ما هي ألوان كواكب مجموعتنا الشمسية؟


عُطارد:
كوكبٌ رماديّ اللّون، ويميل إلى البنّي قليلًا. لا يملك هذا الكوكب غلافًا جوّيًّا، وبالتّالي، سنراه مؤلَّفًا من مجرّد سطحٍ صخريٍّ، كما إنّ التّنوّعات اللّونيّة فيه قليلة جدًّا.

الزُّهَرة:
يأخذ لونًا أصفرَ باهتًا قليلًا، ممّا يجعله كوكبًا كئيبًا في أعيُن البعض. تظهر عليه طبقة ثخينة تضمّ سحبًا من حمض الكبريتيك.

الأرض:
يغلب على هذا الكوكب اللّون الأزرق، وتتخلّلهُ سحب بيضاءُ في غلافه الجوّيّ. يعود هذا اللون الأزرق إلى غلافه الجوّيّ، الّذي يُبدّد الضّوء، وإلى المحيطات الّتي تمتصّ مياهها الجزء الأحمر من الطّيف، فلا يبقى إلّا اللون الأزرق، وهو الّذي نراه. يُمكن لهذه الألوان أن تختلف لتظهر الأرض ملوّنة بالأصفر، والأخضر، والبنّي، وهذا يعتمد بالطّبع على المنطقة المصوّرة، فبعض القارّات تظهر بوضوح، وبعضها مغطّاة بالسّحب البيضاء، وينبغي الإشارة إلى أنّ كوكب الأرض من أكثر الكواكب الّتي تتغيّر لدى رؤيتها من الفضاء.

المرّيخ:
يغلب عليه اللّون البنّي المحمرّ، وتتخلّله بعض المناطق الدّاكنة والجبال الثّلجيّة البيضاء. يعود اللّون البنّي المحمرّ لوجود صخور صدئة على سطحه، خصوصًا أنّ سحب المرّيخ نادرة ورقيقة.

المشتري:
كوكبٌ يملك سحبًا من هيدروسلفيت الأمونيوم؛ ممّا يعطيه لونًا برتقاليًّا، وتتخلّله أحزمة بيضاء بفضل سحب الأمونيا الّتي يملكها أيضًا. تجدر الإشارة إلى أنّ الكواكب الغازيّة العملاقة الأربعة (المشتري، وزحل، وأورانوس، ونبتون) ليس لها سطحًا صلبًا، ولهذا، فلن نرى إلّا سحبًا في غلافها الجوّيّ.

زحل:
كوكبٌ بلون ذهبيّ باهت، يغطّيه ضباب الأمونيا بشكلٍ كامل، وقد يحجبه سحاب أحمر اللّون في قسمه السّفليّ. تأخذ السّحب في النّصف الشّتويّ لهذا الكوكب لونًا أزرق باهتًا، ويرجع العلماء ذلك إلى الحلقات الّتي تحجب الشّمس في هذا النّصف من الكوكب، وهذا ما يجعله نصفًا باردًا ذا نسبة قليلة من سحب الأمونيا، ممّا يعطي الفرصة لبقيّة الغلاف الجوّيّ كي يبدّد الضّوء كما يحدث في الأرض تمامًا.

أورانوس:
باهت اللّون، ويعود ذلك لسحب الميثان الموجودة. وفي بعض الصّور الّتي أطلقت بعد الطّيران المُنخفِض لـ«Voyager 2» عام 1986، بدا أورانوس أخضر اللّون، إلا أنّه كان لونًا اصطناعيًّا.

نبتون:
كوكبٌ أزرق اللّون؛ نظرًا لوجود سُحُب الميثان، كما هو حال الكوكب السّابق. قد يبدو لنا أغمق من أورانوس؛ لكونه بعيدًا عن الشّمس، ممّا يجعل أشعّتها قليلة الورود إليه. أظهرت صورٌ التقطتها «Voyager 2» عام 1989، كوكب نبتون بلون أزرق داكن، مع ضرورة الإشارة إلى أنّ هذه الألوان قد عُدّلت، ففي حقيقة الأمر، نجده مشابهًا جدًّا لكوكب أورانوس لولا هذه التّعديلات.

بلوتو:
لا يعتبر كوكبًا حاليًّا، بل يعرف بالكوكب القزم. لونه بنيّ فاتحٌ، وتتخلّله بعض المناطق الدّاكنة. لاحِظ أنّ الصّور الّتي قدّمها لنا مسبار «New Horizons» التّابع لـNASA، قد أظهرت تفاوت ألوانه بشكلٍ واضِحٍ.
(توضع هنا الصّورة المقصودة لبلوتو)


ترجمة: بيتر ميلاد
تدقيق: ميس كرّوم
المصدر