– مقدمة:
الشلل الرعاشي أو باركنسون: هو حالة يتلف فيها جزء من الدماغ تدريجيًا على مدى سنوات عديدة.

وهنالك ثلاثة أعراض رئيسية لمرض باركنسون وهي:
– الرعشة tremor: اهتزاز غير إرادي في أجزاء معينة من الجسم والتي لا يمكن السيطرة عليه، يبدأ عادة في اليد أو الذراع، ومن المرجح أن يحدث عندما يكون الطرف في حالة راحة.

– بطء الحركة: عندما تكون الحركات الجسدية أبطأ بكثير من المعتاد، الأمر الذي من الممكن أن يجعل المهام اليومية صعبة، ومن الممكن أن ينتج عنه مشي متثاقل وبطيء بخطوات صغيرة جدًا.

– تصلب العضلات أو الصمل (rigidity): تصلب وتوتر يصيب العضلات والذي من الممكن أن يجعل الحركة والقيام بالتعبيرات الوجهية صعبًا، ومن الممكن أن يؤدي إلى تقلصات عضلية مؤلمة “خلل التوتر”.

هذه الأعراض الرئيسية يشار إليها عادة من قبل الأطباء باسم “الباركنسونية”.

من الممكن أن يعاني الشخص المصاب بمرض باركنسون من مجموعة واسعة من الأعراض الجسدية والنفسية الأخرى، بما في ذلك الاكتئاب ومشاكل النوم “الأرق” وفقدان حاسة الشم “الخشام”، ومشاكل في الذاكرة.

– طلب المشورة الطبية:
راجع طبيبك إذا ما كنت قلقًا من أنه قد يكون لديك أعراض مرض باركنسون، سوف يسألك طبيبك عن المشاكل التي تعاني منها، وربما يحيلك إلى اختصاصي للقيام بمزيد من الفحوصات.

– ما الذي يسبب مرض باركنسون؟
ينتج مرض باركنسون عن خسارة خلايا عصبية في جزء من الدماغ يدعى المادة السوداء (substantia nigra)، وهذا يؤدي إلى نقص في مادة كيميائية في الدماغ تدعى الدوبامين (dopamine). ويلعب الدوبامين دورًا حيويًا في تنظيم حركة الجسم، ونقصه مسؤول عن العديد من أعراض مرض باركنسون.

من غير الواضح ما الذي يسبب خسارة الخلايا العصبية بالضبط، معظم الخبراء يعتقدون أن مجموعة من العوامل البيئية والوراثية مسؤولة عن هذه الخسارة.

– من هم المتأثرون بمرض باركنسون؟
يعتقد أن حوالي شخص من بين كل 500 شخص يصاب بمرض باركنسون، والذي يعني أن هنالك ما يقدر بنحو 127.000 شخص في بريطانيا مصابين بالمرض.

معظم الأشخاص المصابين بمرض باركنسون تتطور لديهم الحالة عندما يتجاوزون سن 50 عامًا،على الرغم أنه من بين كل 20 شخص مصاب بمرض باركنسون؛ فإن شخص واحد سوف يعاني من الأعراض للمرة الأولى قبل سن 40 سنة، والرجال هم أكثر عرضة للإصابة بمرض باركنسون من النساء.

– كيف يعالج مرض باركنسون؟
لا يوجد حاليًا أي علاج لمرض باركنسون، على الرغم من وجود علاجات للمساعدة على الحد من الأعراض الرئيسية، والحفاظ على نمط حياة المريض لأطول فترة ممكنة. وهذا يتضمن العلاجات الداعمة “العلاج الطبيعي والعلاج المهني”، والأدوية والجراحة في بعض الحالات.

قد لا تحتاج لأي علاج خلال المراحل الأولى من مرض باركنسون؛ فالأعراض عادة ما تكون خفيفة. قد تحتاج تجهيزات اعتيادية مع الاختصاصي بحيث يمكن مراقبة حالتك.

– نظرة على المرض:
كلما تقدمت الحالة؛ فإن أعراض مرض باركنسون من الممكن أن تصبح أسوأ، ومن الممكن أن يصبح من الصعب على نحو متزايد تنفيذ الأنشطة اليومية دون مساعدة.

بعض الناس يستجيبون بشكل جيد للعلاج ويعانون من عجز خفيف إلى معتدل فقط، في حين أن الآخرين من الممكن أن يصبحوا شديدي العجز في نهاية المطاف.

لا يتسبب مرض باركنسون بشكل مباشر بموت المرضى، إلا أن الحالة من الممكن أن تلقي عبئًا ثقيلًا على الجسم، ومن الممكن أن تجعل بعض الناس أكثر عرضة للإصابة بالالتهابات الخطيرة والمهددة للحياة.

ومع ذلك ومع تقدم العلاج، فمعظم الأشخاص المصابين بمرض باركنسون الآن لديهم متوسط عمر متوقع طبيعي أو شبه طبيعي.


 

المصدر