اكتشاف عنقود نجمي مقذوف بأكمله خارج مجرته: 
اكتشف العلماء عنقود نجمي كروي بأكمله خارج مجرته الأم والتي تعرف باسم M87 حيث قذفته بسرعة هائلة تتجاوز المليوني ميل في الساعة بإتجاهنا؛ العنقود النجمي- HVGC-1 وهو الاسم الذي اختاره العلماء له- في طريقه لرحلة في الفضاء بين المجرات إلى أجل غير مسمى.

entirestarcl

وفقاً للمؤلف الرئيسي لهذه الدراسة الجديدة (نيلسون كالدويل) من مركز هارفارد-سميثونيان للفيزياء الفلكية فهذه ليست المرة الأولى التي يكتشف فيها علماء الفلك نجوم تائهة في الفضاء بعيداً عن مجراتها. ولكنها تعتبر المرة الأولى التي يجد فيها العلماء عنقود نجمي بأكمله تمّ قذفه من مجرته.

تعتبر مجرة M87 مجرة حلزونية ضخمة جداً تزن ما يقارب ٦ تريليون كتلة شمسية مما يجعلها بالفعل فريدة من نوعها من حيث الحجم و الكتلة؛ إذ انها أحد أضخم المجرات في الكون القريب.

الحروف “HVGC” في اسم العنقود النجمي الكروي هي إختصار لمصطلح يُعرف بالعناقيد الكروية الفائقة السرعة (hypervelocity globular cluster). وتعتبر العناقيد النجمية الكروية آثار و بقايا الكون الأولي.

و تحتوي هذه العناقيد في العادة على آلاف النجوم المكدسة في مساحة كروية بقطر بضع سنوات ضوئية. مجرتنا مجرة درب التبانة هي موطن لقرابة ١٥٠ عنقود نجمي كروي، في المقابل مجرة M87 تحتوي على آلاف العناقيد النجمية الكروية.

فعلا إنها لضربة حظ أن يجد العلماء العنقود النجمي HVGC-1، إذ ظل الفريق الذي اكتشف العنقود لسنين يدرس الفضاء حول مجرة M87. بعد تحليل النتائج و المعلومات التي حصل عليها فريق العلماء بواسطة الحاسوب تم حساب سرعة العنقود النجمي؛ و وجدو أن سرعته كبيرة جداً مقارنة بالأجسام القريبة منه.

السؤال المهم الأن هو كيف قذفت مجرةM87 هذا العنقود النجمي بهذه السرعة الكبيرة؟! فريق العلماء ليس متأكد تماماً من السبب و لكن السيناريو المرجَّح يشير إلى إمكانية وجود زوج من الثقوب السوداء فائقة الضخامة (Supermassive black holes) في مركز مجرة M87.

سبب في تطاير بعض من نجوم العنقود مع بقاء اللب كما هو اذ كان يتجول بشكل قريب جدا منه مما أدى بعد ذلك لقذف العنقود بأكمله بسرعة هائلة خارج المجرة.

قد يكون السبب خلف وجود زوج من الثقوب السوداء في مركز المجرة هو نتيجة لتصادم مجرتين منذ زمن بعيد ليندمجا مكونين مجرة واحدة ضخمة. ينتظر مجرتنا مجرة درب التبانة المصير نفسه، إذ ستصطدم بمجرة المرأة المسلسلة (أندروميدا) بعد بضعة بلاين سنة لتشكل مجرة واحدة و الذي أطلق عليها علماء الفلك الان ميلكوميدا.


المصدر