هل يسبب تلقيح الأطفال التوحد؟


في عام 1998، ظهرت دراسة علمية نُشرت في دورية Lancet العلمية المرموقة. هذه الدراسة أفادت بوجود علاقة بين أحد التطعيمات – تطعيم MMR – و مرض التوحد. أثارت هذه الدراسة التي قام بها الباحث ويكفيلد جدلا كبيرًا في الأوساط الطبية و بين العامة حول أمان التطعيمات و دورها في إنتشار مرض التوحد حديثا. مما دفع المجتمع العلمي إلى دراسة هذه العلاقة بشكل مكثف و عدم القفز إلى إستنتاجات خطيرة قد تؤثر بالسلب على الصحة العامة.

تبنت بعض وسائل الإعلام و بعض الناشطين في مجال التوحد هذه النظرية في حينها، مما تسبب في إنتشارها بشكل كبير بين الناس و كذلك عزوف بعض الأهالي عن تطعيم أولادهم.

عكف العلماء المنتمون للمجال الطبي على دراسة هذه العلاقة بشكل مستفيض، و توصلوا إلى أن هذه العلاقة غير موجودة أساسًا أو على أقصى تقدير نادرة الحدوث.

توصل المجتمع الطبي إلى نتيجة نهائية في هذا الصدد، و لكن الشك الذي زرعته هذه الدراسة في الأوساط العامة استمر أثره لفترات طويلة حتى عام 2004. في هذا العام، سحب 10 باحثين – من بين 13 باحث شاركوا في بحث ويكفيلد – زعمهم أن هناك علاقة بين التوحد و تطعيم الـ MMR.

و في عام 2010 سحب البحث من دورية lancet العلمية بعد التأكد من أن البحث المذكور كان قد لُفقت فيه الكثير من الأدلة العلمية، و تم فيه عدد من الإجراءات الطبية بشكل غير سليم و ترتب على ذلك سحب رخصة مزاولة الطب من الدكتور أندرو ويكفيلد الباحث الرئيسي في هذا البحث المثير للجدل.


المصدر 1
المصدر 2
المصدر3
المصدر4