عقار مضاد للشيخوخة سيتم تجربته على البشر


أيمكننا حقًا أن نأمل بإبطاء عملية الشيخوخة؟ المُركَّب نيكوتيناميد وحيد النوكليوتيد «NMN» قد أظهر الكثير من الوعود في زيادة أعمار الفئران وعلىوشك أن يُختبر على البشر لأول مرة.

وسيُحقن الشهر المقبل 10 أصحاء متطوعون بمُركَّب «NMN» لنرىإذا كان يمكن إبطاء عملية الشيخوخة بدون أيآثار جانبيَّة مُضرَّة. ولو كانت النتائج إيجابيَّة والدواء له كافة الصلاحيات للاستخدام العام،فسيكون أول دواء حقيقي لمكافحة الشيخوخة في السوق.

وقدأعلن (جورج ديفورسكي-(George Dvorskyفي (Gizmodo)أنَّ«NMN» يُحفِّز إنتاج فئة من البروتينات تُدعى«Sirtuins»والتي تنمو عادةًبشكل أضعف كُلَّما تقدمنا في السن.

وعند اختباره على الفئران تبين أنَّ«NMN» يوقف الانخفاض الطبيعي لعملية التمثيل الغذائي والبصر وعدم القدرة على تحمُّل الجلوكوز،والذين ينخفضون بطبيعتهم كُلَّما تقدَّمنا في السن.لكن السؤال هو،هل يمكن أن يكون له نفس التأثير على البشر؟

وغالباً تُستخدم الفئران لاختبار العقارات لأنَّ جيناتها تتشابه مع جيناتنا بنسبة 95 – 98 في المئة،وتتأثَّر بكثير من الأمراض التي تُصيبنا. ولأنَّ هناك الكثير من الشك حول مدى نجاح التجارب على الفئران لذلك ليس علينا سوىأن ننتظر ونرى جيدًا كيف سيفعل «NMN» ذلك على البشر.

كما وستُجرى التجارب في جامعة كيؤ في اليابان بالتعاون مع جامعة واشنطن في سانت لويس. وتُعتبر مشكلة الشيخوخة من التحديات الجديَّة التي تواجه اليابان حيث سيبلغ 40% من سكانها سن الخامسة والستين بحلول عام 2055م.

ويقول (شين إشيرو إماي- ShinichiroImai)الباحث الرئيسي لصحيفة (جابان نيوز-The Japan News): «لقد حصلنا على نتائج مؤكدة على الفئران لكننا لسنا مُتأكدين من تأثير المُركَّب على البشر. كما أنَّنا حريصون على إكمال التجارب بشكل حذر جدًا آملين أن نحصل على نتائج مُبشِّرة».

كما إنَّ عقار «NMN»ليس الأول من نوعه، فقد أجريت العام الماضي مجموعة من التجارب على عقار «J247» المُضاد للزهايمر والذي وُجِد أنَّه ذو أثر مُضاد للشيخوخة أيضًا. وقد بدأت هذا العام تجارب على أحد العقاقير المُتداولة عند مرضى السكري والمعروف باسم (ميتفورمين-Metformin)، والذي يُعتقد أنَّه ذو أثر مُضاد للشيخوخة.

ولم نصل بعد إلى خلطة إكسير الحياة، فعوامل الشيخوخة كثيرة، وقد يكون من المستحيل حتى أن نمنعها جميعها. لكننا مُتأكدون من أنَّ عقاقير الشيخوخة ستتوفر في المستقبل القريب، فهي مسألة وقت لا أكثر.


إعداد: عمرو أيمن
تدقيق: هبة فارس
المصدر