يعتبر سرطان الرئة أحد أشيع السرطانات وأكثر سرطان يسبب وفيات عند كلا الجنسين، ففي عام 2011 مثلًا شكّل قرابة 14% من كل السرطانات المشخصّة في العالم، وسبّب 27% من الوفيات الناجمة عن السرطان.

ويقسم سرطان الرئة عادة إلى قسمين رئيسيين:

1- سرطان الرئة صغير الخلايا (Small Cell Carcinoma).

2- سرطان الرئة غير صغير الخلايا (Nonsmall Cell Carcinoma).

وتختلف المقاربة السريرية والعلاجية لكل نوع عن الآخر.

ومع أن العلماء توصلوا إلى معرفة العديد من الأسباب البيئيّة والمواد المسرطنة التي تؤهب لحدوث هذا النوع من الخباثات مثل: الرادون (Radon)، والأسبست (asbestos)، والسيليكا (silica)، التعرض للأشعة، ونوعية الغذاء، وطبيعة حياة الفرد؛ إلّا أن التدخين هو عامل الخطورة الأهم المؤهب لسرطان الرئة والقصبات، حيث تؤكد الدراسات أنه مسؤول عن حوالي 90% من أسباب سرطان الرئة، وأن احتمال إصابة المدخنين بهذا الورم يفوق بـ 15-30 ضعف الشخص غير المدخن.

حيث أن التبغ يحوي أكثر من 7000 مادة كيميائية ضارة ومن بينها 70 مادة تم تصنيفها على أنها مادة مسرطنة في الإنسان والحيوان.

حتى أن تدخين عدد قليل من السجائر يوميًا أو التدخين السلبي أو استخدام التبغ بطرق أخرى كالغليون أو المضغ؛ هي عوامل خطورة للإصابة بسرطان الرئة. وكلّما زادت عدد سنوات التدخين وكمية السجائر المستهلكة يوميًا؛ زاد خطر الإصابة به، ومع أنه لايوجد اختبار مسح (Screening Test) لتحري سرطان الرئة بشكل عام إلا أن الجمعية الأمريكية للسرطان (American Cancer Society) تنصح بإجراء صورة صدر شعاعية بسيطة وطبقي محوري للصدر بشكل دوري عند كل مدخّن لأكثر من 15 سنة.

ونختم بالقول أن التدخين ليس فقط عامل مؤهب لحدوث سرطان الرئة؛ بل هو مؤهب لحدوث العديد من الأورام الخبيثة ومنها أورام:

الفم – الأنف – الحنجرة – الرغامى – البلعوم – المري – الكبد – المثانة – الكلية – البنكرياس – القولون – المستقيم – الرحم – المعدة – الدم – نقي العظم!


 

المصدر