تطوير عدسات ذات ذكاء إصطناعي من أجل فاقدي البصر: من خلال الجمع بين الهندسة الحاسوبية، الذكاء الاصطناعي، تقنيات الأمواج فوق الصوتية والجغرافية، والكثير غيرها قام علماء من مركز الأبحاث والدراسات المتقدمة (CINVESTAV) بصنع جهاز يساعد الأشخاص الذين يعانون من ضعف أو فقد في البصر من التحرك بسهولة أكبر.

يقول قائد المشروع بايرو كوروتشانو هذا المشروع الذي تمّ تطويره في قسم الهندسة الالكترونية وعلوم الكمبيوتر بدأ بشكل رسمي عام 2009 وفي أقل من خمس سنوات تم تصنيع نموذج أولي وسيتم تحويله إلى الشركة التقنية Qualtop.

يتكون جهاز الإرشاد الحركي من نظارات مزودة بحساسات صوت مجسم، تقنية تحديد الموقع عن طريق الأقمار الصناعية وحاسوب لوحي، الذي يقوم بإرشاد الشخص فاقد البصر إلى نقطة محددة ويتجنب الاصطدام بالعوائق الساكنة أو المتحركة، ويتعرف على الأوراق النقدية المختلفة وعلى الألوان والثياب.

جاءت الفكرة من أطروحة لشهادة الدكتوراه في CINVESTAV على استخدام عدسات الإبصار المجسم المصممة للأشخاص فاقدي البصر.
بعد توفر الدعم المادي من المجلس الوطني للعلوم والتكنولوجيا استطاع الفريق تسريع عملية تطوير العدسات، تحديد العتاد، تكييف المعالجات وتجريب أنماط مختلفة من الحساسات المستخدمة في الجهاز.

يقول بايرو كوروتشانو الذي يصدف أيضاً أنه عضو في الأكاديمية المكسيكية للعلوم “لدينا حالياً نموذج أولي خفيف ذو شكل مقبول حيث يبدو كنظارات عادية ويستطيع العمل في الزمن الحقيقي مع بطاريات تدوم نحو 4 ساعات من الاستخدام المستمر. نأمل بالحصول على نموذج تجاري في آب القادم كأقصى حد، ونسوق له في بدايات 2015.”

يقول الباحثون في CINVESTAV أن الكلفة التقريبية للمنتج التجاري ستكون بين عشرة وخمسة عشر ألف دولار التي ستتضمن النظارات المزودة بالعدسات والحاسوب اللوحي الذي سيصدر الإرشادات والتحذيرات.

يقول بايرو على الرغم من وجود أجهزة مشابهة ولكن هذا التطوير جمع خوارزميات وتقنيات جديدة تميزه. كاستخدام تقنيات الأمواج فوق الصوتية للكشف عن العوائق الشفافة كالزجاج أو استخدام الذكاء الصنعي (تعلم الآلة) للتعرف على الأماكن والإشارات والأشياء.


المصدر