دراسةٌ جديدةٌ تبيّن أنَّ نتائج هذه الصُّور ليست كما توقعنا.

في أيامنا هذه ومع صعود موجة التقاط صور السيلفي والتَّعديلات والفلاتر الكثيرة المتاحة لها، دائمًا ما يرى النّاس أنفسهم جذّابين وموهوبين أكثر مما يراهم البقيّة، ووفقًا لدراسةٍ جديدةٍ فإنَّ الأشخاص الذين يلتقطون لأنفسهم صورًا بشكلٍ متكررٍ يرون أنَّ تلك الصُّور تمنحهم جاذبيَّةً ومحبّةً أكبر، حتى وإن رأى الآخرون تلك الصُّور عاديةً جدًا.

تلك الدِّراسة التي نُشرت في شهر أبريل – نيسان الماضي في مجلة (Social Psychological and Personality Science)، حيث طُلب من عددٍ من طلاب الجامعات التقاط صور سيلفي لأنفسهم، ثمّ قام الباحثون بالتقاط صورٍ لهؤلاء الطُّلاب بنفس الوضعيَّة التي أخذوا بها صورهم، بعد ذلك طُلب من الطُّلاب أنفسهم ومن مشاركين آخرين عبر الإنترنت من جميع الأعمار تقييم تلك الصُّور.

أظهرت النتائج أنَّ الأشخاص الذين يلتقطون صورًا شخصيّةً لأنفسهم يعتقدون أنَّهم أكثر جاذبيّةً وجمالًا في صورهم من الصُّور التي التقطها لهم خبراء التَّصوير.

أما المشاركون الآخرون فقد أوضحوا أنَّ ملتقطي السيلفي ظهروا بشكلٍ أقلّ جاذبيّة وأكثر أنانيّة من الصُّور التي التقطها لهم خبراء التَّصوير.

أما بالنِّسبة للطُّلاب الذين يلتقطون السيلفي ولكن بشكلٍ قليلٍ غير متكررٍ، فقد كانت النَّتائج مخيّبةً لهم بشكلٍ أكبر، فبالإضافة إلى أنَّ النَّاس اعتبروا الصُّور عاديةً جدًا ووصفوا أصحابها بالأنانيين، فقد اختيرت صورهم كونها الأقلّ جاذبيةً وجمالًا من الذين يأخذون صورًا بشكلٍ متكررٍ.

أضف لذلك الأشخاص الذين يلتقطون صور سيلفي بشكلٍ قليلٍ ليس لديهم نفس التَّحيُّز لما قد يعجب النَّاس على وسائل التّواصل الاجتماعي عكس مدمني السيلفي.

وينتج عن هذا أنَّ ملتقطي السيلفي المتكرر لديهم وهم إيجابي بأنَّهم مصورون بارعون وأفضل من بقيّة المصورين الفوتوغرافيين، ويقول (دانيال راي – Daniel Re) الباحث في جامعة تورنتو: «كن حذرًا عندما تنشر صورة سيلفي خاصة بك، فقد لا تتلقى النَّتائج التي تتوقَّعها».


  • إعداد: ضياء عكيل
  • تدقيق: دعاء عسَّاف
  • تحرير : رغدة عاصي
  • المصدر