هل هذا لابتوب في منحوتة يونانية ؟

نظرية مؤامرة جديدة ظهرت على الساحة، ولكن بدلاً من إقحام حكومات كبيرة أو فضائيين، تتساءل المؤامرة الجديدة حول منحوتة “لابتوب” في تمثال يوناني قديم.

بالفعل، هناك نظرية تقول إن تمثالًا جنائزيًا لامرأة، يعود لعام 100 قبل الميلاد يظهرها تنظر إلى شاشة جهاز “لابتوب” حديث أو جهاز إلكتروني محمول باليد، كان قد اقترح هذه النظرية مستخدم “يوتيوب” مجهول الهوية يدعو نفسه “StillSpeakingOut” أي ما زلت أتكلّم، يقترح أن “عرافة دلفي “القديمة ربما تنبأت باختراع اللابتوب وأخبرت الناس عنه، ويقول “لنكن واضحين، أنا لا أقول أن هذا النحت يعبر عن لابتوب قديم، ولكن القصص اليونانية عن عرافة دلفي، التي كان يعتقد بقدرتها على السماح للكاهنات بالتواصل مع الآلهة وتلقّي معلومات متقدمة في مواضيع مختلفة عنهم” الأمر الذي جعله يتساءل ما إذا كانت هذه المنحوتة تمثل تنبؤًا كما قال.

في الحقيقة يمثل هذا الموجود في المنحوتة شيئاً يشبه اللابتوب، ولكنه ليس كذلك، يقول كبير أمناء الآثار في متحف جي بول جيتي في كاليفورنيا جيفري سبير، والذي يمتلك تلك المنحوتة.

ولكن ربما يمثل هذا الشيء صندوق مجوهرات، صندوق غير عميق، أو حتى مرآة معلقة، يوجد لدينا الكثير من المرايا المعلقة من تلك الفترة، يقول سبير. ربما يكون صندوقًا للبخور، وإن كان لا يوجد مباخر في المشهد ولذا قد يكون هذا الخيار مستبعداً، يضيف سبير.

مؤرخ آخر يدحض فكرة StillSpeakingOut عن وجود مخارج USB في أحد جوانب اللابتوب، مخارج الـ USB هذه هي ثقوب لتعليق جسم نحاسي أو ربما قطعة منفصلة من الرخا،” يقول مدرس الفن التاريخي والكلاسيكي من جامعة أوريجون، جيف هورويت.


فن القبور

تسمى هذه المنحوتة رسمياً “قبر نايسكوس لسيدة منصّبة مع وصيفة” تُظهر سيدة ترتدي ملابس فخمة تجلس على كرسي مريح تميل لتلمس “غطاء صندوق غير عميق تمسكه خادمة” طبقاً لما ورد عن متحف جي بول جيتي.

انتشرت هذه النقوش أو المنحوتات الجنائزية المصنوعة من الرخام في اليونان القديمة، وكانت تتغير أشكالها عبر السنين، وبدأ ظهور تلك المنحوتات في سجل الاستكشافات الأثرية بداية من القرن السادس قبل الميلاد، واستمرت حتى القرن الأول قبل الميلاد.

هذه التماثيل الجنائزية والتي من المفترض أن تكون فوق القبر تسمى نايسكوس، وهي عبارة عن معابد صغيرة مخصصة للمتوفى، ويبدو أن هذه كان لها قمة مثلثة وربما كان اسم السيدة المتوفاة مكتوبًا عليها، يقول سبير، مضيفًا “لدينا عدد من الـ “نايسكوس” في المتحف، تظهر فتيات صغيرات يلعبن بالدمى أو الحيوانات الأليفة، إنها أشياء حميمة ومثيرة للتعاطف.”

ومع ذلك لن يرى الزوار نايسكوس “المرأة المنصّبة” في وقت قريب في متحف جيتي، فقد أعارها لمتحف الميتروبوليتان للفنون في مدينة نيو يورك، لتعرض هناك في 18 إبريل في عرض يسمى “بيرجامون والممالك الهلنستية للعالم القديم.”

زوار متحف المتروبوليتان سيستطيعون القرار بأنفسهم إن كانت هذا المنحوتة تظهر جهاز لابتوب، وإن كان الخبراء قد قرروا بالفعل، ويقول هورويت “هذا اللابتوب هو في الحقيقة صندوق غير عميق أو علبة لها غطاء تستخدمها النساء لاختيار مجوهراتها كما يظهر بكثرة في نقوش القبور الشبيهة”

على العموم، هذه ليست المؤامرة الوحيدة عن التكنولوجيا الحديثة التي ظهرت من قبل، ففي عام 2010 ظهرت نظرية مؤامرة مشابهة عن سيدة في فيلم ل شارلي شابلين من عام 1928 تمسك في يدها ما يشبه الهاتف المحمول، ولكن هذا الشيء اللغز كان فيما يبدو بوق أذن يساعد السيدة على السمع كما يقول الخبراء.


 

المصدر