبثقت من خلال ذلك عملية سير متكيفة وثابتة، مكنت الروبوت من القيام بأوضاع جديدة، بالإضافة الى نهج نظامي إدراكي يمكن الروبوت أيضا من التخطيط مسبقا وذلك باستخدام نظام محاكاة عقلي داخلي في جسمه.

قام “انجنيز اوجيلو” و”اجنازيو انفانتنو” و”ادريانو مانفري” و”جايوفاني بايلتو” و”فيليبو فيلا”، بشرح دراسة تحت عنوان “بناء بنية إدراكية.

الإبداع والروبوتية في تحليل ومناقشة سمات أساسية خلاقة لفنان روبوتي “، المناقشة التي تمت على اساس دراسة قدمت بنفس العنوان، وقاموا بعرض فكرة ” روبوت يقوم بانتاج عمل فني ملصقي تتكون من أجزاء من صورة وملصق رقمي، وذلك بعد التفاعل اللفظي والبصري مع مستخدم بشري.

الفنان الروبوت أصبح مبدعا من خلال “التفاعل الحركي واللفظي مع المستخدم البشري” (متضمنا الوسائط الاجتماعية)، وهي نموذج داخلي من عمل فني تم انجازه من خلال تفكير خلاق، أدت بعد ذلك الى تكوين وعنونة الملصق.

قامت الدراسة بشرح هذه العمليات بالإضافة الى عوامل مثل” كيف يمكن للسلوك الفني والشخصي أن يتكون من خلال التعلم والتقييم والتحفيز والارتقاء بالثقة كعامل للنجاحات او الإخفاقات”.


ترجمة: صقر محمد عبدالرحمن اسعد
تدقيق بدر الفراك
المصدر