ربطت العديد من الدراسات التعرض للمبيدات الحشرية بالإصابة بداء الرعاش (باركنسون)، ووجدت دراسة حديثة أنّ هنالك جين معين يمكن أن يفسر سبب كون بعض الأشخاص عُرضة للإصابة بداء الرعاش بعد التعرض لأنواع معينة من المبيدات الحشرية. ينجم داء الرعاش عن موت أو عجز العصبونات (الخلايا العصبية) المسؤولة عن إنتاج الناقل العصبي “الدوبامين” الذي يعطي السلاسة و التناسق و المرونة لعضلات وحركات الجسم.

كشفت الدراسة عن أن هناك متغير جيني يدعى (ALDH2) يمكن أن يكون أكثر عرضة للتثبيط بتأثير المبيدات الحشرية. قام العلماء بفحص هذا المتحول الجيني عند المصابين بداء الرعاش والذين تعرضوا لأنواع مختلفة من المبيدات الحشرية في ولاية كاليفورنيا وذلك بمقارنة الأماكن التي عاشوا فيها مع مخططات لأنواع المبيدات الحشرية التي استُخدِمَت في تلك الأماكن. تظهر النتائج أن بعض حاملي هذه الجينات سوف ترتفع لديهم نسبة الإصابة من مرتين إلى ست مرات عن الأشخاص الذين لا يحملون تلك الجينات.

قام الباحثون بدراسة التعرض للمبيدات الحشرية لدى 350 شخصًا من المصابين بداء الرعاش الذين يعيشون وسط كاليفورنيا وقارنوا النتائج مع مجموعة أخرى من 953 شخصًا كانوا قد تعرضوا للمبيدات الحشرية ذاتها التي تعرض لها المرضى لكنهم لم يصابوا بالمرض.

تقول البروفيسورة بيتي ريتز، أنه يجب علينا ان نقوم بخطوتين؛ الأولى أن نقوم بحظر استخدام بعض المبيدات الحشرية أو و ضعها تحت المراقبة لاحتمال تأثيرها على صحة من يتعرض لها. أما الخطوة الثانية فهي معرفة هل هناك داع لإنتاج علاج لتقليل احتمال إصابة بعض الاشخاص الذين يحملون متغير جيني بداء الرعاش. مضيفةً “هل يمكن التنبؤ بمن سيصاب بداء الرعاش؟ هل سيتقبلون فكرة تناول أدوية للوقاية منه؟ هذا ما نحن بحاجة لمعرفته.”


 

المصدر