كما هو الحال مع أغلب الأعضاء، عمليات زراعة الرئة تُعاق بسبب نقص المتبرعين المناسبين ورفض الجهاز المناعي للجسم المستقبل لأي شيء يعتبره غريب. الرئة الاصطناعية المصنعة باستخدام خلايا من جسم المستقبل نفسه ستتجنب المشكلة الأولى وتخفف من الثانية إن لم تتغلب عليها كلياً.
تمّ تصنيع الرئتين من خلال النسيج المتبقي من رئتين متضررتين لطفلين ميتين. تم وضع خلايا من رئة على هيكل من الكولاجين والإيلاستين المتبقيين بعد إزالة خلايا الرئة الأخرى.
بعد أربعة أسابيع في سائل مغذي تمّ تشكيل رئة أقل كثافة من الرئة البشرية الطبيعية. ومازالت بعيدة من جازهيتها للزراعة في جسم بشري. تتفاعل الرئة عند ضخ الهواء داخلها ولكن ماتزال طريقة عملها داخل الجسم مجهولة. يقول قائد الفريق البحثي بروفسور جوان نيكولاس “طلابي سيتابعون العمل بينما سأكون أنا متقاعداً ومسنًا” متوقعًا بأنّ الأمر سيحتاج أكثر من عقد قبل أن يبدأ المشروع بإنقاذ حياة الناس. برغم ذلك، فالتقدم أسرع مما كان متوقعاً. وهذا سيساعد التقدم في الأعضاء الأخرى.
من حيث أنماط الخلايا فالرئة هي الأكثر تعقيداً حيث أن الخلايا القريبة من المدخل مختلفة كثيراً عن الخلايا العميقة في الرئة.
وقبل أن يحصل مريض متلقي على رئة مصنعة من خلاياه ومنماة على هيكل صناعي سينتج العمل مجال واسع لاختبار الكثير من العلاجات. إذا استطعنا تشكيل رئة جيدة فنحن قادرون على صنع نماذج مصابة جيدة كرئة متليفة أو مصابة بالنفاخ الرئوي ونحدد سبب المشكلة ومادور الخلايا وكيف يمكن علاج المشكلة بالخلايا الجذعية. وكذلك الأمر مع مختلف أمراض الرئة.