تعرف العلماء بجامعة توسون بولاية مريلاند على اختبار عملي لنظرية الأوتار عن استناداً الى حركة الكواكب والأقمار والكويكبات مما يذكرنا باختبار جاليليو الشهير للجاذبية من خلال إسقاط الكرات من بيرج بيزا. نظرية الأوتار تعتبر الى الان مجرد فرضيه لمحاولة فهم جميع القوى في الكون وهى تسمى “نظرية كل شيء” بسبب أنه لا يمكن الى اليوم اختبارها مع الأجهزة والتقنية المتوفرة حاليا حيث يتطلب لاختبارها مستويات من الطاقة والحرارة متطرفة جداً.

الاختبار الجديد مستوحى من عمل جاليليو وإسحاق نيوتن، يقول العلماء بجامعة واسون أن القياسات الدقيقة لأماكن أجسام النظام الشمسي من الممكن أن تكشف عن التناقضات الطفيفة جداً التي تتنبأ بها نظرية النسبية العامة ومبدأ التكافؤ أو إقامة الحدود العليا لقياس تأثيرات نظرية الأوتار.

وتأمل نظرية الأوتار الى توفير جسر تواصل بين اثنتين من النظريات الفيزيائية ا لنسبية العامة لأينشتاين والنموذج المعياري القياسي للفيزيائيات الجسيمية أو النظرية الكمومية والتي تصف كل القوى الطبيعية ما عدا الجاذبية.
تفترض نظرية الأوتار أن كلا من المادة والطاقة الموجودة بالكون تتكون من سلاسل ذات بعد واحد ويعتقد أن هذه السلاسل أصغر ب كونتليون مرة (10,000.000.000.0000.000.000) من ذرة الهيدروجين المتناهية الصغير ودقيقة لدرجة أنه لا يمكن الكشف عنها بطريقه مباشرة وللعثور عليها في مسرع الجسيمات فان ذلك يتطلب ملايين من الطاقة التي توافرت للعثور على بوزون هيجز.

يرى العلماء أنه كما قام جاليليو في الماضي بإسقاط الكرات ذات الأوزان المختلفة من أعلى برج بيزا لإثبات كيفية سقوطها الى الارض في نفس الوقت, ثم اتبعه نيوتن بأن نفس التجربة يتم تنفيذها من قبل الطبيعة الأم في كل وقت في الفضاء حيث أن الاقمار والكواكب تنجذب باستمرار نحو بعضها البعض وتدور حول المراكز المشتركة للكتلة, يرى العلماء أنه باستخدام نفس المبدأ لنظرية الأوتار, حيث أن المجال التثاقلي يزدوج لجميع اشكال المادة والطاقة بنفس القوه, وهذه الملاحظة التي قادت أينشتاين الى نظريته والأن يعرف بمبدأ التكافؤ , نظرية الأوتار تتنبأ بانتهاكات وتناقضات لمبدأ التكافؤ لأنها تنطوي على حقول جديدة والتي تزدوج بطريقة مختلفة لتركيب الأهداف والجسميات المختلفة مما تسبب لها التسارع بطريقه مختلفة حتى وان وجدت تحت تأثير المجال التثاقلي الواحد.


 

مصدر